فضيحة رئيسة كوريا الجنوبية تقودها إلى السجن 25 عاما

 

حكمت المحكمة المركزية في سيؤول على رئيسة كوريا الجنوبية السابقة، بارك غيون هي، بالسجن لمدة 24 سنة، وبدفع غرامة بقيمة 18 مليار وون (17 مليون دولار) وأدانتها بـ16 تهمة من أصل 18.

وأيدت المحكمة معظم التهم الموجهة للرئيسة السابقة بارك، بما في ذلك إفشاء أسرار الدولة والابتزاز وتلقي الرشى وإساءة استخدام السلطة.

وتمت تغطية تلاوة الحكم ببث تلفزيوني مباشر لأول مرة في تاريخ البلاد، على الرغم من احتجاجات الدفاع. ورفضت بارك حضور الجلسة الختامية للمحكمة شخصيا. ويحق لمحاميها في غضون أسبوع استئناف هذا الحكم أمام محكمة أعلى.

وتقاطع بارك جلسات محاكمتها منذ تمديد فترة اعتقالها في أكتوبر الماضي، وتتهم القضاء بالانحياز ضدها.

وقال القاضي إن "المتهمة مذنبة باستغلال السلطة"، مشيرا إلى أن بارك أجبرت شركات على التبرع بإجمالي 77,4 مليار وون (72 مليون دولار) لمؤسستين تسيطر عليهما صديقتها المقربة شوي سون-سيل.

وزُعم أن بارك كانت ضالعة في خطط فساد شوي سون-سيل، أو على الأقل كانت على علم بما كان يحدث في أوائل عام 2017.

في فبراير 2018، وجدت المحكمة شوي سون-سيل مذنبة بتهمة الفساد والابتزاز وسوء استخدام السلطة وحكم عليها بالسجن لمدة 20 عاما، بالإضافة لدفع غرامة قدرها 16.6 مليون دولار.

واندلعت فضيحة الفساد في أكتوبر عام 2016، عندما ذكرت وسائل الإعلام استلام أكبر الشركات الكورية الجنوبية، بما في ذلك سامسونغ، دعما حكوميا في مقابل مبالغ كبيرة من المال للصناديق التي كانت تديرها شوي سون-سيل صديقة الرئيسة السابقة .

وأظهر التحقيق أن هذه الأخيرة تدخلت لعدة سنوات في تفاصيل إدارة الدولة، كما تدخلت في عملية اتخاذ القرارات السياسية على أعلى مستوى. بالإضافة إلى ذلك، مارست صديقة الرئيسة السابقة ضغوطا على عدد من الشركات الكبيرة لتحويل عشرات الملايين من الدولارات إلى شركات أموال تسيطر عليها.

في المجموع، طالت الاتهامات في هذه القضية 30 شخصا. من بينهم كان الرئيس الفعلي لشركة سامسونغ لي زهي يونغ.

وأدى سقوط بارك إلى منح الحزب الديمقراطي اليساري التوجه، تقدما في الانتخابات الرئاسية في9 مايو الماضي وفوز مون جاي-ان بسهولة رئيسا جديدا لكوريا الجنوبية.

تعليق عبر الفيس بوك