أسئلة مابعد هلسنكي؟

 

طرحت قمة هلسنكي بين الرئيسين الأمريكي والروسي بعض التساؤلات الهامة حول مستقبل العلاقات بين الدولتين ومعهما الاتحاد الأوربي، وتأثير ذلك على الشرق الأوسط ومناطق الصراع الملتهب.

كان إعلان بوتين صراحة أن الحرب الباردة انتهت، وإعلان ترامب أن اللقاء "نقطة انعطاف" في العلاقة بين البلدين دافعاً لكي يتساءل كثيرون عن مستقبل العلاقات الأمريكية والتوازنات القديمة التي كانت تعتمد في الأساس على التحالف الكامل بين الولايات المتحدة ودول أوربا مترجماً في حلف الناتو، في مقابل تباين المصالح ومناطق النفوذ مع روسيا وريثة الاتحاد السوفيتي العدو الأول للولايات المتحدة منذ زمن القطبين والحرب الباردة وسباق  التسلح.

خاصة وأن حالة الاتفاق شبه الكامل بين الرئيسين والثناء المتبادل سببت قلقاً لكثير من المراقبين، حتى إن السناتور الأمريكي جون ماكين اضطر للقول إن "القمة في هلسنكي كانت خطأ مأساويا" ، كما تعرض ترامب لعاصفة من الانتقادات اللاذعة في الكونجرس.

فهل يكون لهذا التقارب المُعلن أثر ملموس على أرض الواقع في منطقة الشرق الأوسط، وتغيير طرق التعاطي الأمريكي وبالتالي الروسي مع الملف السوري واللبناني والإيراني واليمني، وقبل كل هذا وذاك قضية الأرض الفلسطينية المحتلة وباقي الملفات التي اعتمدت خلال السنوات السابقة على وجود توازن ما بين موقفين أحدهما أمريكي والآخر روسي؟

 

تعليق عبر الفيس بوك