ما وراء التَّمني

...
...
...

 

محمد الخفاجي


اللوحة للفنانة: ماجدة كتيلة

كمن تملكُ الخلود في علوها
خلف سياج شائك،
كمن لا يملكً عصا طويلة..
وأقدام مصنوعة من الخيزران
يركض بهما... ليصعد أعلى السلم
ويقفز في حضن التمني.
***
الحروفُ...
أمّارةُ بثقلِ ما نَحمل في صدورنا،
دعينا من كلِّ ما نكتب
وما نقرأ
ماذا لو؟!...
نرمي وزرها بعيداً، نصنع من الورق سلمين
ترفعينه إلى جهة السماء
وأرفعه
تتسلقين من جهتكِ إلى أعلاه
وحافياً...
أتسلق من جهتي..
ثم نلتقي في نقطة تتعانق فيها النهايات
كأمنيتين تحاولان الوصول إلى غيمة شاردة
***
كان يمكن..
أن ينتهي كل شيء بسهولة،
أن نصل لآخر مشهد في فلم سينمائي
لكن المؤلف...
تركَ الباب موارباٌ
لجهة بعيدة...
***
عبثاً عبثاً
بكل ما ليدينا من قبضة...
أن نمسك بطرف الهاربين بعيداً
ونعيدهم
ليكملوا
لكن الخاتمة تُركت مفتوحة...
تنسل المشاهد منها بخفة الريح،
كما يفعل الرمل...
من بين فراغات الأصابع
ويعلن الانتهاء
***
خلافاً للسائد
علينا أن ننتظر ليلاً آخر.
موعداً آخر،
عمراً آخر.
ونعيد تكرار المشاهدة المحذوفة من عمرنا،
أن نتأهب في آخر لقطة
ونغلق الباب قبل الهروب..
خلافاً للمتوقع...
يهربون كما المرة الأولى
يختارون حاشية أكلها الغياب بنهم
ويقفزون من خلالها...

 

تعليق عبر الفيس بوك