قبسات من فكرسماحة الشيخ أحمد الخليلي (10)


(1)    الفأل الحسن
لولا الفأل الحسن لما بقي للإنسان أمل، وهو يواجه تحديات الدهر ومشكلاته وصعابه. (لقاءات في الفكر والدعوة: ص 468).

(2)    ا قيمة للعلم من غير أخلاق
لا قيمة للعلم وحده من غير أن يكون العبد متخلقًا بالخلق الكريم. (لقاءات في الفكر والدعوة: ص 435)

(3)    ترك الجهاد مذلة
ما تركَ الجهادَ قومٌ إلا ذلُّوا، وتركُ الجهادِ والميلِ إلى الدَّعةِ والرَّاحةِ يجعلُ طغيانَ العدوِّ يتزايدُ باستمرارٍ. (لقاءات في الفكر والدعوة: ص 378)

(4)    الوحدة الإسلامية المطلوبة
الوحدة الإسلامية المطلوبة بين الأمة لا يلزم منها أن ينصهر المسلمون كلهم في مذهب واحد، وإنما لكل أحد استقلاليته في الرأي والنظر، واعتماده على ما يراه أرجح أو ما يراه أصوب، فإن ذلك موكول إلى كل أحد، وهو مما يُتعبد به بينه وبين ربه سبحانه وتعالى ، سواءً كان من المجتهدين أو كان من المقلدين، فإنه يختار من يرى تقليده أسلم له من تقليد غيره.
(لقاءات في الفكر والدعوة: ص 243)

(5)    أخلاق الداعية
الإنسان المسلم عليه أن يستقبل الناس ـ جميعًا ـ بوجه طلق وبحسن البشاشة؛ لأنه مبلغ رسالة، ولما كان مبلغ رسالة فإن هذه الرسالة لا بدَّ من أن يكون تبليغها إلى الغير بالحكمة واللطف والرفق؛ ليكون ذلك أدعى إلى القبول، إذ الدعوة إن كانت بأسلوب قاسٍ شديدٍ عنيفٍ كان ذلك منفرًا عن قبولها، فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ [فصلت: ٣٣]، ثم بعد ذلك قال: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾ [فصلت: ٣٤ ـ ٣٥]، هكذا يأمرنا الله سبحانه وتعالى أن نعامل الذين ندعوهم إلى الخير باللطف والرفق وحسن المعاشرة، وهذا هو الذي يؤدي إلى اجتذاب القلوب وتألف النفوس حتى تنصاع للحق وتستجيب للهدى. (لقاءات في الفكر والدعوة: ص 443)

(6)    التمكُّن في فنون العلم
الإنسان لا بدَّ له إن أراد الاطلاع، وأراد التمكن في أيِّ فنٍ من الفنون أن لا يكون متقوقعًا في مدرسة من مدارس ذلك الفن دون المدارس الأخرى، فقد يجد في هذه المدرسة ما لا يجده في تلك. (لقاءات في الفكر والدعوة: ص 11)

(7)    الخوف والرجاء
لا بدَّ من الخوف من الله عز وجل مع رجاء رحمته، والرجاء لرحمة الله سبحانه وتعالى لا يعني الأمن من مكره، كما أن الخوف من الله عز وجل لا يعني اليأس من رحمته. (لقاءات في الفكر والدعوة: ص 472)

(8)    عاقبة حسن الخلق
دماثة الأخلاق تقرب البعيد، وتؤلف النافر، وتدعو كل أحد إلى التفاعل مع الذي اتصف بها، فعلى جميع المتدينين أن يكونوا مثالًا في حسن الخلق. (لقاءات في الفكر والدعوة: ص 392)

(9)    من تواضع سماحته
الناس يحسنون بي الظن كثيرًا، وأنا أعرف بنفسي منهم، فأنا لست في المستوى الذي يدفعونني إليه، ولا أعدُّ نفسي من العلماء، وإنما أعد نفسي من صغار الطلبة، ولي الشرف أن أكون طالب علم، وأسال الله سبحانه وتعالى أن يبقيني طالب علم، وأن يميتني طالب علم، إنه ـ تبارك وتعالى ـ على كل شيءٍ قدير. (لقاءات في الفكر والدعوة: ص 9)

(10)    التجديد في فقه الأمة
فقه الأمة لا بدَّ من أن يكون متجددًا، ونحن نرى فقهاءنا توسع فقههم بحسب توسع الزمن الذي عاشوا فيه، بقدر ما يكون الزمن الذي يعيشون فيه زمنًا واسعًا تتجدد اجتهاداتهم نظرًا إلى القضايا المستجدة، ولا ريب أن طبيعة البشر طبيعة متطورة، فالإنسان لم يخلق ليظل جامدًا كما كان من قبل، وإنما خلق متطورًا، فلذلك تتطور البيئة من حوله بتطور عقله وبتطور فكره، فهو يؤثر على هذه البيئة إيجابيًا وسلبيًا من حيث النهج الذي يسير عليه، وبحسب العقلية التي يكون عليها. (لقاءات في الفكر والدعوة: ص 358)

 

تعليق عبر الفيس بوك