هناك الكثير من الشاشات الرمضانية ابتعدت عن تقديم المحتوى الذي يبحث عنه المشاهد وركزت فقط على كمية الإعلانات والدعاية الرمضانية التي يمكنها أن تصنع لهم المكسب المادي، وحتى البرامج التي تبنتها جميعها تركز على الديكور وشكل المذيع دون الالتفات لمحتوى البرنامج، وأيضا شهدت الكثير من القنوات عقود برامجية مع ممثلين عرفوا على الساحة الدرامية أكثر وبمجرد توجههم للبرامج فقدوا متابعاتهم.
إلا أنّ الاهتمام بتقديم محتوى جيد هو ما يجب أن تركز عليه الفضائيات بعيداً عن إغراءات الإعلانات والنجوم الجدد، فالمحاتوى هو الباقي لكي تنسج حوله بقية التفاصيل الخاصة بالعملية الإعلامية، من دعاية وترويج ومعرفة بأذواق ومزاج الجمهور.
الربح السريع دائماً ينتهي بنفس السرعة التي جاء بها، ويبقى التخطيط الاستراتيجي لفترات أطول هو طوق النجاة، بعد فهم طبيعة الجمهور ومعرفة قائمة أولوياته، وبالتالي تقديم المحتوى المناسب الذي يحظى بثقة وإقبال المشاهد.
