6 أوراق عمل ترسم خارطة الطريق نحو بيئة جامعيّة ذكيّة في "تقنية المصنعة"

الرؤية ـ طالب المقبالي

أقيمت بالكليّة التقنية بالمصنعة حلقة عمل بعنوان: "خارطة الطريق نحو بيئة جامعية ذكية" وذلك تحت رعاية الدكتور عبدالحكيم الإسماعيلي مدير عام التعليم التقني، وبحضور عدد من مديري العموم ومساعدي العمداء ورؤساء مراكز تقنيات التعليم ورؤساء الشعب والمختصين في المجال.

حيث افتتحت الحلقة بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور عيسى بن سيف التوبي عميد الكلية التقنية بالمصنعة، حيث أشار إلى أنّ الحلقة تعد انطلاقة لمسيرة حلقات عمل سنوية ستتبناها مراكز تقنيات التعليم سنويا والتي ترتكز على إيجاد حلول ذكية للتحديات المشتركة التي تواجهها الكليات التقنيات بالسلطنة.

 وأضاف أنّ حلقة العمل تهدف إلى تسليط الضوء على العديد من الجوانب المحفزة لتطوير البيئة الخدمية والتعليمية من خلال الرؤى والبحوث والدراسات التي ستقدم في أوراق العمل، وأن نتبادل مع الجهات الأخرى وجهات النظر وننقل تجاربهم من أجل خلق بيئة جامعية ذكية بين مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات التكنولوجية المتخصصة بالسلطنة.

وتحدث الدكتور أحمد الحوسني من جامعة السلطان قابوس عن الحرم الجامعي الذكي ومتطلبات التغيير خلال الفترة القادمة، والتحديات التي يمكن تجاوزها من خلال دراسة الوضع الحالي، ورسم خارطة الطريق نحو المستقبل، أو ما ينبغي أن تصل إليه مؤسسات التعليم العالي في السلطنة خلال الفترة الزمنية القادمة.

كما تحدّث الدكتور وليد علي من الجامعة الألمانية عن الابتكار في مجال البحث العلمي بمؤسسات التعليم العالي، والتي تركز خلال الفترة الحالية على التكنولوجيا وكيفية توظيفها من أجل خلق بيئة تعليمية ذكية، قد تنطلق من هذا اليوم وحتى عام 2050، بعدها قام راعي الحفل بافتتاح المعرض المصاحب لحلقة العمل واستمع لعرض الشركات المحلية في السلطنة، والتي قدمت أحدث البرامج والأنظمة الذكية لبيئة تعليمية تقنية والتي تقدم حلولا متقدمة للارتقاء بالبنية التقنية في المؤسسات الخدمية والجامعات، والحلول التقنية المقدمة من الكليات التقنية .

شارك في حلقة العمل العديد من الخبراء والمهتمين بالحلول الذكية وتم طرح أوراق بحثية، فقدم الدكتور سالم الكندي أستاذ مساعد بقسم دراسات المعلومات بجامعة السلطان قابوس ورقة بعنوان "ضوابط التوثيق والاستشهاد المرجعي باعتماد نظام توثيق جمعية علم النفس الأمريكية APA "حيث أشار إلى أنّ المكتبات ومراكز المعلومات بحاجة ماسة لاستخدام الحلول الذكية في الخدمات الفنية والتقنية.

وتطرق الدكتور مونيس من كليّة العلوم التطبيقية بعبري ورقة العمل الثانية إلى أهميّة تسخير الحوسبة لحل قضايا الحرم الجامعي الذكي، وما مدى تطبيقها بين مؤسسات التعليم العالي وعبر مراكز تقنيات التعليم في مختلف المؤسسات التعليمية في السلطنة.

وفي ورقة العمل الثالثة تحدث يوسف الوائلي من كليّة الشرق الأوسط عن نظام وقوف السيّارات باستخدام الروبوت، واستمرت أوراق العمل المقدمة في هذا الحلقة من خلال ورقة العمل الرابعة التي قدمها الدكتور عمر محمد والذي ناقش فيها متابعة المخزن عبر نظام ذكي، وكيفية إنشاء مخزن ذكي تتم إدارته عبر نظام تكنولوجي. كما قدمت سعاد البيمانية ونيشا ألور من الكلية التقنية بالمصنعة ورقة العمل الخامسة بعنوان البيانات الضخمة والفرص والتحديات التي تواجه العاملين في مراكز تقنيات التعليم في التعامل معها، وفي ورقة العمل السادسة تحدث رونلد من الكلية التقنية بابراء عن تكنلوجيا المعلومات والاتصالات في الحكومة الإلكترونية.

واختتمت الحلقة بكلمة ألقتها زينب المعولية رئيسة مركز تقنيات التعليم ورئيسة اللجنة المنظمة لحلقة العمل؛ أشارت فيها إلى أنّ حلول البيئة الرقمية الذكية سمة هذا العصر، فأصبحت تلازم مرافق الحياة التي نعيشها، ومن منطلق توجه السلطنة إلى التحول للحكومة الرقمية، فقد نظم مركز تقنيات التعليم هذه الحلقة لتتمكن جميع مؤسسات التعليم العالي ومن بينها الكليات التقنية من التخطيط والعمل على وضع الاستراتيجيات لتهيئة البنية التحتية لها للتحول لبيئة خدمية وجامعية ذكية مع وضع الدراسات والخطط لتثقيف المستخدمين والمستفيدين من مواردها البشرية لمواكبة هذا التحول، والذي تسعى الكليّات والجامعات من خلاله للتحوّل الذكي في جميع أنظمتها بهدف جعل العمليّة التعليميّة والخدمية أكثر حيوية وفاعلية، بالإضافة إلى تشجيع التفاعل والتعاون والابتكار للمُنتسبين لمؤسسات التعليم العالي بالسلطنة من خلال حلقات العمل والمؤتمرات والندوات والمعارض المشتركة بين القطاعين العام والخاص وذلك لإثراء العملية التعليمية والعلمية والبيئة البحثية في مجال العالم الرقمي الذكي.

 

تعليق عبر الفيس بوك