الرؤية - حسين الغافري

تُستكمل لقاءات الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا، مساء اليوم، بمواجهة مثيرة؛ إذ يطمح الملكي -متسلحا بأرضه وجمهوره- في سانتياغو برنابيو في العاصمة مدريد، في بلوغ النهائي، والمحافظة على اللقب، أملا في تخطي عقبة بايرن ميونخ في ذهاب الدور قبل النهائي، لأقوى بطولات القارة العجوز.

يعيش الملكي فترة مثالية أوروبيًّا بعد قدوم زيدان، الذي غيَّر وطور أداء الفريق بشكل واضح، لا سيما في دوري الأبطال، بعد تبدد الآمال في الليجا الذي اقترب من الفريق الكتالوني. ووصف المراقبون لقاء اليوم "بكلاسيكو أوروبا"، بعد التنافس الشديد في السنوات العشر الأخيرة.

وتجاوز الريال عقبة البافاري في الدور ذاته من منافسات النسخة الماضية، ويعود هذه المرة البايرن أملا في رد الدين، مُتسلحا بدهاء هاينكس الذي تولى المهمة خلفا للمُقال آنشيلوتي.

وتمكَّن العجوز هاينكس من ترتيب الأوراق في أروقة البافاري، وتمكَّن من المرور بسلام من دور المجموعات، وفي دور الـ16 تجاوز عقبة بيشكتاش التركي بجدارة، وفي دور ربع النهائي تجاوز أشبيلية الإسباني.

ويأمل الملكي إنقاذ موسمه بعد تبدد آماله في لقب الليجا، لا سيما وأنه صاحب الرقم القياسي الأكثر تتويجا باللقب، فأمنيات نيل اللقب الثالث تواليا، والثالث عشر في تاريخه. وبلغ الملكي نصف النهائي بعد دور مجموعات صعب حاله كحال منافسه بايرن ميونخ. إذ حل ثانيا بعد توتنهام الإنجليزي، وفي دور الـ16 كان على موعد مع بطل فرنسا باريس سان جيرمان الذي هزمه ذهاباً وإياباً، وفي دور ربع النهائي أقصى بطل إيطاليا في مباراة كادت أن تفلت بطاقتها من مدريد، لولا ركلة الجزاء في الوقت بدل الضائع ففوزه الكبير في تورينو بثلاثية بيضاء منحه حق العبور الآمن للمربع الذهبي.