ومضات فكريّة من كتابات حاتم الطائي (7)


(أ‌)    من ثمار الرعاية السامية للمورد البشريّ العمانيّ:
(1)     قيادة جلالة السلطان قابوس المعظّم آمَنت بالمورد البشري أيّما إيمان، وجعلت منه قُطب الرحى فأضحى يدور حوله كل نماء على ثرى هذا الوطن. فصناعة الإنسان غاية وتمثل أكبر تحدٍّ في الوقت ذاته.

(2)     حرص جلالته – حفظه الله – على بناء خبرات عُمانية ساهمت بدور إيجابى وفاعل في تأسيس وحماية منجزاتنا المتعددة.


(3)     حرص القيادة الحكيمة على التمكين الواسع للكفاءات العُمانية، بعد أن تشرَّبت "منهاجَ الحياة والنهضة المباركة" قولا وعملا يدفعها للمشاركة بفاعلية واستكمال مسيرة البناء، فكراً ووعياً وتنويراً.

(4)     الرعاية السامية للمورد البشريّ العمانيّ خططت لبناء إنسانٌ يُبدع في توظيف الوسائل والإمكانات والأدوات، ويبتكر ما لا يوجد منها ويزيدها. ومازلنا في سباق تنمويّ مُمتد بمقدار ما يُفتتح من دُور علم، وقلاع التدريب وبرامج ومؤسسات التأهيل والتطوير.


(5)     الرعاية السامية للمورد البشريّ العُمانيّ أسستْ قاعدة صُلْبة ومدربة من المواطنين يمكننا الدخول بها إلى المرحلة الثانية حيث "التمكين" للانطلاق إلى موجة جديدة من النهضة المباركة.

(6)     الرعاية السامية للمورد البشريّ العُمانيّ كان من ثمارها وطنٌ يزهو فخرا بما حققه له المواطن من منجزات تَحْكِي بُعد النظرة السياسية الثاقبة في إرادة تكوين المواطن المتعلِّم والمتدرِّب، والمُسهِم في رسم ملامح وجه عُمان المستقبل.


(7)     الرعاية السامية للمورد البشريّ العمانيّ تستهدف بناء إنسان يستوعب ما توافر له من اهتمام، ويطبق المنهج، ويربط بينهما وبين المخطَّط تقويمًا وتطويرًا.

(8)     بفضل الرعاية السامية أصبح المورد البشري العُماني اليوم فاعلًا في شتى الميادين: عاملاً، ومُعلماً، ومهندسا، وطبيبا، وعالما، ومبتكرا، ورائدًا للأعمال.


(9)     عكستْ كلمات جلالته - أيَّده الله- منذ مطلع الألفية الجديدة، حرصًا أكبر على إتاحة الفرص أمام الإنسان العُماني القادر على وضع لبنات الازدهار الوطني بيديه، بانسجام وتعاون وثيق بين الحكومة والقطاع الخاص والمواطنين.


(ب‌)    ملامح المورد البشري العُماني في التسعينيات:
(1)     أية قراءة تُعالِج مَوْضوع المورد البشري العُماني في فكر جلالة السلطان قابوس المعظم، لا يُمكن أن تستقيم أو تُقرأ مُنفصلة عن واقعٍ وطنيٍّ مُزهرٍ.

(2)     نصف قرن من نهضة عُمان الحديثة يجسِّد مسيرة بناء ملحمي، أساسها وغايتها الإنسان العُماني القادر والمؤهَّل والواعي، وسمتُها الثبات على المبدأ، ووضوح الهدف.


(3)     خمسة عقود من نهضة عمان الحديثة لم تَغِب عن بوصلةِ صُنع التقدم فيها، إرادة جادة بتطوير رأس المال البشري.

(4)     مَثَّل العام 1990م ميلادَ مرحلةٍ جديدةٍ في تجربة النماء العُماني بكل ما تحمله الكلمة؛ ومثَّل كذلك منحًى تغيُّريًّا في رؤية القيادة الحكيمة تجاه المورد البشريّ العُماني.


(5)     مع إطلالة العام 1990م بدأ المورد البشريّ العُماني يترقَّى إلى مرتبة التأهُّل المدروس والمسؤول معًا، ليضطلع بدوره الأساسي كشريك في عملية التنمية وصناعة استدامتها.

(6)     في فترة التسعينيات من القرن العشرين برزت القيمة الكُبرى للمورد البشري العُماني المؤهَّل؛ باعتباره أحد المعينات الأساسية لاستثمار الثروات والموارد الطبيعية، بطاقات وقَّادة وعزائم لا تلين.


(7)     ما تحقق من إنجازات نهضويّة في العقود الخمسة الماضية، يضع أقدامنا بثقة في المستقبل والاستعداد لخوض ملحمة وطنية جديدة، تحتاج من يُسطِّرها تأسيسًا على المنجز واستشرافاً للمستقبل.


(ت‌)    "مُنتدى عُمان للموارد البشرية" (رؤى وتوصيات):
(1)     نجاح "مُنتدى عُمان للموارد البشرية" تهيَّأت له الأسس الوطنية اللازمة والمعينة لوضع نظرة مغايرة لمفهوم تنمية الموارد البشرية، كفلته القيادة الحكيمة لمولانا المعظم جلالة السلطان قابوس- حفظه الله ورعاه-

(2)     خارطة الطريق المستقبلية التي خرج بها "مُنتدى عُمان للموارد البشرية"، أسهم في صياغة أبعادَها خبراء وذوو اختصاص ونأمل أن يُمثل لبنةً جديدةً في صرح تعزيز مهارات أبنائنا، ورفد خبراتهم بالمعرفة، والتدريبات العملية، واكتساب الخبرات اللازمة؛ للمشاركة والإسهام، في استكمالِ مسيرة بناءِ الوطن.


(3)     توصيات "مُنتدى عُمان للموارد البشرية" جاءت جميعها رامية في اتجاهات ذات صلة، ومستمدة من الآمال العريضة المعقودة على تحققها بجهد حكومي كبير ورعاية سامية للمورد البشري.

(4)     "مُنتدى عُمان للموارد البشرية" دعا إلى تبنِّي مفاهيم الاستدامة في عمليات التطوير والتأهيل في سائر المؤسسات.


(5)     "مُنتدى عُمان للموارد البشرية" يوصي بإنشاء جهة مستقلة مسؤولة عن تنظيم وإدارة قطاع تنمية الموارد البشرية.

(6)     "مُنتدى عُمان للموارد البشرية" يوصي بتبني منظومة يكون دورها الرئيس في تقييم وإدارة الموارد البشرية وتعزيز مستوى الإنتاجية.


(7)     "مُنتدى عُمان للموارد البشرية" يوصي بوضع إطار لحوكمة قطاع تنمية الموارد البشرية، وتأهيل القيادات المسؤولة عن دوائرها في جميع المؤسسات.

(8)     "مُنتدى عُمان للموارد البشرية" دعا إلى التركيز على الجانب السلوكي في العمل، ودعوة جهات التمويل لطرح منتجات حديثة أمام رواد الأعمال لتطوير الموارد البشرية في مؤسساتهم.


(9)     "مُنتدى عُمان للموارد البشرية" يدعو إلى التحاق الخريجين بمؤسسة تدريب وتأهيل خلال سنوات الدراسة وقبل التعيين، ووضع خطط تدريبية لتمكين العنصر البشري بالقطاع الخاص.

تعليق عبر الفيس بوك