مناقشة "كهف آدم" في أولى حلقات "كاتب وكتاب" بجامعة السلطان قابوس

مسقط - الرؤية

نظمت جامعة السلطان قابوس -مُمثلة بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية- صباح أمس، حلقة نقاشية لرواية "كهف آدم" للدكتور يوسف الأخزمي، وذلك ضمن مبادرة "كاتب وكتاب".. وشارك في الحلقة النقاشيّة كلٌّ من: الدكتور أحمد الحنشي، والدكتور أحمد يوسف، والدكتورة فاطمة الشيدية، والدكتور محمد زرّوق؛ وذلك بحضور الدكتور محمد البلوشي عميد الكلية.

بدأت الحلقة بكلمة للدكتور يونس الأخزمي؛ وصف فيها سعادته بالعودة للجامعة ليتعلم من جديد من الملاحظات التي سيتلقاها عن كتابه في هذه الحلقة؛ وذلك بعد 30 عامًا من مغادرته لمقاعد الدراسة؛ إذ كان ضمن أول دفعة تتخرج في جامعة السلطان قابوس 1986م. كما قدم شهادةً لمسيرته العلمية والأدبية، مشيرًا إلى مرحلة طفولته بين مطرح في أيام الدراسة وقرية الضياء بولاية قريات في العطل، متناولا الحديث عن أولى كتاباته في المرحلة الإعدادية المتسمة بعناوين "الحزن والأسى" تأثرًا ببعض قراءاته. ودور والده في مساندته حين اقتنى له كُتبًا لأشهر الكتّاب بربع راتبه؛ إيمانًا منه بنجاح سيتحقق حين نشر الأخزمي أول قصة له في الصف الأول الثانوي في جريدة "الوطن"، تلتها كتابات في المرحلة الجامعية في جامعة السلطان قابوس، تطورت ضمن تجربته في جماعة الخليل بن أحمد الفراهيدي التي كان أحد مؤسسيها.

وقال الدكتور أحمد الحنشي: كانت رواية مشوقة ونصًّا ممتعًا، شدتني شخصية البطل البروفسور سالم الكندي، وهو بطل في منتصف الخمسينيات ويمر بفترة من الاضطرابات النفسية التي تخصُّ هذه السن، وتجلى ذلك في أحداث الرواية. وأضاف: هناك تناسق بين المحتوى العلمي والأدبي في الرواية، ولكن الخاتمة لم تشبع تساؤلاتي عن مصير مروى (إحدى شخصيات الرواية). وذكر الدكتور أحمد يوسف أن عنوان الرواية فيه إغراء وتضليل، ولكن الرواية تضفي انسجامًا ووحدة على وعينا المشتت، وتعيد ترتيبه وتنظيمه وتفعيله داخل العالم التخييلي المتماسك. وقالت الدكتورة فاطمة الشيدية: إن الرمزية تتجلى في هذه الرواية.

وفي ختام الحلقة -التي شهدت تفاعل الحضور أساتذة وطلابًا- قال الدكتور محمد البلوشي: إن الهدف من الفعالية الاحتفاء بكاتب وكتاب في مجالات مختلفة تُعنى بها الكلية من خلال تخصصاتها، واليوم نحن في النسخة الأولى لهذه الفعالية، واستضفنا فيها الدكتور يونس الأخزمي الكاتب الروائي المعروف، وستتكرر هذه الفعالية شهريًا، والهدف الآخر هو تعويد الطلاب على النقاشات، وإطلاعهم على كل جديد من الإصدارات التي تخصُّ السلطنة وإرساء هذا المعنى الثقافي؛ سواء كان للطلاب أو الأساتذة.

تعليق عبر الفيس بوك