"تعاون" من مؤسسة الزبير ينظم يومًا مفتوحًا للأطفال المصابين بمتلازمة داون

 

مسقط - الرؤية

نظم فريق تعاون من مؤسسة الزبير يومًا مفتوحا بعنوان "كونوا معي لأرسم طريقي" بالتعاون مع مركز الأمان للتأهيل التابع لوزارة التنمية الاجتماعية لأطفال متلازمة داون والذي يأتي بمناسبة اليوم العالم للمتلازمة، وبحضور أكثر من 30 طفلا من المصابين بمتلازمة داون، إضافة إلى أولياء أمورهم وبمشاركة فريق تعاون التابع لشركات ومؤسسات مجموعة الزبير، وبحضور حمود بن مرداد الشبيبي المدير العام المساعد لمديرية شؤون الأشخاص لذوي الإعاقة والدكتورة نادية بنت علي العجمية مديرة مركز الأمان للتأهيل بمسقط.

ويأتي تنظيم هذا اليوم في إطار تحقيق المسؤولية الاجتماعية التي تتبناها مؤسسة الزبير في المساهمة في الخدمة المجتمعية من خلال تقديم مختلف أنواع الدعم لجميع فئات المجتمع وخصوصا فئة الأطفال وكبار السن، واشتمل اليوم المفتوح على العديد من الفعاليات والفقرات التي شارك فيها أعداد كبيرة من الأطفال المصابين بمتلازمة داون أو مختلف الإعاقات وبمشاركة فريق تعاون والتي نالت استحسان الحضور.

ويتكوّن فريق تعاون من مجموعة من موظفي وموظفات مؤسسة الزبير ومجموعة الشركات التابعة لها ويعد الفريق إحدى المبادرات المجتمعية التي يعكف عليها الموظفون من خلال تقديم مجموعة من الأفكار والمقترحات وفي مختلف المجالات التي تهدف إلى خدمة المجتمع والتعبير عن إنتمائهم، وجاءت فكرة المشاركة مع مركز الأمان للتاهيل من أجل الاحتفال مع أطفال متلازمة داون في يومهم العالمي، وتهدف هذه الفعالية إلى زرع الابتسامة على أطفال متلازمة داون بمركز الأمان للتأهيل التابع لوزارة التنمية الاجتماعية حيث شارك في اليوم المفتوح حوالي 30 طفلا وطفلة من المصابين بمتلازمة داون.

وبدأت الفعالية بآيات من الذكر الحكيم، وبعدها تم إلقاء كلمة الأطفال المصابين بالمتلازمة ألقاها أحد أطفال المتلازمة، كما شاركت مدرسة النبراس في اليوم المفتوح من خلال الرقص على الموسيقى ابتهاجا بهذا اليوم ومن أجل مشاركة الأطفال المصابين بمتلازمة داون بالاحتفال باليوم العالمي للمتلازمة، ومن ثمّ قام جمال المحروقي بعمل مسابقات للأطفال المصابين بمتلازمة داون وبمشاركة طلاب مدارسة النبراس، كما قام بألعاب خفة شاركت فيها مجموعة من الأطفال المصابين بالمتلازمة، حيث نالت هذه الفقرة استحسان الجمهور. وفي نهاية الاحتفال قام محمد بن مبارك الحسني بتوزيع الهدايا على الأطفال المصابين.

وأكّدت الدكتورة نادية بنت علي العجمية مديرة مركز الأمان للتأهيل بمحافظة مسقط أنّ مركز الأمان للتأهيل يسعى إلى دمج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع ويأتي تنظيم الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون بالتعاون والتنسيق مع فريق تعاون من مؤسسة الزبير، حيث يحتفل العالم بهذا اليوم في تاريخ 21 مارس من كل عام ويجتمع الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون مع أقرانهم في هذا اليوم. وأشارت إلى أنّ هذا الاحتفال يهدف إلى توعية المجتمع بفئة الأطفال المصابين بمتلازمة داون والتعريف بدور المركز في تفعيل دوره الريادي والتوعوي والثقافي لدى فئات المجتمع المختلفة. وأوضحت أنّ المركز يسعى إلى تعزيز ثقة الأطفال المصابين بالمتلازمة بأنفسهم وقدراتهم من خلال إنخراطهم في العديد من الفعاليات وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم ولأسرهم والتعريف بهم في المجتمع من أجل مساعدتهم على الاندماج مع المجتمع مما ينعكس بشكل كبير على تنمية مهارات الأطفال المصابين بمتلازمة داون من أجل الانطلاق في مجتمعه، وهو يمتلك الصحة المتكاملة والثقة بالنفس التي اكتسبها من خلال مشاركته في مثل هذه الفعاليات. وتابعت القول إنّ الدور الإنساني الذي أقامه فريق تعاون التابع لمؤسسة الزبير في مشاركة احتفالات المركز باليوم العالمي لمتلازمة داون يأتي في إطار تعزيز الشراكة المجتمعية بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، فإنني أتقدم بالشكر الجزيل على دورهم اللافت في إقامة هذه الفعالية والتي بلا شك ساهمت بشكل كبير في تعزيز الثقة لدى أطفال المركز، متمنيا أن يساهم القطاعان العام والخاص في دعم هذه الفئة من أجل تهيئتها لمستقبل أفضل.

من جانبه، قال فيصل المنذري مساعد مدير الاتصالات المجتمعية بمؤسسة الزبير: "في البداية نشيد بالدور الكبير لمركز الأمان للتأهيل التابع لوزارة التنمية الاجتماعية الذي يلعبه من أجل تأهيل أطفال المركز وخصوصا المصابون بمتلازمة داون، وأنّ تنظيم هذه الفعالية يأتي في إطار تعزيز الشراكة المجتمعية بين فريق تعاون وبين مختلف الجهات الحكومية والخاصة التي تعنى بفئة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة". وقال: "سعداء بمشاركة أبنائنا الطلبة والطالبات بمركز الأمان للتأهيل في الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون، وهو يوم للاحتفال بفئة من أفراد مجتمعنا العماني لنقول لهم إننا جميعا نقف بجانبهم ونشاركهم حياتهم بكل محبة وسرور ولكي نؤكد لهم أنهم قادرون بكل ثقة على الاندماج في مجتمعهم في كل فعالياته ومناشطه، وأنّهم جزء لا يتجزأ منّا".

تعليق عبر الفيس بوك