السعوديّة تأمل في عودة قويّة أمام أوروجواي.. ورقم جديد ينتظر سواريز

 

موسكو – فيفا – وكالات

بعدما عاشا مصيراً مختلفاً تماماً في افتتاح مشوارهما في كأس العالم بروسيا، تتقابل أوروجواي والسعودية في روستوف ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الأولى، وهي مباراة قد تمنح أبناء أمريكا الجنوبية بطاقة التأهل لثمن النهائي بقدر ما قد تحمل في طيّاتها تذكرة العودة إلى الديار بالنسبة للأخضر.

ولم يسبق للفريقين أن تقابلا في تاريخ نهائيات كأس العالم ولكن بالنظر إلى نتائجهما الأخيرة، تبدو كفة لا سيليستي أفضل بكثير. صحيح أنّ رفاق لويس سواريز لم يفوزوا على مصر إلا بشق الأنفس، لكن قدرتهم التنافسية وروحهم الراسخة لم تتزعزع قيد أنملة. ويُدرك أبناء أمريكا الجنوبية أنّ الخروج بانتصار أمام الأخضر سيمنحهم بطاقة العبور لثمن نهائي كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي.

في المقابل، أصبح الفوز ضرورة ملحّة بالنسبة للسعوديين، وهم الذين استعصى عليهم الانتصار في النهائيات العالمية منذ النسخة التي استضافتها الولايات المتحدة عام 1994، عندما تغلبوا على بلجيكا بهدف أسطوري من سعيد العويران. صحيح أنّ نتيجة المباراة الافتتاحية لا تبشّر بالخير على أبناء غرب آسيا، لا سيما في ظل قوة أوروجواي، ولكن هناك معطى من شأنه تحفيز الفريق السعودي: ذلك أنّ الأخضر لم يخسر في أي من المباراتين الوديتين اللتين خاضهما ضد لا سيليستي عامي 2002 و2014.

ويملك المنتخب السعودي لاعبين موهوبين ويتميّزون بالمهارات الفردية واللعب الجماعي ولكن تنقصهم الخبرة الكافية بالنظر إلى أنّ الصقور الخضر غابوا عن العرس العالمي منذ ظهورهم الأخير في عام 2006. ويملك اللاعب المخضرم تيسير الجاسم حلولاً كثيرة لتغيير مجرى المباراة في حال كان في يومه ولعب في المركز الذي يمتاز فيه خلف المهاجمين حيث إنّه يمتاز بتمويل المهاجمين للكرات الخطيرة بالإضافة لصناعة الأهداف، وتسجيلها وكذلك امتلاكه لقدم قوية دائماً يستغلها ويسدد تجاه المرمى ويشكل خطورة على الخصوم.

وأكّد الجاسم أنّ اللاعبين "عاقدين العزم على تغيير الصورة التي ظهر بها منتخب بلادهم في افتتاح البطولة أمام منتخب روسيا،" مُعتبراً "أن ردّهم كلاعبين سيكون في الملعب أمام أوروجواي لإسعاد جماهيرهم. بينما يعد الدوسري حالياً أبرز لاعب سعودي ومحط أنظار أندية أوروبية كثيرة بعد المستويات الرائعة التي قدّمها مع منتخب بلاده بالإضافة لظهوره بمستوى جيد في الدقائق القليلة التي لعبها مع فريق فياريال الإسباني الموسم الماضي، ويتميّز الدوسري بالجرأة وعدم الخوف والاختراق من العمق أو من الأطراف وعندما يكون في يومه فمن الصعوبة إيقاف خطورته كونه يعرف الوقت المناسب للظهور فيه.

كما ارتبط اسم المولد باللحظة التاريخية للمنتخب السعودي وتأهله إلى العرس العالمي بعدما سجّل هدف الفوز في مرمى المنتخب الياباني لتعود بذلك الصقور الخضر إلى العرس العالمي بعد فترة من الغياب. يشكّل المولد، الذي يقدّم أداءً كبير عندما يلعب في مركزه الأساسي على الجناح الأيمن أو كمهاجم ثان؛ خطورة كبرى على الخصوم ويظل مزعجاً لدفاعاتهم نظراً لسرعته وقدرته على التصويب والتسجيل.

 

ويستعد الأوروجوياني لويس سواريز، لاعب فريق برشلونة، لتحقيق رقم جديد رفقة منتخب بلاده في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا. ويلعب سواريز المباراة رقم 100 له بقميص منتخب الأوروجواي، وذلك أمام المنتخب السعودي، ضمن منافسات الجولة الثانية بالمجموعة الأولى لكأس العالم. ويعد سواريز الهداف التاريخي للسيليستي برصيد 51 هدفًا في جميع البطولات التي شارك بها.

تعليق عبر الفيس بوك