تركيا تختار "رئيس الصلاحيات واسعة النطاق"

 

 

إسطنبول - رويترز

اختتم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومنافسه الرئيسي محرم إنجه، حملتيهما لحشد التأييد بعقد مؤتمرات انتخابية في إسطنبول، أمس، قبل التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي يرى كثيرون أنها الأهم في تركيا منذ عقود.

وسيحصل الفائز بالرئاسة في التصويت، الذي يجرى اليوم على صلاحيات تنفيذية جديدة واسعة النطاق بموجب تعديل دستوري دعمه أردوغان، وتم التصديق عليه العام الماضي في استفتاء جاء بالموافقة بأغلبية بسيطة.

وأشاد أردوغان -الذي يهيمن على المشهد السياسي التركي منذ 15 عاما- بتوليه منصب رئيس الوزراء في البداية، ثم الرئاسة منذ 2014، بنظام الرئاسة التنفيذية الذي يدخل حيز التنفيذ بعد الانتخابات. وقال لعشرات الآلاف من أنصاره في تجمع انتخابي في منطقة اسنيورت في إسطنبول -وهو أول مؤتمر من بين خمسة كانت مقررة- أمس: "بإذن الله ستبدأ تركيا في الطيران بهذا النظام... بهذا النظام سنحقق ما لا يمكن للآخرين تخيله".

وتعهد أردوغان -64 عاما- بإنجاز المزيد من مشروعات البنية الأساسية الكبرى التي اتسمت بها فترة حكمه، وساعدته في أن يصبح القائد الأكثر شعبية، وأيضا الأكثر إثارة للانقسام، في تاريخ تركيا الحديث. ويواجه أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم -الذي يتزعمه- تحديا قويا غير متوقع من المعارضة التي استعادت قوتها مع تنامي التحديات الاقتصادية بما يرجع جزئيا للانخفاض الحاد في قيمة الليرة.

وأثبت إنجه -وهو معلم سابق ومرشح حزب الشعب الجمهوري العلماني للرئاسة- أنه قادر على حشد التأييد بنهاية الحملة الانتخابية، وجمع حشودا ضخمة خاصة في المدن الكبرى.

وقالت الشرطة، أمس، إن مليون شخص على الأقل تجمعوا في منطقة مالتيبي في إسطنبول لسماع تعهد إنجه بإرجاع تركيا عما يراه طريقا نحو حكم أكثر ديكتاتورية تحت حكم أردوغان إذا ما فاز في الانتخابات. وكرر إنجه اتهاماته لوسائل الإعلام الرسمية التركية بالتحيز السياسي وهي اتهامات أطلقها أيضا سياسيون معارضون آخرون. وقالوا إن وسائل الإعلام منحت أردوغان وحزب العدالة والتنمية تغطية موسعة فيما أهملت أغلب الوقت بث المؤتمرات الانتخابية للمعارضة.

وقال: "هناك خمسة ملايين شخص في مالتيبي الآن، لكن لا يمكن لأي محطة تليفزيونية أن تعرض ذلك". ولم يتسن التأكد من هذا العدد بشكل مستقل لكن صورا نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت حشودا ضخمة تجمعت لسماع خطاب إنجه. وأضاف إنجه: "دعوا انعدام الأخلاق هذا ليكون مثالا للعالم"، وأضاف إنه عقد 107 مؤتمرات انتخابية في أنحاء تركيا خلال 51 يوما منذ إعلان ترشحه.

تعليق عبر الفيس بوك