رجلٌ خارق


تهاني فؤاد – مصر

قادرٌ هو على أن
 يُضحِكُني و يُبكيني
يجرحُني ويُداويني
يُسكِنُني عليين العشقِ تارة
وأخرى أسفل سافلين

النسيان يُلقيني
متجبرٌ هو
يقتصُ من الغيابِ بقُبُلاتٍ
تلتفُ كالعقدِ على جيدي
تارةً تُزينُي وأخرى
بوابلٍ من جمرِ الشوقِ

تكويني
طفلٌ هو
حين بكل احتياجٍ..

يناديني
حين يترك قُبلةً بريئةً على جبيني
منتقمٌ هو
حين يقضِمُ شِفاه الوقت
بأسنان اللهفة
ويجيءُ يُلقي برأسه
على كتفي ويتوسد نبضي
وبكل آيات العشقِ يُرتِلُني
وكصلاةِ العيدِ فرحاً

 يُصليني
يقيمُ شعائره في عيني
وفي محرابِ وجهي يتعبد
يسأل الله عني وكيف أني
مُـذُ ألفِ دهرٍ أعشقه بيقينِ
فكيف لا أعشقه
وهو الذي يتمرد
على تقاليد البعدِ
ويعبر المسافات
وعلى أقدام الشوقِ
سعياً يأتيني
هو رجلٌ خارق
حين استل سيف عشقه

 و عمده وتيني
حتى بات  في العشقِ
مذهبي ......

وكل عقائدي.........

 وديني ........
لستُ كُفراً أعبده
و لكني عشقاً
عبدتُ الله في عينيه ..

في صوته الساكن
في نبضي وشراييني
هو رجلٌ عاشق
يُمرغُ وجه الحنينِ
في طرقاتِ الأنينِ
وحين يشتاقني
تراه وجعاً..
يبكيني

 

تعليق عبر الفيس بوك