قلبي الجريحُ معلَّقٌ على بابكَ


هيثم إسماعيل - العراق


(1)     اكتبي في ذاكرتي
كنت طفلا يتيما
واملأي رأسي حطبا وجمرا
فمن أين لي جنة من بعدك رسما
فكيف أغفو إن تراءت لي يداك ليلا
وهما تلفان ليل المدينة بحثا,,
عن ابنها التي ضيعته عمدا,,
وكرري التذكير وحَشِّدي في ذاكرتي كل آلامي الكبار
ليكون الأمر ذكرا.
واسلخي من جلدي وشما,
كي أكون بين قومي شهيدا,
حينها أدعو الله صمتا وجهرا,
وأحرق الشوق  في محرابه  سيرا,
لطريق الرحم المعلق في جدار كرسيه المعبد.

(2)     أبي... أبي
أين أنت؟؟
كيف تترك قلبي الجريح معلقا ببابك
وترحل,,,
مراحل مهمة في حياتي تعدت
أين أنت...
كيف تترك قلبي الجريح
وترحل,,
طفولتي أنت غائب
وأيام الصبا رحلت عني تركض بجدران الغربة,,
من يمسح دمعتي....
من يقبل جبيني,,
من يحمي ضعفي,,
أسألك
كيف تغفو تحت التراب وتنوح
وتحت وسادتي وجعك المرير,,
لما تركتني,,
أعاني لُجَّة البحر العميق وحدي,,
وكيف أعوم من دون جناح وجناحي أنت
هل لي من طريق يدلُني إليك,,
وكيف السبيل إليك
وكل السبل مفقودة بغيابك.

(3)     ثغر أمرآة
عود  ثقاب,
ونقاب,
وفنجان قهوة,
وحوض عليه شمع,
من نور,
ونداء,
ورصاصة أخيرة,
سلام,
وحبات توت,
تدهن شفاها,
جميلة,
وهي تنتظر,
على أحرمن الجمر,
الدب القطبي,
على إيقاع سولو,
ولسان شاعر شعبي!!

(4)     طفـــل
بين جثتي,, أرنب!
وقف طفل,
يداعب,
أذني,
أرنب,
بشوق,,, صنع منهما,
بوقا,
ساعة الحشر؟

(5)     نجـــار
من أغصان نخيل البصرة؟
هيأ نجار,
تابوتا,
له,
بعد عام,
تجمهر,
عدد غفير من الشعب,
على قبره,
يحصدون
رطبا,
جنيا,..

 

تعليق عبر الفيس بوك