في ندوة بالدوحة.. الخروصية تؤكد أهميّة تحقيق المساواة بين الجنسين في صنع القرار

مسقط - الرؤية

أكّدت المُكرمة المهندسة ناشئة بنت سعود الخروصية عضوة مجلس الدولة نائبة رئيس مكتب النساء البرلمانيات بالاتحاد البرلماني الدولي، أهمية إحداث المزيد من التغيير نحو تحقيق المساواة بين الجنسين في ميدان صنع القرار السياسي وفي الجوانب الحياتية الأخرى.

وقالت لدى مشاركتها ممثلة للاتحاد البرلماني الدولي في  ندوة "المشاركة السياسية والمرأة العربية كصانعة للتغيير" التي نظمها معهد الدوحة الدولي للأسرة بالشراكة مع كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة حمد بن خليفة بدولة احتفالاً باليوم العالمي للمرأة، إنّ الاتحاد البرلماني الدولي أكّد منذ عام 1997 على مبدأ المساواة بين الجنسين في ميدان صنع القرار باعتباره مطلبا أساسيا للديموقراطية الحقيقية، فيما أصبحت المساواة بين الجنسين أحد الأهداف الاستراتيجية للاتحاد في عام 2012، من أجل بناء برلمانات أكثر قوة وقدرة على تعزيز السلام والتنمية وحقوق الإنسان، لافتة إلى أنه وفي ذات العام تبنى الاتحاد خطة عمل للبرلمانات التي تراعي الاعتبارات بين الجنسين، والتي تركز على كافة نواحي العمل ووظيفة البرلمان، كما تبنى في عام 2016 قرارًا اتفقت بموجبه البرلمانات على وضع فترة زمنية محددة ينبغي عليها خلالها تحقيق نسبة 30% من التمثيل النسائي بها، إلى جانب فترة زمنية أخرى لتحقيق المساواة بين الجنسين.

ورأت المكرمة الخروصية في ورقتها التي حملت عنوان: "النساء البرلمانيات في العالم العربي: المسببات والتحديات والفرص" أن جل ما حققه الاتحاد البرلماني الدولي في ميدان المساواة بين الجنسين يعد ثمرة لأعمال منتدى النساء البرلمانيات، مبينة أنه وعلى مدى أكثر من 30 سنة قدم المنتدى للنساء البرلمانيات منصة دولية من أجل فهم عملية صنع القرارات الدولية وتحريكها وزيادة التأثير فيها، كما يتيح المنتدى أيضًا الفرصة للنساء البرلمانيات لمشاركة الخبرات والرؤى في الممارسات الوطنية الجيدة.  

وأفادت أنّ مكتب النساء البرلمانيات يتألف من نساء من مختلف مناطق العالم ويتركز دوره على ضمان وضع القضايا المرتبطة بالنساء في صميم أعمال الاتحاد البرلماني الدولي.. مبرزة أهمية المساواة بين الجنسين في صنع القرارات؛ وقالت إنّ البرلمانات تكتسي شرعية أكبر، وتزداد كفاءة وفعالية إذا كان أعضاؤها يمثلون تنوع المجتمع بكافة أطيافه.

وأضافت: وبينما أصبح عدد النساء المنتخبات في البرلمانات أكثر من أي وقت مضى في جميع أنحاء العالم، إلا أنّ المساواة بعيدة المنال، ونرى أنّ التقدم الحالي بطيء للغاية؛ إذ أظهرت أبحاث الاتحاد البرلماني الدولي أنّ 23.4 في المائة فقط من أعضاء البرلمان في الوقت الحالي هم من النساء، وهناك عدد قليل من هذه البرلمانات ليس لديها نساء برلمانيات على الإطلاق.

وتابعت قائلة: وحتى حين يكون هناك حضور كبير للمرأة تظل العقبات تقف في وجهها؛ فالنساء اللاتي يترشّحن للانتخابات يتعرّضن لتحدياتٍ كبيرة، ومن بينها التمييز العنصري أو انتشار المعتقدات الثقافية التي تعمل على الحدِ من دور النساء في المجتمع. وأشارت إلى أنّ العام الماضي شهد بعض التغييرات الإيجابية، إذ حققت النساء البرلمانيات في البرلمانات الوطنية نسبة تصل إلى 27.1% من إجمالي أعضاء البرلمان، وشهدت العديد من دول العالم أرقامًا قياسية لمنافسة المرأة في الانتخابات.

وأوضحت أن الدراسات أظهرت أنّ نظام الحصص الانتخابية من الاستراتيجيات الجيدة لضمان إدماج المرأة، حيث إنّ المرأة استطاعت الحصول على 30 في المئة من المقاعد في البرلمانات التي طبقت هذا النظام في عام 2017 مقارنة بـ 15 في المئة في البرلمانات التي لم تستخدمه.

 ولفتت إلى أنّه وفي الدول العربية فإن معدل تمثيل النساء في البرلمان وصل إلى 17.5 في المئة في عام 2017 مقارنة بـ18 في المئة في عام 2016، مبينة أن المساعي متواصلة والجهود مستمرة لتحقيق تمثيل متساوٍ في البرلمانات.

وأكدت أنّ المشاركة العادلة للنساء في السياسة ليست مجرد خطوة مهمةً لتحقيق العدالة الجنسانية بل إنّها خطوة أساسية لتحقيق التقدم للجميع.

 

تعليق عبر الفيس بوك