جودة المشاريع المشاركة أسهمت في زيادة قوة المنافسة

المحكمون والفائزون: الإقبال على جائزة الرؤية الاقتصادية يعكس تمتعها بقاعدة مجتمعية واسعة

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

البلوشي: جهود "الرؤية" ترسم مسارا جديدا لدور الإعلام في خدمة المجتمع

الكواري: ننظر بعين الإعجاب إلى ما تحققه السلطنة من إنجازات في ظل قيادة السلطان قابوس

الرواس: الجائزة تخط مسارا جديدا لبرامج المسؤولية المجتمعية برسالة وأهداف وطنية

المخيني: معايير التقييم ركزت على حيوية المشروع وقدرته على تحقيق الأهداف

 

الرؤية - فايزة الكلبانية

قال معالي درويش بن إسماعيل البلوشي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية إن الجهود التي تبذلها "الرؤية" على مدى السنوات الماضية، خصوصا ما يتعلق منها بدعم وتحفيز المشاريع الواعدة، والشخصيات الاقتصادية، ورواد ورائدات الأعمال الوطنيين، لترسم مسارا جديدا لدور الإعلام في خدمة المجتمع، وتدعم الجهود الحكومية الهادفة لصناعة التميز والابتكار، واستثمار قدرات الكفاءات المجيدة لتعزيز قوة المجتمع، ورفد منظومة التنمية الشاملة. وأضاف معاليه: سرني حجم التجاوب والتفاعل المجتمعي الواسع مع نسخة الجائزة هذا العام، بحسب ما اطلعنا عليه من أعداد المشاركين والمتأهلين والفائزين، والأفكار التي توافرت عليها الأعمال الفائزة؛ مما يؤكد مدى الثقة المجتمعية التي تحققت لها؛ كجائزة تعتمد ضوابط ومعايير تتسم بالموضوعية والحياد. مشيدا معاليه بتوجه "الرؤية" نحو تضمين فئات الجائزة تكريمات دولية تعزز عمق وثقل العلاقات الثنائية القائمة مع الدول الشقيقة، مثمنا اختيار دولة قطر كضيفة شرف النسخة الحالية.

وقال سعادة السيد محمد بن طوار الكواري نائب رئيس غرفة قطر: سعداء بالمشاركة كضيف شرف في حفل تتويج الفائزين بجائزة الرؤية الاقتصادية 2018 في سلطنة عمان الشقيقة، وأنتهز هذه الفرصة لكي أنقل لكم تحيات غرفة قطر والإعراب عن الشكر والتقدير للإخوة القائمين على هذه الجائزة، لاختيارهم دولة قطر ضيف الشرف لحفل الجائزة لهذا العام، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عمق العلاقات الأخوية بين بلدينا في ظل الرعاية والتوجيهات السديدة من قبل القيادة الحكيمة في كلا البلدين الشقيقين.

وأضاف سعادته: نشارك اليوم في هذا الحفل الذي يستعرض قصص النجاح الاقتصادي في عمان، في ظل قيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه، وننظر بعين الإعجاب إلى ما تحققه السلطنة من تقدم وازدهار في مختلف المجالات. ولا شك أن جائزة الرؤية الاقتصادية التي تقف وراءها مؤسسة صحفية عريقة مثل جريدة الرؤية، تعكس الاهتمام بالتطور الاقتصادي ودعم رواد الأعمال والتعريف بإبداعاتهم في عالم الأعمال، وإبراز المشاريع الاقتصادية العمانية الناجحة، مما يشكل حافزا لرواد الأعمال نحو تطوير أعمالهم في سبيل تحقيق المزيد من الإنجازات.

وقال المستثمر القطري عمر الفردان الرئيس التنفيذي لـ"مجموعة الفردان" إن المناخ الاستثماري بين البلدين يشهد ازدهارا ونموا منذ وقت بعيد، إلا أن هذه الفترة تحديدا تشهد ارتفاع مستوى التبادل الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وبذلك زادت الاستثمارات القطرية إلى مستوى كبير، خاصة في مجال العقارات. وقد زادت الوقفة والمساندة التي قدمتها سلطنة عمان خلال الأزمة الحالية العلاقات قوة، وفتحت مجالات أكثر للاستثمارات والحركة الاقتصادية والتجارية المتبادلة، والتي يتوقع أن تشهد مزيدا من النمو خلال المرحلة المقبلة. ونحن حريصون على تنمية العلاقات الاقتصادية بما يصب في خدمة مصلحة البلدين، ونتطلع إلى إطلاق مزيد من المشاريع التنموية والعمرانية في السلطنة، ونؤكد أن التقارب النوعي للدولتين يجد استحسانا كبيرا في العلاقات الاقتصادية، وذلك لما تمثله العلاقات الثنائية من فوائد مهمة في بناء أسس متينة تسهم في دفع عجلة التنمية وتعضيد جهود العمل المشترك في مختلف المجالات.

وأكد الدكتور عامر الرواس عضو لجنة التحكيم عن مجال أفضل مشروع حكومي أن النسخة السابعة من "جائزة الرؤية الاقتصادية"، اتسمت بإقبال واعد، يعكس ما باتت تتمتع به من قاعدة مجتمعية واسعة؛ إذ بلغ إجمالي المتقدمين للتنافس هذا العام في فئاتها الثمانية (مائة وثمانية وعشرين) مشروعا، حيث إن "جائزة الرؤية الاقتصادية" وهي تقف على أعتاب عامها الثامن، بتتويج هذه الكوكبة المتميزة من الفائزين بنسختها للعام ألفين وثمانية عشر، لتخط مسارا جديدا لبرامج المسؤولية المجتمعية المسؤولة، برسالة وأهداف وطنية، وجهد مشكور للقائمين عليها، إذ تستهدف الجائزة التي تتبناها وتقوم عليها مؤسسة عمانية خاصة لحفز الإبداع، وتكريم المجيدين، احتفاء بالإنسان العماني المثابر، ومد جسور التواصل والإخاء، عبر تكريم عابر لحدود الوطن؛ إيمانا بأن صناع الفارق دائما مستحقون لاعتلاء منصات التتويج، تقديرا وعرفانا بجهودهم الصادقة والمخلصة، وتجسيرا للمسافات والخطى نحو بناء اقتصاد تنافسي مستدام، هو عصب المستقبل، وروح التطوير وجوهره.

 

الاستدامة والخطط المستقبلية

 

وقال حمد بن صالح المخيني عضو لجنة التحكيم عن أفضل مشاريع في المسؤولية الاجتماعية: تنافس على جائزة الرؤية الاقتصادية في نسختها السابعة 2018 في فئة أفضل مشروع في المسؤولية الاجتماعية للشركات، نحو ثمانية مشاريع كلها متميزة، ما يعني أن المنافسة كانت شديدة. وتمثلت الجهات المتنافسة في شركات النفط والغاز، المصارف، الاتصالات، اﻹعلام، الشركات القابضة متعددة اﻷنشطة والمبادرات المجتمعية المستقلة. وتنوعت المشاريع المتنافسة في تغطيتها بين جوانب مهمة ومختلفة، كانت عموما متوافقة والمعايير المتعارف عليها للمسؤولية الاجتماعية، وتضمنت مبادرات متحققة في قطاعات التعليم والتدريب، والرعاية الصحية، والخدمة المجتمعية وتمكين المرأة، ودعم الجمعيات اﻷهلية الخيرية، والمبادرات القرائية، والمساحات الخضراء ودعم التوجهات الصديقة للبيئة، لافتا إلى مراجعة ملفات المشاريع المتنافسة لاختيار اﻷفضل بناء على ما يقره أعضاء لجنة التحكيم ووفقا لمعايير استمارة التقييم المعتمدة، وقد روعي في هذا الشأن حيوية المشروع والنجاح في بلوغ اﻷهداف المعلنة، وذلك فيما يتصل باﻹنجازات المتحققة على أرض الواقع وقاعدة المستفيدين من المشروع، وأيضا عناصر الاستدامة والخطط المستقبلية لتعزيز والتوسع في المشروع.

 

وقال خالد محمد البلوشي مدير تسويق بسوق الجملة المركزي للأسماك بوزارة الزراعة والثروة السمكية إن فوز مشروع التسويق السمكي الإلكتروني التابع للوزارة بجائزة أفضل مشروع حكومي له أهميته الكبيرة في تعزيز التجارة  الإلكترونية للأسماك، وقد ساهم النظام في تسهيل المعاملات المالية بين البائعين والمشترين والتسويق السمكي وربط الأسواق السمكية عن طريق النظام الإلكتروني، مشيرا إلى أن الجائزة تعكس دعم المبادرات وتشجع على ظهور أبرز الإنجازات التي تقوم بها مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد، والجائزة في عمرها السابع أصبح لها مكانتها وقوتها التنافسية من خلال المنافسات التي عرفناها سنويا.

وقال البلوشي إن نظام التسويق السمكي الإلكتروني يهدف إلى تطوير منظومة التسويق السمكي وتتبع المنتج وتحسين جودة المنتجات السمكية المنزلة والمشحونة من السوق كما يساهم في تنمية مهارات التداول عند البائعين والمشترين في جانب تعزيز الإبداع الإلكتروني في عملية تسهيل إجراءات العمل. وقد ساهم المشروع في خلق وظائف للعمانيين حيث بلغ عدد الموظفين بالسوق 35 موظفا عمانيا وتم تأهيل وتدريب الموظفين على كيفية استخدام أجهزة النظام الإلكتروني.

وقال العميد الركن جوي أحمد بن سيف البادي رئيس الهيئة الوطنية للمساحة إن فوز مشروع الشبكة الوطنية للمحطات المرجعية دائمة التشغيل – بالهيئة الوطنية للمساحة التابعة لوزارة الدفاع بشهادة الإجادة ضمن فئات جوائز الرؤية الاقتصادية يعد تتويجا لإنجازات الهيئة المتواصلة. سعداء بهذه المشاركة وهذا الإنجاز حيث يعد المشروع نموذجا اقتصاديا فريدا في عمان، إذ يدعم مختلف القطاعات خاصة الحكومية. وتعتبر الهيئة الوطنية للمساحة المالك الحصري للمشروع، وتعمل على حث شركائها الوطنيين المعنيين بالمعلومات الجغرافية المكانية على استخدام وتفعيل الشبكة الوطنية دائمة الرصد بهدف توحيد البيانات الجغرافية المكانية الوطنية والإسهام في الاقتصاد الوطني من خلال الاعتماد على بيانات دقيقة في عملية التخطيط، مشيرا إلى أنه يساهم وبشكل مباشر في المواضيع البحثية الوطنية للسلطنة، ويخدم جوانب اقتصادية وطنية كثيرة، تساهم في تقليل تكاليف المشاريع التنموية، وتهدف إلى التوعية بأهمية المعلومات الجغرافية المكانية، وهو نموذج يحتذى به على مستوى المنطقة والعالم، ويعتمد المشروع على تطبيق أحدث الوسائل التكنولوجية في مجال اجتذاب البيانات.

 

أكاديمية عمان للطيران

وقال الدكتور ظافر بن عوض الشنفري الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للشراكة من أجل التنمية: سعداء بتحقيق أحد المراكز المتقدمة ضمن جملة من المشاريع الحكومية المتنافسة على جوائز الرؤية الاقتصادية من مختلف المؤسسات الحكومية من خلال منافستنا بمشروع أكاديمية عمان للطيران الذي تأسس ضمن مشاريع الهيئة. وتبلغ نسبة التعمين في أكاديمية التدريب على الطيران 100%، وهي أول أكاديمية فنية متخصصة في مجال التدريب على الطيران في السلطنة وتتخذ من صحار مقرا لها. وتهدف الأكاديمية إلى تنمية الاقتصاد الوطني وتطوير قطاع الطيران المحلي وتقديم الخدمات التدريبية والتعليمية وفق مقاييس ومعايير عالمية تتطابق مع أسس وضوابط وكالة سلامة الطيران الأوروبية. وتشير الدراسات الحديثة إلى أن منطقة الشرق الأوسط ستكون بحاجة إلى أكثر من 30 ألف طيار خلال الأعوام العشرين المقبلة، وستقوم الأكاديمية بسد حاجة هذا القطاع من الطيارين، إضافة إلى دعم هذا القطاع وتنميته في السلطنة.

وأشار الشنفري إلى أن المشروع يسهم المشروع في تحقيق قيمة مضافة إلى الاقتصاد الوطني من خلال توفير فرص العمل للكوادر العمانية في قطاع الطيران، وإثراء قطاع الطيران وزيادة نسبة التعمين للطيارين، وتدريب الموظفين بالمشروع على رأس العمل، وذلك من خلال التعاون مع الشركة المشغلة للمشروع (CAE)، وتطوير قطاع الطيران المحلي.

وقالت رقية بنت عديم الفورية صاحبة مشروع مجمع الراقي (الفائزة بجائزة أفضل مشروع منزلي أو حرفي) إن المشاركة في الجائزة بحد ذاتها تعد فرصة لتقييم أعمالنا وإنجازاتنا، وأن التتويج بالمركز الأول يعد إنجازا وفخرا إضافيا، يساعدنا على التعريف بمشروع الحاضنة الحرفية للإنتاج والتدريب والتأهيل والتسويق الحرفي، الذي يجمع نخبة من الحرفيين المهرة ليقدموا الفن والإبداع الحرفي التقليدي العماني في بيئة توفر الدعم الإداري والفني والمتابعة من قبل مدربين لتذليل المعوقات والإشكاليات التي قد تواجه المنتسبين إلى الحاضنة؛ متمثلة بالمبنى والمرافق الأساسية ليعبروا عن الهوية القومية والثقافية للسلطنة.

وأضافت الفورية: نهدف من خلال المشروع إلى إيجاد منفذ للتسوق الحرفي يمكن الجمهور من الاطلاع على المنتجات الحرفية العمانية، حيث يجد السائح والزائر خيارات متعددة من التصاميم والمنتجات المتطورة والتقليدية مع توفر الأحجام والألوان التي تناسب مختلف الأذواق. ودعم استمرارية عطاء الحرفيين للحفاظ على الموروث العماني التقليدي من خلال مساندة الحرفيين وعرض منتجاتهم في صالة عرض دائمة متخصصة لتوفير مصدر دخل جيد يساعدهم على التمسك والإبقاء على مهاراتهم وحرفهم التقليدية، وإبراز الموروثات العمانية لتجسيد مختلف البيئات العمانية الصحراوية والساحلية والبدوية والحضرية والجبلية، إلى جانب إضافة معلم سياحي متميز في الحرف التقليدية بولاية السيب إلى قائمة المراكز الأخرى والحفاظ على الهوية العمانية.

 

مشروعات واعدة

وقال محمد الفارسي الرئيس التنفيذي لشركة موج الطلابية: لنا كفريق عمل الكثر من المشاركات، منها المشاركة في مسابقة إنجاز عمان على مستوى السلطنة، وتأهلنا للمشاركة في مسابقات على مستوى إقليمي، وترشحنا ضمن أفضل 3 شركات طلابية على المستوى الإقليمي، مما ساهم في الانفتاح أكثر على مستوى الوطن العربي، كما طورنا الشركة وها نحن اليوم نتوج بأفضل مشروع طلابي ضمن جائزة الرؤية الاقتصادية.

وأشار الفارسي إلى أن بساطة المشروع والفكرة وإمكانية تحويلها لواقع ساعدت على نجاح العمل، فلا توجد حاليا في السلطنة جهات تنتج الأعلاف الخاصة بمزارع الاستزراع السمكي، ورأينا أن التنوع الاقتصادي يتطلب وجود تنوع في زراعة هذه الأعلاف، والمنتج المحلي سيكون أفضل من المستورد من حيث البروتين والتغذية التي تحتاجها الأسماك.

وقالت مريم بنت أحمد السيابية صاحبة مشروع إبداعات الراسيات المميزة للتجارة الحاصلة على شهادة إجادة في مجال المشاريع الحرفية أو المنزلية إن هذا التكريم لمشروعها من بين نخبة من المشاريع المتنافسة يشعرها بالفخر والاعتزاز وأن ما تقوم به من أعمال محل تقدير وتميز بين مختلف المشاريع المنزلية والحرفية، حيث إن الفوز بجائزة الرؤية يضيف لثقتنا في جودة مشروعنا ثقة أكبر تدل على جودة وكفاءة أعمالنا في السوق، موضحة أن المشروع عبارة عن بيت حرفي ومشغل صناعة وتدريب على حرفة النسيج اليدوي، ونسبة التعمين الحالية (100%) ويستهدف المشروع المساهمة في تدريب وتأهيل العاملين الجدد من خلال تنظيم دورات تدريبية داخل المشغل عن طريق توقيع عقود مع مؤسسات وهيئات عامة وخاصة. وتبلغ كلفة التدريب والتعليم إلى إجمالي التكاليف التشغيلية 50%. ويستهدف المشروع بشكل عام إثراء السوق بمنتجات حرفية ومساعدة الحرفيين في التسويق وتوفير فرص عمل لمجموعة من النساء وزيادة دخل الأسرة والمجتمع.

وعبرت شهرزاد بنت ناجم معدود بيت رجب صاحبة مشروع صناعة الكمة الحائز على شهادة الإجادة ضمن جائزة الرؤية لأفضل مشروع حرفي أو منزلي، عن سعادتها بالتكريم، وقالت: سعداء بما حققناه من خلال جهودنا المتواصلة في تطوير المشروع المنزلي والحرفي الذي نعده مصدرا لزيادة دخل الأسرة، مشيرة إلى أن المشروع يركز على حياكة الكمة العمانية باليد بغرزة العقدة.

وأوضحت شهرزاد أن الكمة العمانية بغرزة العقدة طريقة جديدة للإبداع في خياطة الكميم العمانية، ويكون شكل الغرزة على شكل عقد بارزة متقنة والميزة المهمة أنها تتقن بالخيط القطني الذي يساعد على حماية فروة الرأس من الحرارة، دون أن يتغير لون الخيط بمرور السنين.

تعليق عبر الفيس بوك