"الأوقاف" تناقش الآثار الاجتماعية للطلاق وسبل تعزيز تماسك الأسرة

 

مسقط - الرؤية

نظّمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ممثلة بدائرة الإرشاد النسوي بجامع السلطان قابوس الأكبر، ندوة بعنوان "الطلاق.. رؤية شرعية وواقعية الأسباب والآثار والحلول"، ورعت الندوة آمنة بنت سليمان البلوشية عضوة المجلس البلدي عن ولاية السيب.

وألقت الدكتورة مريم العزرية الورقة الأولى بعنوان مقومات الأسرة واستقرارها وقسمتها إلى محورين المحور الأول أهمية الاستقرار الأسري مقصدًا شرعيا وضمانات تحقيقه مبينة بأن الأسرة هي القاعدة الأساسية لأي مجتمع؛ لذا فقد حرص الإسلام على بنائها على أسس قوية، فسن من التنظيمات والتشريعات ما تحفظ كيانها ووحدتها، وتمنع أسباب تصدعها وانهيارها، وتقلل من أسباب تفرقها فاعتبرت عقد الزوجية ميثاقا غليظا مقدسا أحاطه الإسلام بشتى أنواع العناية، منذ بدء التفكير فيه مرورا بإنشائه وطريق المحافظة عليه وتقويته وانتهاءً بانحلاله إن اقتضى الحال؛ حرصا على بقائه ودوامه قدر المستطاع لأجل المحافظة على استقرار الأسرة ومن ثم المجتمع؛ وكان المحور الثاني فلسفة الطلاق في الإسلام والحكمة فيه مبينة أنّ الطلاق في الشريعة الإسلامية أمر غير مرغوب فيه، وهو استثناء عن أصل دوام عقد الزوجية؛ إذ إنه قد وضع لدفع حاجة ورفع ضرر؛ حيث يفقد به السكن والاستقرار الأسري، ويعد فقدان السكن والاستقرار من أشد مخاطر الطلاق بل والجامع لها؛ وذلك لما يؤثر على اختلال نظام الأسرة ومن ثم المجتمع، مما يعود أثره على فاعلية الفرد في أداء دوره الذي خلق له.

كما ألقت فريدة الشرجية ورقة بعنوان آثار الطلاق وتداعياته على الأسرة والمجتمع العماني التي هدفت من خلالها لتعريف الحضور بقواعد الطلاق العقلاني الناجح ومعوقاته وإيجابياته على المطلقين، وأبنائهم وتبين الآثار النفسية والاجتماعية والجسدية التي يسببها الطلاق على المطلقين والمطلقات وأبنائهم والأضرار النفسية والجسدية والاجتماعية للمرأة الناتجة عن الطلاق وكيفية تأقلم المطلقة بعد الطلاق.

كما ألقت عبير العمورية ورقة تناولت الطلاق في المجتمع أسبابه ووسائل معالجته والتي ناقشت فيها الطلاق بعد العلاقات الزوجية الطويلة والقصيرة والأسباب والحكايات الواقعية، كما تناولت وسائل الحد من ظاهرة الطلاق ووسائل الطلاق الإيجابي، واختتمت المناقشة بحقائق قرآنية في التنمية المجتمعية لبناء أسرة سليمة.

تعليق عبر الفيس بوك