مسقط - الرؤية
تزامنًا مع الاحتفال بالأسبوع العالمي لمرض الجلوكوما، نظم مستشفى النهضة ممثلاً بقسم العيون وبالمشاركة مع بعض الأقسام الأخرى في المستشفى معرضًا توعويًا صباح أمس الأحد بمبنى مستشفى النهضة بحضور الدكتور كاظم بن سليمان المدير العام للخدمات الصحية التخصصية بوزارة الصحة وبحضور الدكتورة قمرة بنت سعيد السريرية مديرة مستشفى النهضة وطاقم كبير من الكوادر الطبية والطبية المساعدة وبمشاركة كبيرة من المراجعين وزوار المستشفى.
وقالت الدكتورة مريم بنت سليمان الوهيبية رئيسة قسم العيون واستشارية أولى في تخصص الجلوكوما إنَّ قسم العيون يسعى لتفعيل هذا الأسبوع بشكل سنوي وذلك لزيادة الوعي في المجتمع بخطورة هذا المرض، وأشارت إلى أنه حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية فإن مرض الجلوكوما أو ما يطلق عليه محليا (النزول الأسود) يصيب ما يقارب 60 مليون شخص حول العالم حيث إن عدد الأشخاص الفاقدين للبصر نتيجة الإصابة به يقدر بـ 4.5 مليون شخص، وذكرت أيضاً أن قسم العيون بمستشفى النهضة يعتبر مرجعيًا لمرضى الجلوكوما من كافة أنحاء السلطنة ويتواجد بالقسم ثلاثة استشاريين و4 أخصائيي جلوكوما ويبلغ عدد عيادات الجلوكوما 6 عيادات في الأسبوع ويتردد عليها ما يقارب 200 شخص أسبوعيًا، حيث إن المرض قد لا يظهر الكثير من الأعراض لدى العديد من المصابين به فقد أكدت الدكتورة مريم الوهيبية ضرورة الفحص الدوري للعين وخاصة لمن هم فوق سن الـ40 أو ممن لديهم تاريخ عائلي للمرض.
والجلوكوما المسبب الرئيسي لفقدان البصر غير القابلة للتصحيح حيث إنه يصيب العصب البصري باللفزيون الناتج من ارتفاع ضغط العين، إلا أنه بالإمكان السيطرة على المرض وتجنب الإصابة بالعمى عن طريق التشخيص المبكر للمرض وبدء العلاج المناسب وعلى الرغم من أن المرض يصيب الأطفال في عمر مبكر إلا أن خطر الإصابة يتركز في فئات كبار السن ومرضى السكري والأشخاص ذوي تاريخ عائلي للإصابة، وتختلف أعراض الجلوكوما إن وجدت باختلاف نوع المرض حيث يقسم المرض إلى جلوكوما ذي الزاوية المفتوحة والمزمنة وجلوكوما الزاوية المغلقة بنوعيها الحادة والمزمنة والجلوكوما الخلفية عند حديثي الولادة والجلوكوما الثانوية.
هدف المعرض إلى تعزيز الوعي بمخاطر هذا المرض وتسليط الضوء على أهمية الفحص الدوري للعين من أجل التشخيص المبكر لتجنب فقدان البصر الناجم عن مرض الجلوكوما، وأهمية العلاج للسيطرة على ضغط العين لمنع المزيد من الضرر على العصب البصري، ويختلف العلاج تبعاً لحالة المريض حيث يتدرج من العلاج الدوائي بقطرات العين والعلاج بالليزر إلى التدخل الجراحي.