يُحسب للتليفزيون العماني قدرته على جمع عدد لا بأس به من الممثلين والعاملين في مجال الدراما هذا العام في مسلسل عماني يعرض في الشهر الفضيل وهو "حارة الأصحاب"، وبقدر ما يشتاق المشاهدون لأن تحمل لهجتهم وعاداتهم وتقاليدهم إلى العالم عبر الدراما بقدر ما كان حرصهم على أن يكون المسلسل على مستوى منافس خليجيا وعربيا أيضًا، ولهم الحق فالدراما هي القوة الناعمة التي يمكنها الوصول لأعين وآذان الناس في كل مكان، وكان من أبرز إيجابيات المسلسل البساطة والعفوية وضمه ممثلين كبارا.
ولكنّ، آراء المشاهدين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أوضحت أنّ المسلسل هذا العام لم يصل إلى مستويات طموحاتهم وتوقعاتهم له، وجاءت غالبية الآراء تنم عن حرص على أن تصب في خانة النقد البناء للاستفادة من الملاحظات في الأعمال القادمة، ومن أبرز الانتقادات مستوى الإخراج والمونتاج الذين جاءا دون المتوقع من مخرج قدير، كذلك نبه المشاهدون إلى أن الفكرة الرئيسية في المسلسل بدأت في التلاشي مع تقدم حلقات المسلسل، ولم يعد واضحا التفاصيل الحياتية في حقبة الثمانينيات، كما عبر آخرون عن عدم رضاهم عن طريقة نطق الممثلين واللهجة العمانية التي كما جاء في أحد التعليقات: "ليست محلا للتندر حتى نملأ المسلسل بـ لاه لاه" .
مستوى المسلسل حتى الآن يمكن تقييمه بالمتوسط خاصة مع مقارنته بمسلسلات سابقة مثل قراءة في دفتر منسي، وصيف حار.
