البَــــقاء لله

مالك البطلي – العراق

 

عندما يموت الحب .
من يواسي أول حزن لي
أول غربة ..!


مَرَّتْ سَنة  
وَلم أُخبره بِنَفسي لأَنَّني ضَعيفٌ وَجَبانٌ
ماذا يَحصِلُ إن ماتَ ساعي البَريد قبلَ وصولِ الظَرف؟!
قَد تَكون هذهِ التَفاصيل لا تَزال بالظَرفِ وَلم تُفتَحْ بَعد
رُبَّما
أَحتَفِظُ بِها
ورُبَّما سَرَقَهُا
 لا أَفهَمُ ما يَحْدُث نَعم يَبدو أَنهُ سَرَقَهُا وصارَ شاعِراً...!

مَنْ يواسي أَولَ حُزنٍ لِي؟
أَولُ غُربَة
مَعَ أَولُ مُكالَمة

أَولُ قُبلَةٍ مُغَمَسةٍ بالدموع ، أَولُ علبَة سَجائر
سَرَقتُها مِن جَدي ..!
أَولُ أُغنيةٍ من الطِراز السَبعيني
أَولُ اتِّكاءٍ على بَحة " داخل حسن "
أَولُ قَصيدةٍ لَم تَكْتَمِل بَعد
أَول غُرفةٍ بارِدةٍ بلا ضَوء
أَولُ ضعفٍ بِلا تَوَقّف
أَولُ نَبضةِ قَلَق، أَولُ ارتِعاشةِ خَوف

أَولُ ضحكةٍ مُزَيَّفةٍ ، أَولُ رَهبةٍ ،
أَولُ سَهرٍ أُحَلِقُ بهً في السَماء،
أَولُ مَوعدٍ وَقَعنا بهِ على وَجهِنا
أَولُ لِقاءٍ بلا عَودة
أَول مَوتٍ بِبطء
أَولُ وَداعٍ دونَما مُصافَحة

أَولُ اشتياقٍ مُر
أَولُ ضَياعٍ رائع
أَولُ مَلَلٍ، أَولُ تَعَبٍ، أَولُ تَفكيرٍ،  أَولُ كَأسٍ لي في الحانة

أَولُ تَيهٍ
أَولُ مَهزَلةٍ
أَولُ غيرةٍ
أَولُ خَيالٍ مُضحكٍ

أَولُ خَوفٍ
أَولُ تَوَترٍ
ما الذنبُ الذي اقتَرَفته
لِكَي تَموتُ كُل هذهِ التَفاصيل وَأَخلو
يا عَلي مَدَد
اليوم للمَرةِ الأولى يؤلمُني قَلبي وأَرتَحُ
أَنا أَفلتُ منّي دُفعةً واحِدَةً
البَقاء لله

تعليق عبر الفيس بوك