همسة في أذن الجميع:

ومضات فكرية من كتابات حاتم الطائي (19)



دوري ودورك ومسؤولية الجميع على هذه الأرض الطيبة عظيمة الشأن وفي هذه المرحلة تتركز في توفير البيئة الملائمة لرفع نسبة "أدرينالين" الإيجابية لدى أبنائنا، إذ إنَّ شعوري وشعورك بهذه المسؤولية هو الفَيْصَل، والجزء الأهم والأكبر، بل والمحدِّد الرئيسي لملامح خارطة الطريق أمام فلذات أكبادنا؛ كي لا ينحرفوا عن الجادة، فيركنوا للانهزامية، ويسقطوا في براثن الإهمال واللامبالاة، أو إتقان لعب دور الضحية؛ لتبرير الإخفاق وكأسلوب دفاعي لتسويغ الإحباط واليأس تحت عبارات: "ما شي منه فايدة"، و"عادي"، وغيرها من عبارات ينبغي أن نمسحها من قاموسنا الإيجابي.
الشباب في الفكر السامي:
(1)    تَوافر الإرداة السياسية مُجسَّدة في فكر عاهل البلاد المفدَّى -أيَّده الله- بتأهيل وتوظيف وتمكين شبابنا العُماني، وما نلمسُه من حراكٍ حكومي داعم، ووعي مجتمعي واسع، يُؤكِّد حَجْم الدور المنتظر من هذا الجيل الجديد.

(2)    الاهتمامُ السامي بفئة الشباب هو المكوِّن الأبرز في مُتتالية النماء العُماني؛ مشفوعًا بتوجيهاتٍ ومُباركات سامية من لدن جلالة عاهل البلاد المفدَّى -حفظه الله- للعديد من البرامج الوطنية والمُبادرات المجتمعية المستهدِفة والموجَّهة لهذه الفئة، ترجمةً لرعايةٍ أشمل تركِّز على فكرتيْ "التطوير والتمكين".

(3)    "البرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب"، يعكسُ إرادةً ساميةً بتمكين وتأهيل الشباب العُماني، لإيجاد جيل مُتسلح بالمهارات الكافية كما يتسلح بمسؤوليته الوطنية الغالية.

(4)    "البرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب"، أحد التطبيقات العملانية للاهتمام السامي بفئة الشباب وأجيال المستقبل وهو استكمالٍ لجُملة بَرَامج وطنية واعدة أطلقها ديوان البلاط السلطاني طوال السنوات الأخيرة.

شباب عُمان وصناعة المستقبل:
(1)     الجيل الجديد من شباب عمان هم همزة الوصل بين ما سيتحقق في حاضر الأيام، وما سوف تجلو به قوادمها؛ فهم الأقدر على تقديم الأفكار الإبداعية المتطابقة مع مُتطلبات العصر، ووضع خارطة تنفيذها.

(2)     صنَّاع التاريخ الجُدد من شباب عمان، متى ما تحقَّق لهم الدَّعم والثقة من الجيل الأول، سيكونون قادرين على السير قدما في مسيرة النهضة، وبناء هُوية مفتوحة تقوم على تسخير كافة الإمكانيات والموارد من أجل حياة منتجة وكريمة.

(3)    جيل الشباب العماني قادر على ترك بصمته والاعتماد على ذاته؛ بخبرةٍ ووعيٍ وإدراكٍ وحرصٍ على العمل؛ كقيمةٍ مسؤولة، يتوجُّب أداؤها بمسؤولية مُكافِئة، ووفق أساليب ووسائل توجِّههم نحو الإيجابية، كفاعلين مؤثرين.
البرنامج الوطني للشباب:
(1)    "البرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب" يمثل البُعد الاستشرافي لمُتطلبات المستقبل.

(2)    لماذا البرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب؟ لأننا في واقع جديد مليء بالفرص والتحديات، وثورة صناعية تهيئ المجال أمام ظهور قطاعات جديدة بالكامل.


(3)    البرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب"، يستهدف تأهيل الشباب من مختلف محافظات السلطنة، على أخلاقيات ومهارات ومعارف الثورة الصناعية الرابعة والتقنيات المتقدمة.

(4)    البرنامجَ الوطنيَّ لتنمية مهارات الشباب، يضع مسؤولية رعاية الأجيال الصاعدة وتعهُّدَهم بالعناية، في قالب المسؤولية التضامنية، التي لا تتحمَّلها الجهات الحكومية وحدها، بل للكل فيها نصيب: الحكومة، القطاع الخاص، المجتمع المدني، نزولا إلى المدرسة والأسرة والفرد.


معا نصنع الفرق:
(1)    نحتاج إلى فكر استباقي لتطوير المنظومة ككل؛ وإحداث موازنة دقيقة على جسر العبور بين مرحلتيْن اقتصاديتيْن شديدتيْ التباين: الاقتصاد النفطي، والاقتصاد القائم على التقنية وتكنولوجيا المعلومات.

(2)    يُنتظر أن تقوم النُّخب بدورها كاملاً في تحقيق الالتفاف - الرعائي والتأهيلي - حول أي برنامج تنموي، كما أن دَوْرِي ودورك - مواطنًا كنت أو أبًا أو موظفًا أو غير ذلك - يعتمد على مدى شعورنا بمسؤوليتنا والوعي بواجباتنا من حيث الدعم والتحفيز والمشاركة.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك