مسقط - الرؤية

اختتمت اللجنة الوطنية للشباب ورشتها التدريبية في نشاط تثقيف الأقران، التابعة لمشروع الشباب والحياة الصحية، والذي تنفذه اللجنة ضمن البرنامج الاستراتيجي "تطوير قدرات الشباب"، إذ تلقى 27 شابًا وشابة التدريب على أيدي 15 مدربًا من المختصين في مجال التوعية الصحية وتثقيف الأقران خلال الفترة 25 – 30 مارس وفق جدول مُعد، توزّعت أيامه الستة على عدد من الأنشطة والموضوعات.

وتناول البرنامج عددًا من الموضوعات المتمثلة في التعريف بقوانين العمل في الورش بشكل عام، ومفاهيم تثقيف الأقران ومتعلقاته (تثقيف الأقران كنشاط، ومهارات تثقيف الأقران، وأساليب التعامل مع ضغط الأقران، وكيفية التحضير لنشاط أو جلسة تثقيفية وتقنياته، وكيفية إعداد الخطط). كما استعرض البرنامج عددًا من المحاضرات التثقيفية في موضوعات الفحص ما قبل الزواج، وأنماط الحياة الصحية، والإدمان.

يسعى المشروع إلى تحسين الوضع الصحي للشباب العماني في مختلف المحافظات، وحمايتهم من السلوكيات الخطرة والأمراض المنقولة من خلال تنفيذ برنامج توعوي متكامل يستخدم مجموعة من النشاطات التوعوية للوصول للشباب، وذلك بالشراكة مع مختلف المؤسسات ذات العلاقة، وتعزيز النمو الصحي للشباب من خلال تأهيل ودعم فرق شبابية؛ لتشكيل مجموعات لتثقيف وتوعية الأقران بهدف زيادة وعيهم بمختلف الأمور الصحية التي تهمهم، ومحاربة الظواهر السلبية والسلوكيات الخطرة التي تضر بصحتهم وزيادة استفادتهم من الخدمات الصحية المتوفرة ومشاركتهم في إيجاد ثقافة وسلوكيات صحية على المستوى الوطني.

وقالت خولة الشحيّة، رئيس مشروع الشباب والحياة الصحية إنَّ هذا المشروع يرتكز في جزء كبير منه على تنفيذ عدد من المبادرات الشبابية كونها قائمة على فكرة تثقيف الأقران، وأن الشراكة من أهم قيم اللجنة، إذ تمثلت في التعاون القائم بين اللجنة والمؤسسات مثل وزارة الصحة والمكتب التنفيذي لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية، ودائرة المبادرات المجتمعية التابعة لوزارة الصحة، ورئيس مشروع الأنماط الصحية بنزوى والجمعية العمانية لمكافحة التدخين، وأن هذا المشروع يستهدف الشباب من عمر 15 – 29 سنة.

 وقال محمّد بن راشد بن عبد الله الفليتي عن مشاركته في الورشة: " تمثلت أهمية الورشة في طرحها موضوع أمراض الدم الوراثية التي تصيب الإنسان بسبب زاوج الأقارب. وسنضم ما تعلمناه من المعلومات الجديدة ضمن خطة عملنا في هذا العام وسنبدأ بالعمل الجماعي المتقن والذي بدوره يهدف إلى توسيع نطاق استهداف الشباب".

ويقوم الفليتي كمثقف أقران بتوعية الشباب ضمن الفئة العمرية 18-29 سنة حول مضار التبغ والمخدرات، وحثهم على ممارسة النشاط البدني، حيث ينفذ أنشطته التوعوية مع فريق "تحدّي" بولاية مسندم، ليبدأ الفريق العمل بعد هذه الورشة في مجالين جديدين هما أمراض الدم الوراثية، والفحص قبل الزواج.

أمّا أحمد بن عبد الله بن محمد المقبالي من محافظة شمال الباطنة فيقول: أجد أن أكثر السلوكيات غير الصحية انتشارًا بين الشباب هي التدخين وعدم الفحص قبل الزواج، وهي حالات يناسبها في تثقيف الأقران أسلوب استدعاء شخصيات من المجتمع مرت بنفس التجربة وتجاوزتها أو عانت منها. وحيث إن الصعوبات التي نواجهها كمثقفي أقران اقتصادية واجتماعية، فقد تعلمنا في هذه الورشة كيفية التنسيق والتعاون مع المؤسسات الداعمة، كما زودتنا الورشة بالمعلومات الصحية الكافية التي تمكننا من إيصال المعلومة للمجتمع على النحو المرجو دون أي تضارب مع معلومات أخرى.

وتشاطره مروة سليمان خلفان الريسية من شمال الباطنة الرأي أيضًا قائلةً: يواجه مثقفو الأقران بعضًا من المواقف الصعبة التي يجب إدارتها بالشكل الصحيح لتفاديها وإيجاد الحلول المُناسبة مثل عدم تقبل المجتمع للرسالة التي يقدمها مثقفو الأقران، والإنكار والرفض من الأقران والفئة المراد تثقيفها. اكتسب من خلال هذه الورشة المهارات والأساليب المختلفة في التعامل مع فئة الشباب، سيما طرق ضغط الأقران.

وتقول زينب بنت عبد الله بن حمود التوبية من محافظة الداخلية: "بعد الورش المكثفة المقدمة من اللجنة الوطنية للشباب بالتعاون مع المؤسسات الأخرى؛ اتضح دوري كمثقفة أقران في إيجاد الأماكن المُناسبة لتلقّي وملاقاة الشباب، وهذا مهم جدًا في الوصول إليهم، كما أعتبر مهارة كسر الحواجز بيني وبين القرين المتلقي في غاية الأهمية لإيصال ما أرنو لإيصاله".

ويهدف مشروع "الشباب والحياة الصحية" بورشه وأنشطته في نهاية الخطة الاستراتيجية للجنة الوطنية للشباب في فترتها الحالية (2016 – 2018م) إلى إنتاج عدد من رزم الأنشطة والمواد التوعوية التفاعلية لزيادة وعي الشباب العماني بأهم الممارسات الصحية وتجنب الخطير منها، وتنفيذ عدد من الفعاليات التوعوية التي تستهدف الشباب في مختلف المحافظات والوصول برسائل التوعية إلى الشباب.