سفير الإمارات في السلطنة: معركة "الحُديدة" تدفع بإتجاه الحل السياسي في اليمن والملف الإغاثي حاضر بقوة في خطط التحالف العربي

مسقط- الرؤية

أدلى سعادة محمد بن سطان السويدي سفير دولة الإمارات المعتمد في السلطنة بتصريحات صحافية على هامش لقاء جمع عدد من الكتاب والصحفيين في السلطنة، قال فيها أن الهدف الإستراتيجي من عملية إعادة الأمل التي تخوضها قوات التحالف العربي لتحرير مدينة وميناء الحديدة اليمني هو الدفع باتجاه التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية عن طريق تغيير الأوضاع على الأرض ودفع جميع الأطراف والتيارات السياسية للجلوس عى طاولة التفاوض، كما شدد السفير الإماراتي إلى حضور ملف الإغاثة الإنسانية لليمنيين في خطط التحالف العربي في سياق تلك العملية.

وفي لقاء صحفي ضم عدد من الكتاب والصحافيين في الصحف العمانية، أدلى السويدي بتصريحات تناولت عدد من القضايا الإقليمية، ولاسيما ما يتعلق بالدور الإماراتي في اليمن، وركز على ما يتعلق بعملية "إعادة الأمل" اللاحقة لعملية "عاصفة الحزم".

وأوضح السويدي الأهداف العامة لعمليات التحالف العربي، والتي يأتي على رأسها استعادة دور الدولة اليمنية المفقود، وحماية اليمن من التدخلات الخارجية غير المقبولة وحماية دول جوار اليمن من تداعيات تلك الأزمة.

وفيما يتعلق بمعركة تحرير مدينة وميناء الحديدة، أبان سعادة سفير الإمارات في السلطنة أن الهدف من علمية التحرير تلك يتمثل في عدد من الأهداف الاستراتيجية المهمة والتي سوف تساهم في إنهاء تلك الأزمة، ويأتي على رأس تلك الأهداف إنهاء الحالة الإنسانية الصعبة التي يعيشها اليمنيون بسبب عرقلة وصول المساعدات الإنسانية الدولية إلى مستحقيها، وتجنيب تلك المساعدات عمليات التهريب والمتاجرة فيها في السوق السوداء، كما ستضمن عملية تحرير ميناء الحديدة، توريد جميع إيرادات الميناء إلى البنك المركزي اليمني.

وأوضح سعادة السفير أن تحرير ميناء الحديدة سيشكل أداة مهمة في إعادة العملية السلمية إلى مسارھا، والخروج من حالة الجمود التي عليها عملية التفاوض نتيجة تعنت الحوثيين، وهو الهدف الأهم في تلك العملية، من خلال تغيير الواقع على الأرض.

وشدد سعادة السفير الإماراتي على أن ذلك الدور يأتي لدعم القرارات الأممية المتعلقة بتلك الأزمة ومطالبات الحكومة اليمنية بذلك، بهدف الوصول إلى حل سياسي شامل يجمع كل الأطياف والتيارات السياسية اليمنية دونما إستثناء، للوصول لحل توافقي يرضي الشعب اليمني، ويحمي مقدراته من الأطماع الخارجية.

وشدد سعادة السفير على أن ملف الأوضاع الإنسانية كان ولازال حاضرا بقوة في كل الخطط التي ينفذها التحالف، وأوضح سعادته أن دولة الإمارات تقدم مساعدات إنسانية ضخمة لليمنيين عن طريق المنافذ البرية والبحرية الأخرى، تبلغ أضعاف الكميات الواردة عن طريق ميناء الحديدة، مما يضع دعاوى المخاوف من أن تؤثر معركة تحرير الحديدة على الأوضاع الإنسانية محل تشكيك، في ظل إستغلال بعض الأطراف لسيطرتهم على الميناء في عمليات الإبتزاز والمتاجرة.

وأشار سعادته إلى سعى التحالف إلى تأمين الممرات المائية الدولية والتي تستغل في عمليات تهريب الأسلحة التي تهدد دول جوار اليمن، كما شكلت الأوضاع الحالية في اليمن تهديدا لحركة الملاحة في البحر الأحمر.

تعليق عبر الفيس بوك