نجم الإنشاد العماني أزاح الستار عن مواهب واعدة

 

 

الرؤية – وليد الخفيف

حقق برنامج نجم الإنشاد العماني - الذي يُبث عبر أثير إذاعة الشباب من سلطنة عمان يوميًا خلال شهر رمضان المبارك -، نجاحاً كبيرًا في نسخته الحالية، فالمسابقة التي انطلقت الشهر الماضي بمشاركة 300 منشد عماني بلغت الدور قبل النهائي في انتظار إعلان اسم الفائز يوم الأربعاء القادم.

ويعد نجم الإنشاد العماني مكملا لبرنامج ترانيم الصغار الذي تبثه الإذاعة نفسها خلال الدورة البرامجية الشتوية من مسقط جراند مول، فالأول معني بانتقاء المنشدين من مرحلة الطفولة وحقق نجاحا لافتا أفصح عن مواهب واعدة لتلك الفئة العمرية، أما الأخير فمخصص لمرحلة الشباب فصاعدًا.

المنسق العام للبرنامج سيف بن سعيد الهلالي عبر عن سعادته بالنجاح الذي تحقق في النسخة الثالثة، مؤكدا أن الأهداف التي رصدتها إذاعة الشباب تحققت، وقال" تتبنى إذاعة الشباب مسؤولية هذا الفن الراقي الذي يعكس موهبة الشباب العماني القادر على الاحتفاظ بترات وطنه وإرث أجداده للأجيال القادمة محافظاً على عبق التاريخ الأصيل لهذا الوطن الثري بماضيه المشرف وحضارته المنيرة".

وأضاف الهلالي"المنشد العماني موهوب بالفطرة، ومعظم الأصوات التي تقدمت من بدء مرحلة التصفيات جيدة وتتمتع بحس فني راقٍ. نحن نراهن على تصدر المنشد العماني للمشهد الخليجي والعربي لما يمتلكه من موهبة رائعة قابلة للترقية والتطوير إلى آفاق أرحب وأوسع إذا ما توفر لها التدريب الأكاديمي والميداني الصحيح".

وأشار إلى أنَّ المسابقة بلغت الدور نصف النهائي بعد منافسات قوية وجدت فيها لجنة التحكيم صعوبة في انتقاء الأفضل من بين المتسابقين، مؤكداً أن 24 متسابقا سيتنافسون اليوم الأحد في الدور قبل النهائي، ويستمر تقليص المتسابقين حتى ليلة الأربعاء التي سيُسدل فيها الستار على النسخة الثالثة ويعلن اسم الفائز من مسرح أرض المعارض".

وفي سياق متصل قال رئيس لجنة التحكيم إبراهيم العزري "سنبدأ من اليوم الاستماع لـ 11 متسابقاً من بين 24 سيتنافسون لمواصلة المشوار لليلة الختام. المنافسة كانت قوية في المراحل الماضية. وستكون أكثر حدة، فمعظم الأصوات شجية وتمتلك حظوظاً كبيرة لبلوغ النهائي".

وأضاف العزري "نُراهن على قدرة المنشد العماني على بلوغ القمة الخليجية والمنافسة على الصدارة العربية لما يملكه من إمكانيات كبيرة معززة بموهبة فطرية فريدة، نحن سعداء بمستوى المتنافسين وسنُواصل دعمهم وتعزيز إمكانياتهم بكل السبل من أجل تحقيق غايات وأهداف تبنتها إذاعة الشباب ووضعتها كأولوية".

وعن معايير اختيار المنشدين قال "نحن لجنة ثلاثية أترأسها ويشغل عضويتها المنشد بدر الحارثي والملحن كامل البلوشي. شعورنا السمعي بالصوت الشجي هو أول معايير الانتقاء فضلاً عن الشخصية المسرحية للمنشد وكلمات العمل الفني ما يتيح فرص موازية لظهور أعمال الشعراء العمانيين".

ولفت إلى أن الموهبة العمانية رغم قيمتها الفنية الكبيرة بحاجة للتدريب مضيفاً بالقول "نحتاج لأكاديمية تتبنى تلك المواهب وتسعى عبر برامج واضحة المدة والمحتوى لتطويرها خلال فترات زمنية محددة ما يعزز حظوظنا في تحقيق نتائج جيدة في المسابقات الإقليمية والدولية".

وتابع "ورش العمل القصيرة المعنية بتدريب المنشدين ليست كافية، فنجم الإنشاد العماني أزاح الستار عن نجوم قادرين على فرض أسمائهم على الساحتين الخليجية والعربية، لذا فالرهان عليهم رابح".

وبمعرض إجابته عن اسم ينتظره مستقبل باهر قال "المنشد عبد الله البلوشي الفائز بالمركز الأول في مسابقة ترانيم الصغار. أعتقد أن بوسعه الذهاب بعيدا إذا ما استثمر موهبته وانطلق منها نحو آفاق الاحترافية في العمل".

ودعا المنشدين العمانيين أصحاب الأصوات الشجية إلى مواصلة التدريب وعدم الاكتفاء بالموهبة، فالمنافسة في المسابقات الدولية تحتاج لتدريب منتظم فالموهبة وحدها لا تكفي".

 

تعليق عبر الفيس بوك