قبسات من فكر سماحة الشيخ أحمد الخليلي (12)

 

(1)    عظم النفس البشرية في الإسلام
قتل النفس سواءً كانت مسلمة أو غير مسلمة لا يجوز إلا لمسوِّغٍ شرعيٍّ، بل هو في الإسلام كقتل الناس جميعًا، فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا﴾ [المائدة: ٣٢]. (لقاءات في الفكر والدعوة: ص 343)

(2)    الكلمة الحية
يقول بعض عمالقة الفكر الإسلامي: «إن الكلمة لتخرج ميتة وتصل هامدة مهما تكن طنَّانة رنَّانة إذا هي لم تخرج من قلب يؤمن بها، ولن يكون الإنسان مؤمنًا بما يقول حتى يستحيل هو ترجمة حية لما يقول، وتصويرًا واقعيًا لما ينطق، حينئذٍ تخرج الكلمة كلها دفعة حياة؛ لأنها تستمد قوتها من واقعها لا من طنينها، وجمالها من حقيقتها لا من بريقها».(لقاءات في الفكر والدعوة: ص 427)

(3)    تحرِّي الصواب
الإنسان مطالب بأن يكون على بينةٍ من أمره، وبصيرة من دينه، بحيث لا يتقدم خطوة في شيء جاء فيه شرع الله ـ تبارك وتعالى ـ إلا وهو على بينة من كون تلك الخطوة التي يخطوها صوابًا. (لقاءات في الفكر والدعوة: ص 17)

(4)    أمانة الكلمة في الأمة الإسلامية
يجب على الأمة المسلمة ممثلة في مؤسساتها الإعلامية أن تكون كلمتها كلمة واضحة أمام العالم بأسره؛ لأنها شهيدة على الناس: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ [الْبَقَرَةِ: 143]، ولن تكون شهيدة على الناس إلا إذا كانت مع أمانة الكلمة، وكانت تضع كل شيء موضعه. (لقاءات في الفكر والدعوة: ص 399)

(5)    الحكمة من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإنسان بطبعه ميَّالٌ إلى راحة نفسه ولو كان ذلك على حساب راحته في مستقبله، وهو ميَّال إلى إيتاء نفسه رغباتها ولو كان ذلك على حساب سعادته، لذلك كان الإنسان بحاجة إلى أن يأمر بالمعروف ويأتمر به، أي هو بحاجة إلى أن يُؤمر به ويَأمر به، وأن ينهى عن المنكر وأن ينتهي عنه. (لقاءات في الفكر والدعوة: ص 425)


(6)    العبادات والأخلاق طريق الوحدة
إنَّ كلَّ ما في دين الإسلام إنما يؤدي إلى الوحدة من عبادات وأخلاق. (لقاءات في الفكر والدعوة: ص 249)

(7)    وضوح معالم الحق ومعالم الباطل
الحق واضحة معالمه، نيرة مسالكه، سليمة أهدافه، حجته تبهر الأبصار والبصائر بسطوع نورها، وإشراق سناها، فهي أظهر من الشمس في رابعة النهار، والباطل مظلمة مسالكه موحشة مرابعه محيرة معالمه، شُبَهُهُ تذهب بالبصائر والأبصار، وهي أحلك من سواد الظلام في جوف الليلة الظلماء، ليس له قرار، والحق هو الذي يصرعه، كما قال تعالى: ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ﴾ [الْأَنْبِيَاءِ: 18]، وقال سبحانه وتعالى : ﴿لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ﴾ [الْأَنْفَالِ: 8].(لقاءات في الفكر والدعوة: ص 69)

(8)    الرفق والشدة في حياة الشباب
أطالبُ الشباب بأن يتصرف بحكمة، وأن يعلم أنه يدرك بالرفق ما لا يدركه بالشدة، ويتوصل باللطف إلى ما لا يتوصل إليه بالعنف، كما نرجو من الآخرين أن يقدروا مشاعر هؤلاء الشباب، وأن يدركوا ما يريدونه، فهم لا يريدون إلا أن تكون صورة الإسلام ظاهرة واضحة، تتجلى في السياسة، وفي الاجتماع، وفي الاقتصاد، والإعلام، والتربية، وفي كل شؤون هذه الحياة.
(لقاءات في الفكر والدعوة: ص 371)

(9)    ثمرة الحوار الهادئ
لا بدَّ أن يكون الحوار حوارًا هادئًا وهادفًا، لا أن يكون لأجل التشهير أو لأجل غلبة فريق على فريق، فعندما تكون النوايا صافية والهدف واضحًا، والغاية هي جمع الكلمة، لا ريب أن الحوار بهذه الطريقة يؤتي ثماره، ويؤدي إلى نتائج إيجابية بمشيئة الله سبحانه وتعالى ، ونصل إلى الغاية التي ننشدها من قديم الزمان. (لقاءات في الفكر والدعوة: ص 13)

(10)    التفاؤل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
النبي صلى الله عليه وسلم وهو إمام المؤمنين جميعًا علمنا كيف نتفاءل حتى في حالات الشدة، فالرسول ـ عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام ـ كان كثير التفاؤل، وكان لا يتشاءم أبدًا، وإن احلولكت الدنيا أمام ناظريه، وتضاعفت الشدائد، وأحاطت به إحاطة القيد بالساق، فقد كان يمضي قدمًا مع ما يواجهه من التحديات وما يلقاه من الصعاب.(لقاءات في الفكر والدعوة: ص 467)

 

تعليق عبر الفيس بوك