"الزراعة" توظف التقنيات الحديثة في دراسة التنوّع الوراثي للنخيل

...
...
...
...

مسقط - الرؤية

 

قال الدكتور يوسف بن محمد الرئيسي مدير مركز بحوث النخيل إنّ وزارة الزراعية والثروة السمكية تعمل على توظيف العديد من التقنيات الحديثة في دراسة أصناف النخيل العمانية لاستغلالها الاستغلال الأمثل، ومن بينها برنامج التوصيف الجزيئي وإيجاد البصمة الوراثية لأصناف النخيل العمانية والذي يعد على درجة عالية من الأهمية سواء من الناحية البحثية أو التطبيقية، حيث إنّ إيجاد وتحديد البصمة الوراثية يسهم في توثيق وتسجيل الأصناف العمانية بهدف المحافظة عليها ودراسة التباين الوراثي فيما بينها، وتحديد السلالات المتميزة داخل الأصناف، وكذلك التأكد والتحقق من الفسائل التقليدية قبل إدخالها للإكثار النسيجي، وتعريف الأصناف الجديدة الواعدة لدى المزارعين، والتأكد من الثبات الوراثي لمخرجات الزراعة النسيجية وإصدار شهادة التطابق الوراثي مع الأصل لضمان جودة المنتج.

وقالت الدكتورة الغالية بنت حميد المعمرية رئيسة قسم بحوث التقنية الحيوية بوزارة الزراعة والثروة السمكية إنّ دراسة البصمة الوراثية لأصناف النخيل العمانية باستخدام مؤشرات الحمض النووي/ DNA تعتبر من أدق الطرق المستخدمة لتوصيف أصناف النخيل. وتظهر هذه المؤشرات الاختلاف أو التباين الذي قد يحدث على مستوى الحمض النووي أو المادة الوراثية التي تتميز بالاستقرار وعدم التأثر بالظروف البيئية الخارجية بعكس الصفات الخضرية والثمرية التي تتأثر بشكل كبير بالظروف والاختلافات البيئية من منطقة الى أخرى.

وحول الأصناف التي تمت دراستها، قال الدكتور عباس بن عبدالهادي اللواتي باحث تقنية حيوية أول بوزارة الزراعة والثروة السمكية: تم تصميم مجموعة من مؤشرات المادة الوراثية أو الحمض النووي الخاصة بالنخيل وتستخدم في تعريف أصناف النخيل المختلفة، وتم تحديد البصمة الوراثية لعدد (55) صنف من أصناف النخيل العمانية ومن أهمها: (بهلاني انثى، بوهبيشة، بونارنجة، خنيزي، ثميد، زبد، فحل بهلاني، فحل خوري، خلاص الظاهرة، خلاص عمان، فرض، نغال).

وقال المهندس عبدالله بن حمد الجابري باحث تقنية حيوية بوزارة الزراعة والثروة السمكية: تم تصميم مؤشرات جينية جديدة تساعد على التعرف على جنس النخلة (نخلة مؤنثة أو مذكرة) في مراحل مبكرة قبل مرحلة الإزهار خاصة بالنسبة للنخيل البذري، ووضع الأسس الأولية للخريطة الجينية للنخيل والتي يمكن أن تستخدم البيانات الموجودة فيها لإجراء العديد من الدراسات المتقدمة في النخيل للتغلب على كثير من المشاكل (الملوحة، الجفاف والآفات الحشرية والمرضية).

وقالت المهندسة مروى بنت سليمان الهنائية باحثة تقنية حيوية بوزارة الزراعة والثروة السمكية: حققت التقنية نجاحا في دراسة مجموعة من الأصناف العمانية وأصناف أخرى من دول مجلس التعاون الخليجي  بهدف المقارنة بينها وتحديد درجة التنوع الوراثي والعلاقة بينها وذلك ضمن مشروع تطوير نظم مستدامة لإنتاج النخيل بدول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ايكاردا) حيث تعتبر السلطنة دولة المحور في هذا المجال بالنسبة للمشروع، حيث تم دراسة التنوع الوراثي لعدد (60) صنف من أصناف النخيل الخليجية بواقع (10) أصناف من كل دولة من دول المجلس.

تعليق عبر الفيس بوك