سمّوكَ القمر

محاسن الجندي - دمشق


لاتلقِ ثانية عباءتكَ عليَّ..
لغتكَ تيهٌ،وشرارتُك تلتهمُ الشّررْ..
قمرٌ! وتبتكرُ الصحارى..؟!
ونرجسيتُك تعومُ في كذبِ المرَايا..
تراقصُ صورتَك، وتجنُّ بهذي الصورْ..
تفتّتُ بعضَك بعضاً مثلَ الشّظايا..
حلماً أحببتُكَ..لوحةً..
وأنا ألملمُ هذي البقايا..
وأفقْتُ..رأيتُكَ متوجاً بسرابك..
فارساً من قشٍّ، تلهو بالأنجمِ والسّبايا..
عشْتَ محمولاً على نَرْدٍ، وسمّوكَ القمرْ..
بخلَتْ شجراتُ التوتِ بأوراقهنَّ..
فظهرْتَ كما أنتَ تمثالاً خاويَ الحنايا..
حزني عليكَ!
كالبرقِ فقدْتَ شعلتَكَ الخاطفةْ
وأغرقَتْ جسدَكَ الخطَايا..
ويقيناً..نجمةٌ مثلي لايغريها قلبٌ من قصب..
فارغُ من الأغاني مُمزَّقُ الخلَايا
سمّوكَ القمرَ؟!
حزني عليكَ..ملكُ سماءٍ دونَ أنجمٍ أو رعَايا.

تعليق عبر الفيس بوك