ومضات فكرية من كتابات حاتم الطائي (8)


(أ‌)    رسائل جماعيّة:

(1)     حينما أتحدث بلسان الجمْع، فأعنِي كلَّ الأطراف ذات العلاقة ابتداءً من البيت والأسرة والمدرسة والجامعة، وصولا للقطاعين العام والخاص بعموم مهامهما ومسؤولياتهما الوطنية والاجتماعية.

(2)     لا ننادي بالانتقال الشكلي للمجتمع من مرحلة إلى أخرى؛ بل ندعو إلى تطوير الذّهنيات وآليات التفكير في التعاطي مع المستجدات وصناعة الأفضل دائمًا.

(3)     الحديث عن الإبداع والابتكار في السلطنة، لا ينبغي أن ينحصر في توفير أجوائه للشباب فحسب، بل المهم أن يتحول إلى اتجاه سائد واعتماده كصناعة وثقافة مجتمعية.

(4)     نريد بيئة مجتمعية حاضنة للأفكار البنَّاءة المتطوِّرة، ترعى أصحابها وتُصقلهم.

(5)     لا نريد أجيالا تنتظر الفرص التي تُتاح أمامها، بل أجيالا تصنع الفرص، وتنتزعها بروح مُثابرة تسعى لإثبات الذات.

(6)     الشواهدُ المترجِمة للتوجُّه الحكومي الواسع والمُمنهج نحو تبنِّي سياسات دعم الابتكار، تبرهن حجمَ الإدراك الرسمي للتحديات التي تفرضها الثورة المعلوماتية، وتُؤصِّل أيضاً لفكرٍ وقناعةٍ جديدة بأنَّ تحديات المستقبل لم يعُد مُمكناً مُواجهتها بخطط الأمس.

(7)     نحن بحاجة لإبداع أفكار جديدة ووضع منهجية مُستحدثة للتعاطي مع تحديات الواقع، لمواكبة التطوُّر؛ بأفكار تتخطَّى التقليد، وبناء ثقافةٍ مجتمعية تنمي روح الأخذ بزمام المبادرة وصِناعة الفُرَص؛ والبحث عن حلول خارج الصندوق.

(8)     الصندوق المطلوب التفكير خارجه تتقاطع أضلاعه مع رؤية كل فرد منَّا وتعامله مع واقعه: المهنيّ والوظيفيّ والمجتمعيّ والمعرفيّ، ومن قبلها جميعًا دوره الوطني وبصمتِه الخاصة على مسيرة التنمية.

(9)     نحتاج إلى تنشئة "الإنسان المُبادر" وزرع ثقافة المبادرة وتنميتها كثقافة مُجتمعية تفاعلية تقوم على الفعل وليس ردِّه، وتستجيب لفعل التأثير والتأثر المتبادل بين جميع الأطراف.

(10)    أثبتت التجارب أن القوانين وحدها لا يُمكن أن تُشجِّع على المبادرة، ما لم تكن هناك ثقافة داعمة واعية، يتمُّ تأسيسها في مكونات النظام التعليمي وأساليب التنشئة الاجتماعية ووسائل الإعلام وثقافة المجتمع.

(11)    ثقافة المجتمع المبادر تتيح الفرص وتفتح الآفاق وتوسِّع مجالات الإبداع وتنمِّي مهارات الأفراد، وترفع القدرات الداعمة لزيادة مستويات الجودة، وتدفع نحو مستويات مُتقدِّمة وإيجابية للطموح وإدراك الذات.

 

(ب‌)    رسائل عن، ولـِ(شباب عُمان):

(1)     مسيرتنا نحو التنمية الوطنية على أعتاب مرحلة جديدة من المشروعات العملاقة نريد أن نُنفذها بسواعد الشباب وجميع مكونات المجتمع.

(2)     لابد أنْ نعاهد أنفسنا بأن ننتقل من مقاعد المتفرجين إلى المؤدِّين الفاعلين، ومن انتظار الفرص إلى صناعتها واقتناصها.


(3)     للاستفادة القصوى من جيل الشباب يتوجّب توفير فرص عمل ملائمة لهم تحقق ذواتهم، وتعينهم على الإسهام الحقيقي في تنمية ونهضة عُمان.

(4)     إتاحة فرصَ التدريب أمام الشباب على المهارات المختلفة، لن يتأتى إلا بزيادة الاستثمارات في مجال التنمية البشرية؛ بما يؤهلهم لأداء مهامهم وواجباتهم العملية على أفضل وجه.

(5)    أقول للشباب: ما تحملوه من فكرٍ متجدِّد وطاقاتٍ كامنة، باستطاعتها قلب الموازين في الواقع، فاستعدوا لتكونوا سَوَاعد بانية، وعقول متجددة، تستقبل الأفكار بحفاوة وعنفوان، وتبتكر وتبدع، من أجل صنع الأفضل.

(6)     إذا أردنا لجيل الشباب أن يقوم بدور حقيقي في نهضة الأمة، فلا بُد أن نهيِّئ لهم فرصَ قيادة المستقبل، ونُعدَّهم لذلك؛ بنوعية تعليم تنمِّي روح الإبداع والابتكار بعيدًا عن التلقين والحفظ.


(7)     همسة للشباب: إرداتكم، وأهدافكم، واكتشافكم ذواتكم، وتخطيطكم الجيد، وترتيب أولوياتكم، وتحمَّل المسؤولية، والعمل الجاد، والتحلي بالتفكير الإيجابي، وخلق المتعة في العمل والتفوق والإنجاز، هي مؤهلات ومُحفِّزات تَصْنَع مستقبلكم وتصل بكم إلى القمة والتميُّز.

(8)     نصيحتي للشباب: كونوا مبادرين، وعلى قدر كبير من المعرفة والابتكار، فالمعرفة رأس المال الفاعل في تطوير قدراتكم ومهاراتكم، بينما القدرة على الابتكار واستخدام تكنولوجيا المعلومات هي مُتطلب أساسي لرفع سقف طموحاتكم.

(9)     لا نريد شبابا يُمارسون "ثقافة الانتظار" وينتظرون الدعم ليُبصروا وجهتهم، ولانرغب في شباب أقعدَتهُم العزائم الليِّنة عن التقدم.

(10)    من نتائج "ثقافة الانتظار" سِجِلُ إنجازاتٍ خاوٍ إلا من ندب الحظ وإلقاء اللوم على الظروف والمجتمع، وانتشار السلبيّة والاتكاليّة التي تقود إلى الإحباط والتحسُّر على فوات الفرص.

تعليق عبر الفيس بوك