قلقةٌ من رجلٍ لايكتبُ شعرًا


ليلى قاسم فكاري - إيران


(براثن الكهنة)
تحدثني عن أرض الله الواسعة؟
أهذه ألتي محرماتٌ بها واحاتُنا؟
أسامٍ رُتبت بذي عِوَجٍ؟
أهذه التي أخرجوا الربَ من زقاقها الأخير
 محتمٍ بملائكته وكي لا تتلوثُ سمعتَهُم
 نصّبَوه سلطانا لملكوت السماء
وبكل بساطة تفرقوا لنا
هولاء الذين تكاثروا فجأة.
فجأةً
كالمعابد ومذاهبهم
جثموا على حروفنا
تربعوا على أسماء دفاترِنا
اجتبونا قربانا لمذابحهم.
ونحن الذين نتوجع أبجديتَنا
نتوجع لوحدنا
لوحدنا
ونحن الذين نعرف كيف نعشق القاموس وسمراوته
تُركنا لبراثن الكهنة

***
(مشمسة)
كم مشمسةٌ أنا
وكم من العيون حُبلىٰ بالظنون  
تكدست الأفواهُ شكا
 بلا شفاه.
امتزج الظنُ بعطري
وبنبض رخيص
سيفرغني أحزانا
هذا الضباب لن يكفي لمطرٍ أيتها الرياح!
كفىٰ
كُفي عن اللَعِبِ بأمواجي...ي...ي...ي!
ألغيمة أشرقتني
أشرقتني
والمظلاتُ ستمطركم عورات.
 
***
(وأنا قلقةٌ)
قلقة جدا
ليس لولدٍ لا أنجبهُ أبدا
ولا لقُبلَةٍ تعثرت
بل من رجلٍ  لايكتبُ شعرًا
لايميز بين ألوانِ أحمرِ الشفاه
لا يرشُ نبتةً بالماء أبدا
ولا يدندنُ أغنيةً كلَ مساء.
ذاك الذي يقدمُ لي ماسة ويرمي قلمي.

 

تعليق عبر الفيس بوك