يبدأ 27 مارس تحت عنوان سياحة ذوي الإعاقة بين الواقع والمستقبل

تواصل استعدادات السلطنة لاستضافة الملتقى الخليجي 18 للإعاقة

 

 

مسقط - الرؤية

تواصل السلطنة ممثلة في الجمعية العُمانية للإعاقة السمعية استعداداتها، لاحتضان الملتقى الخليجي 18 للإعاقة، الذي يقام من 27 إلى 29 مارس الحالي، وتسعى الجمعية العمانية للإعاقة السمعية جاهدة إلى تقديم ملتقى سيكون له أثر بارز في مجال صناعة السياحة لذوي الإعاقة كونه أول ملتقى خليجي يتناول سياحة الأشخاص ذوي الإعاقة .

وقالت الدكتورة عائشة الكيومية رئيسة اللجنة المنظمة للملتقى ونائبة الجمعية الخليجية للإعاقة:" نرحب بالأشقاء الخليجيين في بلدهم الثاني ونقول أهلا وسهلاً بالإخوة الأعزاء في دول الخليج العربي والذين سنتشرف بوجودهم بيننا في سلطنة السلام والمحبة في ملتقاهم 18 للإعاقة، هذا الملتقى الذي نتمنى أن نخرج من خلاله بكل ما هو مفيد ويرتقي بحياة الأشخاص ذوي الإعاقة في دولنا وأنا على ثقة بأنَّ الجميع يأمل في الإدماج الحقيقي لذوي الإعاقة في كل نواحي الحياة.

 وحول عنوان الملتقى الذي تم اختياره وهو (سياحة الأشخاص ذوي الإعاقة بين الواقع والمستقبل) ومدلول هذا العنوان وتأثيره والنتائج المرجوة قالت الدكتورة عائشة: دائماً ما تعكس السياحة واجهة البلد وتقدمه وتطوره ومن خلال هذا العام ارتأينا أن نسلط الضوء على ما تقدمه الدول لذوي الإعاقات في الجانب السياحي تحديداً فجاء العنوان من خلال توجيهات صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- ضرورة الاهتمام بالجانب السياحي ليكون رافداً اقتصاديًا حيث إنَّ السياحة لذوي الإعاقة تكون ذات مردود اقتصادي أعلى لحاجة غالبية ذوي الإعاقة إلى مرافقين هذا من جهة ومن جهة أخرى هناك مردود آخر على تطور حالة ذوي الإعاقة النفسية خاصة وأن ذوي الإعاقة من يندر خروجهم من المنزل لصعوبة حركتهم، من هنا تكمن ضرورة الاهتمام بذوي الإعاقات من خلال تهيئة الوسائل والسبل الكفيلة بجعل الشخص ذي الإعاقة يستمتع هو أيضاً بالوجهات السياحية من خلال مواقع سياحية مهيأة وتساعده على الوصول والتمتع بتأمل مكنونات الكون والمناظر الخلابة والمواقع السياحية الأثرية والطبيعية ...

وعن آخر الاستعدادات للاستضافة أشارت رئيسة اللجنة المنظمة للملتقى إلى الجاهزية لانطلاقة الملتقى الخليجي 18 للإعاقة وأضافت منذ أن بدأ الإعلان عن استضافة السلطنة لهذا التجمع الخليجي الكبير والذي يجمع أبناء الخليج على أرض السلطنة الحبيبة بدأت التحضيرات والاستعدادات من خلال اجتماعات مع مختلف الجهات المعنية حيث تم تجهيز فندق جراند ميلينيوم ليكون مقراً للملتقى على مدى الأيام الثلاثة، ومن المتوقع أن يشارك بالحضور أكثر من 250 شخصا من ذوي الإعاقة والخبراء ومختصين بشؤون ذوي الإعاقة 

 

وأضافت أن هناك عددا من الأهداف للملتقى يأتي في مقدمتها البدء في إعداد دليل إلكتروني سياحي خليجي للأشخاص ذوي الإعاقة يسهل لهم التعرف على الأماكن السياحية الخليجية المهيأة وكذلك التعرف على الخدمات السياحية التي تقدم في دول الخليج وإمكانية وسهولة الوصول، وكذلك التعرف على خدمات المطارات والناقلات الوطنية الجوية التي تتيح لذوي الإعاقات سهولة السفر والسياحة لاستعراض تجاربهم في هذه المجالات وكذلك جهات عالمية مختصة في هذا المجال لكي يستفيد من هذا الملتقى الأشخاص من ذوي الإعاقات والعاملون في مجال التعليم والتأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة الأكاديميون والمتخصصون بمجالات الإعاقة والمؤسسات والجمعيات ذات العلاقة.

وحول برنامج الملتقى وأوراق العمل التي سيتم تقديمها فيه أشارت رئيسة اللجنة المنظمة للملتقى إليها بقولها سيكون في اليوم الأول 27 من مارس من خلال الجلسة الأولى بعنوان تحديات ذوي الإعاقة في مجال السياحة تليها الجلسة الثانية وهي عن الخدمات السياحية المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون، سيقدمها ممثلو المؤسسات الحكومية الخليجية المختصة بالسياحة، فيما ستكون الجلسة الثالثة مجموعة تبادل الخبرات، كما سيكون هناك برنامج سياحي تم تخصيصه في هذا اليوم ستحتضنه العاصمة مسقط

وعن باقي الأيام تضيف الكيومية فيما ستكون أولى جلسات اليوم الثاني 28 من مارس حول التجارب العالمية في سياحة الأشخاص ذوي الإعاقة تعقبها الجلسة الثانية عن الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة من قبل الشركات المشغلة للنقل الوطني الجوي بدول مجلس التعاون الخليجي سيقوم بتقديمها أحد ممثلي الشركات المشغلة للناقل الوطني الجوي بدول مجلس التعاون الخليجي .

 أما في المساء فسيكون البرنامج السياحي في محافظة جنوب الباطنة وحفل ثقافي مسائي في بيت الغشام، وفي اليوم الثالث 29 من مارس ستكون الجلسة الأولى عن تأسيس مشروع سياحي للأشخاص لذوي الإعاقة والمسؤولية الاجتماعية من خلال نموذج الاتحاد الدولي للسياحة والإدماج والترويح لذوي الإعاقة العقلية.

وفي الجلسة الثانية سيكون نجوم التحدي من خلال مجموعة من المتميزين في سياحة ذوي الإعاقة، وبذلك يكون ختام الملتقى.

ووجهت الكيومية الشكر إلى الجهات التي تعاونت سواء الحكومية منها والخاصة مثل وزارتي السياحة والتنمية الاجتماعية، من أجل تذليل العقبات التي تواجهنا في إقامة الملتقى الخليجي واستقبال ضيوف السلطنة من ذوي الإعاقة في هذا الحدث الذي يقام كل 6 سنوات مرة واحدة، كما قام القطاع الخاص بتعاون كبير معنا ممثلا في مجموعة المدينة العقارية وشركة الطيران العماني وطيران السلام وبنك صحارالذين دعموا هذا الملتقى بشكل كبير ويبقى دور هذه الجهات كبيرا فقد كانت العون والسند لنا من خلال الاستضافة ولولا هذا التعاون والتكاتف لما استطعنا اليوم أن نستضيف ملتقى بهذا الحجم وهذا العدد الكبير من المشاركين ومن خلال أوراق عمل تقدم لأول مرة مستهدفة السياحة الخاصة بذوي الإعاقات، كما لا أنسى دور الجهات الإعلامية بكل وسائلها من مسموع ومرئي ومقروء وكذلك الإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل على تعاونهم البناء من أجل إيصال صوت الشخص ذي الإعاقة إلى أبعد مدى فشكرًا لكم جميعًا ووفقنا الرحمن لخدمة عمان وأبنائها في ظل حكم وحكمة القائد المفدى...
 

 

تعليق عبر الفيس بوك