وزراء ومسؤولون وقادة القوات المسلحة يتعرفون على مجريات "الجهد المشترك 10"

...
...
...
...
...
...
...

◄ النعماني: "الجهد المشترك" مفخرة كبرى تبرز جهود الرجال في وضع الأطر بأماكنها الصحيحة

◄ بدر بن سعود: التمرين يرتقي بالقدرات الوطنية لمؤسسات الدولة ترجمة للتوجيهات السامية

◄ بن علوي: مشاركة "الخارجية" في التمرين منهج جديد في عمل الدبلوماسيين

مسقط - الرؤية

قام صباح أمس عددٌ من أصحاب المعالي والسعادة والقادة بزيارة إلى مواقع تمرين مراكز القيادة "الجهد المشترك 10" الذي تنفذه حالياً السلطنة بمشاركة عدد من القطاعات العسكرية والأمنية والمدنية والذي بدأت فعالياته في الخامس والعشرين من فبراير الماضي، ويستمر إلى التاسع عشر من مارس الجاري.

ولدى وصول أصحاب المعالي والسعادة والقادة إلى موقع التمرين بمعسكر المرتفعة كان في استقبالهم كلٌ من الفريق الركن أحمد بن حارث النبهاني رئيس أركان قوات السلطان المسلحة (مدير التمرين)، واللواء الركن مطر بن سالم البلوشي قائد الجيش السلطاني العماني (قائد القوات المشتركة)، واللواء الركن طيار مطر بن علي العبيداني قائد سلاح الجو السلطاني العماني (رئيس سيطرة التمرين)، واللواء الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي قائد البحرية السلطانية العمانية (نائب مدير التمرين). ورحب الفريق الركن رئيس أركان قوات السلطان المسلحة (مدير التمرين) بأصحاب المعالي والقادة والسعادة، ثم قدم فكرة عامة عن التمرين، مؤكداً أهمية إقامته خلال هذه الفترة الحالية كتمهيد لتمريني "الشموخ 2" و"السيف السريع 3"، وقد أثبتت كافة القطاعات المشاركة قدرتها على تنفيذ فعالياته في إطار منظومة وطنية متكاملة وموحدة تعزيزًا للمكاسب الوطنية المبنية على الخبرات السابقة، مع الأخذ بواقع الاعتبارات القائمة وصولا إلى عمل القطاعات العسكرية والأمنية والمدنية تحت مظلة قيادة مشتركة واحدة.

بعد ذلك، استمع أصحاب المعالي والسعادة والقادة إلى إيجاز عن التمرين قدمه العميد الركن محمد بن عبد الله المخيني رئيس فريق التخطيط لتمريني "الشموخ 2" و"السيف السريع 3" تناول خلاله مراحل التخطيط، وأحداث التمرين الرئيسية التي تم تنفيذها، والمراحل المقبلة من فعالياته، موضحا القطاعات الحكومية المشاركة على جميع المستويات الإستراتيجية والعملياتية والتعبوية، والأهداف الوطنية المخطط تحقيقها وفقا لسير التمرين في مراحله المختلفة، مشيراً إلى أهمية هذا التمرين بكافة مراحله وبمختلف مستوياته وصولاً إلى الغاية الوطنية من إقامته وبما يحقق الانسجام والتفاعل التام بين كافة القطاعات المشاركة.

وقام أصحاب المعالي والقادة والسعادة بزيارة لعدد من خلايا سيطرة التمرين استمعوا خلالها إلى إيجاز من القائمين عليها عن المهام والواجبات الموكلة إليها، ودورها في تحقيق مجريات التمرين بالصورة المشرفة التي تعبر عن ما وصل إليه المشاركون من مستويات متقدمة في تنفيذ مثل هذا النوع من التمارين التكاملية الموحدة، والتي تعكس المجهود الوطني باستخدام المفاهيم المعاصرة في إدارة وتوجيه المتدربين خدمة للعمل الوطني المشترك الموحد، كما اطلع أصحاب المعالي والقادة والسعادة على نماذج متعددة من منتجات الخلايا المشاركة في التمرين كل في مجال صنفه وتخصصه.

وفي القيادة المشتركة للتمرين، استمع أصحاب المعالي والقادة والسعادة إلى نبذة عن مهام وأدوار وواجبات القيادة المشتركة قدمها اللواء الركن قائد الجيش السلطاني العماني (قائد القيادة المشتركة)، ثم استمع الجميع إلى إيجاز مفصل قدمه ممثلو الخلايا تناولوا فيه خطط قائد القيادة المشتركة في التعامل مع سير أحداث التمرين والاستجابة من قبل جميع المشاركين مع وتيرة أحداثه وتصاعدها وتسخير كافة المقدرات الوطنية العسكرية والأمنية والمدنية لتحقيق ما خطط له هذا التمرين من أهداف تدريبية استعداداً للتمرينين القادمين، مشيرًا إلى مجموعة وحدات القوة البرية المنتشرة ضمن خطط هذا التمرين.

بعدها قام أصحاب المعالي والقادة والسعادة بجولة ميدانية إلى قيادة القوتين الجوية والبحرية المشاركتين في التمرين اطلعوا خلالها على آلية عمل الخلايا والأقسام في هاتين القيادتين واستمعوا إلى إيجاز عن المهام والأدوار التي يقوم بها المشاركون في هذه الخلايا.

كما قام أصحاب المعالي، والقادة، والسعادة بزيارة لمجموعة الخلايا المساندة والتي تمثل القطاعات الأمنية الأخرى والمؤسسات المدنية وباقي الخلايا المشاركة في فعاليات هذا التمرين واطلعوا على الأدوار والمهام المناطة إليها ضمن سير أحداث التمرين.

وفي الختام أشاد أصحاب المعالي والقادة والسعادة بما شاهدوه في التمرين من إمكانيات وقدرات وبما يتمتع بها المشاركون في منظومة العمل الوطني المشترك وما استمعوا إليه من خلال الإيجازات المقدمة حول إجراءات التنسيق وتنفيذ الخطط ومجريات الأعمال الوطنية بمختلف أنواعها، وبما يخدم الخطة المرسومة لتمرين "الجهد المشترك 10".

وقال معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني: "بلا شك أن ما شاهدناه من جهد مشترك في تمرين "الجهد المشترك 10" لهو في الحقيقة يعد مفخرة كبرى، وأن تجميع كل هذه الجهات المشاركة العسكرية منها والأمنية والمدنية في مثل هذا التمرين ليدل على أن هنالك فكراً وتخطيطاً وأنّ هنالك أيضا رجالا يسهرون لوضع الأطر في أماكنها الصحيحة، والذي شاهدناه من جهود لتعد كذلك جهودا حقيقية من كل الأطراف المشاركة، لذا أود أن أشكر كافة الجهات التي شاركت في هذا العمل الكبير، وأتمنى من الله تعالى لهم دائمًا التوفيق والنجاح في التمرينين الكبيرين "الشموخ 2" و"السيف السريع 3" اللذين سوف يتم تنفيذهما في أكتوبر من العام الجاري".

وقال معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شوؤن الدفاع: "من منطلق الحرص الدائم لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة- حفظه الله ورعاه- على الارتقاء بالقدرات الوطنية لمؤسسات الدولة المختلفة والوصول بها إلى مستوى عالٍ من الكفاءة في كافة المستويات وفي مختلف التخصصات جاءت التوجيهات السامية لجلالته- حفظه الله- بتنفيذ التمرين الوطني الشموخ 2 في شهر أكتوبر من العام الجاري بمشاركة المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية، يليه مباشرة التمرين العسكري العماني البريطاني المشترك السيف السريع 3، واستعداداً لهذين التمرينين، نفذت قوات السلطان المسلحة والجهات المعنية الأخرى سلسلة من التمارين المشتركة وصولاً إلى التمرين الحالي (الجهد المشترك 10)، وقد استمعنا في مقر التمرين إلى شرحٍ عن سيطرة التمرين والقيادة المشتركة وبعض من القيادات الأخرى المشاركة، واطلعنا على عمل الخلايا وآلية تنفيذ مهامها وواجباتها وفق خطة سير أحداث التمرين، وقد أظهر المشاركون من كافة القطاعات تمازجاً وتكاملاً على كافة المستويات الدبلوماسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، وهذا بلا شك يحقق الأهداف الوطنية المرجوة من إقامة وتنفيذ فعاليات وأحداث التمرين التحضيري الجهد المشترك 10".

وقال معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية: "سعداء بما شاهدناه، ويشرفنا أن نساهم في هذا التمرين العالي والاستعدادات لتطوير الجهد المشترك في البلاد، وبالنسبة للمشاركين من وزارة الخارجية فإنَّ هذا منهج جديد لتطوير قدرات وزارة الخارجية في عمل الدبلوماسيين وتسخيره لخدمة الوطن، وقد سررتُ كثيرا بما سمعته ورأيته وشاهدته، رغم أنها المرة الأولى لمشاركة وزارة الخارجية في مثل هذه التمارين، وسوف نستمر في إعداد الدبلوماسيين ليكونوا رديفاً لقوات السلطان المسلحة والجهات العسكرية والأمنية الأخرى حتى يكون الأداء على أعلى مستوى ممكن، وبما لا يتناقض وإنما يوفر الجهد للمبادئ الأساسية التي تسير عليها السلطنة، وفقاً لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- انطلاقاً من أن سلطنة عمان دولة سلام وتعمل من أجل السلام، وهو جهد أيضاً للدبلوماسية العمانية في التفاعل مع الدول الشقيقة والصديقة في النظر إلى الأزمات في المنطقة اعتمادا على الرؤية العمانية، إذ لا بد من تضافر الجهود من كل المستويات لتأمين وتحقيق أهداف هذه الرؤية.

تعليق عبر الفيس بوك