عَليْكَ عطَشُ الْبُنِّ

كريمة مبسوط - المغرب


حينَ
غادرتكَ
حسبتُ أنِّي نسيتكَ في نبض
بين تكتكات ساعة..
رتَّبتُني على شرفة مفتوحة
دونَ أنْ أدري
أعدُّ قهوةَ الحبِّ
وأَنفثُ من سجائر ذكراكَ
دخانَ قلبٍ يحترقْ..
لكَ الشّوق
ولي لهفة مُرّة لا تتسع لفنجانٍ
 هارب من زناد الوقت..
لك كفوف صمتٍ
ولي ضجيج ثائر يذيعني أشلاءً
على مجاز قصيدة..
لكَ أنا
كمشة بياض تذكي سمار الليل
بحرفة عاشقة أدمنتْ رشْقَ
الغياب في ضلع حنين..
ولي أنت
شامة على صدري تهز شغافك
كلما ازدحم ضجيجي بكَ..
مدانٌ أنت
بذاكرتي
بصهوة نهدٍ
وشجونِ براعمَ طاغية
هذا
المتسلطنُ
في شهيِّ حواسي
عاتيا يحاكيكَ
لك العشقُ
لي السهرُ
وعليكَ عطشُ البنِّ
يعيدُ تصويبَ فنجانكَ على ولهي

تعليق عبر الفيس بوك