بالصور.. روبوتات لاستقبال المسافرين بمطار مسقط الجديد

...
...
...
...
...
...
...
...
...

الرؤية – نجلاء عبدالعال

تصوير- حسام عامر

دشنت مطارات عمان، أمس، هويتها الجديدة في حفل برعاية معالي يحيى بن سعيد الجابري رئيس مجلس إدارة الشركة وبحضور ممثلي جميع الجهات العاملة في قطاع الطيران المدني في السلطنة. وفي كلمة التدشين قال الشيخ أيمن بن أحمد بن سلطان الحوسني الرئيس التنفيذي لمطارات عمان إن الاحتفال بتدشين الهوية الجديدة لـ "مطارات عُمان" يعطي بُعداً جديداً ودفعة كبرى نحو بذل مزيد من العطاء والعمل في مرحلة هامة جدا قبل تشغيل العماليات في المبنى الجديد لمطار مسقط الدولي، الذي سيكون علامة فارقة وإضافة جديدة لمنجزات عهد النهضة المباركة بقيادة مولانا جلالة السلطان المعظم-حفظه الله ورعاه.

وأضاف الحوسني أنّ الهوية الجديدة لـ (مطارات عُمان) ستساهم في تمكين اسم السلطنة في المحافل العالمية كشريك رئيسي مؤثر ضمن قائمة صناع القرار في قطاع الطيران المدني العالمي حيث تتمتع السلطنة حالياً بعضوية مجلس إدارة مجلس المطارات العالمي ممثلة عن مجلس مطارات آسيا والمحيط الهادي الإقليمي. وأشار إلى أنّ هويتنا الجديدة تأتي إيذانا بالانطلاق بسقف طموحاتنا إلى أعلى ما نستطيع متحدّين كل الصعوبات بعزيمة أبناء هذا الوطن العزيز الذين يبذلون كل غالٍ ورخيص من أجل أن تتبوأ عُمان مكانتها المرموقة عالمياً كمحطة استراتيجية بين الشرق والغرب.

وأكّد الرئيس التنفيذي لمطارات عمان أنّ تشغيل أحد أكبر وأجمل المطارات في المنطقة "مطار مسقط الدولي الجديد" الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من تشغيل العمليات التجارية فيه، يجعلنا ننطلق بثوب جديد يتوافق مع ما وصلت إليه السلطنة من تنمية كبرى جعلتها واحة أمن واستقرار وحاملة رسالة السلام إلى العالم، ليكون عملنا مدفوعاً بالروح الإيجابية والعمل المتواصل لجعل هذه التحفة المعمارية الجديدة وباقي مطارات عمان ضمن أفضل عشرين مطارا في العالم بحلول العام 2020 والتي أتت بواكيرها مبكرا ولله الحمد حيث حصد مطار صلالة وفي أول اشتراك له في تقييم رضا المسافرين (المركز الثامن على مستوى العالم) في فئة ٢ مليون مسافر ضمن ٧١ مطاراً على مستوى العالم في هذه الفئة.

وأضاف الحوسني أنّ هذه الانطلاقة التي سنشهدها في20 مارس الجاري مع بدء العمل في مطار مسقط الدولي الجديد، والتي يعمل على ضمان نجاحها وبكل فخر فريق يشمل كل الوحدات في الشركة بالاشتراك مع جميع شركائنا الاستراتيجيين في روح رائعة من الحماس، تبعث فيّ شخصياً ارتياحا راسخاً بأن أسرة "مطارات عُمان" متينة وتعمل من أجل شموخ هذا الوطن الغالي لتكون بوابات عمان الجوية خير سفير حضاري لها في العالم وخير مرحب ومودع لأبنائها وضيوفها.

ودشن معالي يحيى الجابري شعار الهوية التجارية الجديدة للشركة التي حملت رمز (المحور) وتتكون من خمسة ألوان رئيسية تتلخص بجعل مطارات عمان بوابات للجمال والفرص لتعزز معاني أهمية الموقع الاستراتيجي للسلطنة كمحور لوجستي حيوي ينسجم مع الخطط الاستراتيجية لرؤية 2040 الوطنية، حيث يرمز اللون الأخضر إلى القطاع السياحي والأزرق إلى قطاع الطيران المدني فيما يعتبر إشارةً إلى الجمال في عُمان كواحة سياحية على اختلاف أقاليمها التي لطالما استقطبت أفواج العالم للتعرف والغوص في تاريخ وثقافة وحضارة إنسانية ممتدة لأكثر من7  آلاف عام. بينما يرمز اللون الذهبي إلى القطاع اللوجستي واللون الفضي إلى القطاع الصناعي في إشارة إلى الفرص التي تعد بها السلطنة كبيئة استثمارية تتنوع فيها فرص النمو للأعمال وكمناخ جاذب للمستثمرين في شتى القطاعات الحيوية، فيما يتوسط اللون الأحمر ألوان الشعار كنقطة محورية ملفتة مفعمة بالانتماء. كما تمّ تدشين الهوية الصوتية لمطارات عمان والتي أتت مستوحاة بشكل عصري من أغنية شعبية عمانية قديمة تغنّت بافتتاح أول مطارات عمان التاريخية؛ مطار بيت الفلج، وهذا الإسقاط الفني يأتي موازياً للتدشين المنتظر للعمليات التجارية من المبنى الجديد لمطار مسقط الدولي بإذن الله ومحاولة موفقة لربط هوية مطارات عمان الصوتية الجديدة بمناخات وتفاصيل الوطن والانطلاق من مكنونات تاريخ الطيران القديم في السلطنة إلى آفاق عصرية حديثة.

ودُشن في الحفل نفسه جهازا روبوت في مطار مسقط الدولي على هيئة شخصيتين من موظفي مطارات عمان للقيام بدور إرشادي للمسافرين عبر المبنى الجديد لمطار مسقط الدولي فور تشغيله كأول مطار في العالم يقدم هذه الخدمة على الإطلاق.

وأكّد الحوسني أنّ النقلة الكبيرة التي شهدها مطار مسقط الدولي خلال الأعوام الماضية شاهدة على النمو الذي تحقق بجهود عُمانية صرفة وبكل فخر حيث تتجاوز نسبة الكادر العماني في مطارات عمان94% من إجمالي موظفيها، فيما شكل الكادر الوطني في المطارات الإقليمية نسبة100% ولله الحمد. وقد حقق مطار مسقط الدولي نسبة نمو وصلت إلى 17 في المئة في العام2017 وهي أعلى نسبة نمو في الشرق الأوسط، وإننا نتوقع بإذن الله أن يتجاوز عدد المسافرين بنهاية العام الجاري2018 حوالي 16 مليون مسافر.

وأوضح الحوسني أنّ حركة النمو في مطار مسقط الدولي شهدت ارتفاعًا منذ افتتاحه في أواخر عام 1973 فقد بلغت 129 ألف مسافر بعد عام من افتتاحه، فيما بلغت في عام1980 حوالي692 ألف مسافر، وبلغت في عام1990 حوالي1.4 مليون مسافر، وبلغت في عام2000 حوالي2.7 مليون مسافر، وفي عام2010 بلغت5.7 مليون مسافر. كما أنّ "مطارات عُمان" تجسد نقلة كبرى لتقاسيم وجغرافية عُمان بوجود مطارات حديثة تشكل بوابات للدخول إلى أرض السلام والأمان والعيش في أحضان الجمال واغتنام الفرص للبناء والنجاح والنمو. وتنسجم الهوية الجديدة "مطارات عُمان "مع الخطة الاستراتيجية التي طرحتها الشركة منذ أكثر من عامين التي وضعتها نصب أعينها للانتقال إلى مستوى يتوافق مع النهضة الشاملة لتكون مطاراتنا في مصاف أفضل20 مطارا عالميا. كما تأتي "مطارات عُمان" كامتداد للخطط اللوجستية الوطنية التي تكللت ببناء مطار مسقط الدولي الجديد ومطار صلالة ومطار الدقم ومطار صحار بجانب خطط إنشاء مطار رأس الحد في المستقبل القريب بإذن الله.

تعليق عبر الفيس بوك