الحريبي: المسابقة تعكس الاهتمام السامي بالقيمة الحضارية والوطنية لمنتجات الصناعات الحرفية
- اليوم الحرفي مناسبة وطنية تبرز مدى الاهتمام المتحقق لقطاع الصناعات الحرفية
السيابية: القطاع الحرفي يحقق الاستدامة والمسابقة تشهد تنافسا كبيرا
تتويج مشروع صناعة النسيج الصوفي بكأس الجلالة عن فئة المشاريع الحرفية المجيدة
فوز هبة الرحبية ومية الهنائية ومبارك الأبروي وبدرية الهنائية بكؤوس المسابقة عن فئة الإنتاج الحرفي
مسقط - الرؤية
بتكليف سامٍ من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - رعى معالي الدكتور رشيـد بن الصافي الحريبي رئيس مجلس المناقصـات احتفال الهيئة العامة للصناعات الحرفية مساء اليوم بتكريم الفائزين بالدورة الخامسة من مسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية وذلك ضمن احتفالات السلطنة باليوم الحرفي العُماني الخامس عشر بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي، وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى والوكلاء ومسؤولين من القطاعين العام والخاص وبمشاركة من الحرفيين والحرفيات.
وقال معالي الدكتور رشيد بن الصافي الحريبي رئيس مجلس المناقصات: تعكس مسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية الاهتمام السامي لمولانا - أعزه الله - بالقيمة الحضارية والوطنية لمنتجات الصناعات الحرفية، كما تؤكد على الرعاية العالية التي يخصها جلالته للحرفيين، إضافة إلى دور المسابقة الريادي في تطوير الصناعات الحرفية المتوارثة بالسلطنة والتي تعد رمزا يعبر عن موروث زاخر له دلالاته الحضارية، وتترجم المناسبة الغالية ما حققته الهيئة على مدى سنوات إنشائها من نهوض بالصناعات الحرفية بمختلف مجالاتها، حيث قدمت الكثير من الرعاية والدعم والتأهيل والتدريب انطلاقا من التوجيهات السامية لجلالته - حفظه الله ورعاه - النابعة من إيمانه العميق بأهمية الحفاظ على الصناعات الحرفية باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز الهوية والثقافة الوطنية.
وأضاف: بمناسبة اليوم الحرفي العماني الخامس عشر نحتفل بذكرى وطنية تبرز مدى الاهتمام المتحقق لقطاع الصناعات الحرفية عبر تطوير الاستثمار من خلال التأكيد على النماذج المميزة من الحرفيين الذين استطاعوا تأسيس مشاريع حرفية منتجة، حيث تعتبر الصناعات الحرفية رافدًا مهمًا ومساهمًا في رفع الاقتصاد كونه أحد القطاعات التي يمكن أن تستوعب عددًا من الطاقات الوطنية المنتجة والتي بدورها تؤسس لمشاريع حرفية صغيرة ومتوسطة من شأنها أن تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي للسلطنة، وكذلك التنوع الشامل في مصادر الدخل، كما استمد القطاع الحرفي وما وصل إليه من ازدهار من الرؤية السامية لقائد البلاد المفدى - حفظه الله ورعاه - والتي تتجسد في أهميّة التطوير والتحديث الذي يقوم على أسس المحافظة على مهن الآباء وعلى الهويّة الوطنية للبلاد، كما كان للتنمية الشاملة والمستدامة التي تحققت في عهد النهضة المباركة الأثر الأعظم في نمو القطاع وزيادة فعاليته ورفع مستوى إنتاجيته.
من جهتها أكدت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية أنّ مسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية استطاعت أن تُرسِّخ ثقافة الإجادة في القطاع الحرفي مما عزز من فرص الارتقاء بمستوى الصناعات الحرفية ودورها لترجمة غايات استدامة التنمية وأهدافها بما يعزز من توجه السلطنة نحو تنويع مصادر الدخل الوطني وتحقيق أهداف وخطط التنمية الشاملة، وقالت معالي الشيخة: إنّ مسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية تعزز من رفد القطاع الحرفي بمنتجات ومشاريع حرفية جديدة وذات كفاءة عالية موضحة بأنّ جهات تحكيم دولية كاليونسكو والمجلس الحرفي العالمي والمنظمة الدولية للملكية الفكرية شاركت ضمن مراحل المسابقة، وأشادت بمستويات الإجادة الحرفية التي تحققت للصناعات الحرفية العُمانية بما يؤهلها لدور حضاري رائد، وأوضحت معاليها أنّ المسابقة جسدت عبر مسيرتها على خمس دورات الحرص والعناية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - وتوجيهاته السديدة بالمحافظة على الحرف ومهن الآباء والأجداد والعمل على إعلائها وترسيخها على المستوى المحلي الإقليمي والعالمي من أجل إيجاد وجدان إنساني مشترك للأمم والحضارات.
وبدأت فعاليات احتفال الهيئة العامة للصناعات الحرفية بتكريم الفائزين بمسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية بعزف السلام السلطاني، ثمّ تخلل الحفل عرض فيلم وثائقي حول الجهود المبذولة من قبل الهيئة، لتجويد العمل والأداء الحرفي إلى جانب عرض الفيلم لمؤشرات إحصائية متنوعة عن تطور القطاع الحرفي في السلطنة، تلا ذلك تقديم قصيدة شعرية وطنية للشاعر يوسف الكمالي تضمّنت أبياتا تترجم أهمية الصناعات الحرفية باعتبارها أحد أهم أوجه الهويّة الوطنية، كما اشتمل الحفل على استعراض موسيقي قدمته الفرقة الفولاذية التابعة للحرس للسلطاني العماني قدمت فيه معزوفات وطنية وأخرى عالمية.
بعدها تمّ تكريم الفائزين بمختلف مجالات مسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية وقد فازت هبة بنت أحمد الرحبية بالمركز الأول في مجال النسيج واستحقت كأس جلالة السلطان لمسابقة الإجادة الحرفية عن فئة الإنتاج الحرفي فيما فازت بالمركز الثاني حسنة بنت عبيد الدرعية فيما حجبت جائزة المركز الثالث، كما فاز مبارك بن خاتم الأبروي بكأس جلالة السلطان لمسابقة الإجادة الحرفية في مجال السعفيات عن فئة الإنتاج الحرفي فيما نال حسين بن فضيل الدروشي المركز الثاني وفازت مينة بنت جمعة الكعبية بالمركز الثالث وفاز المر بن حميد الرواحي بالجائزة التشجيعية.
وفي مجال الخشبيات فازت مية بنت سليمان الهنائية بالمركز الأول واستحقت كأس جلالة السلطان لمسابقة الإجادة الحرفية عن فئة الإنتاج الحرفي فيما فاز سلطان بن سيف البيماني بالمركز الثاني وفاز سلميان بن عبدالله الجهوري بالمركز الثاني مكرر وفاز طلال بن سليم الرزيقي بالمركز الثالث وفاز بالجائزة التشجيعية سعيد بن محمد المجيني.
وفي مجال الصناعات الحديثة فاز أحمد بن عبدالله العلوي بالمركز الثاني وفازت خيار بنت سعيد بن مسلم ثوعار بالمركز الثالث فيما حُجبت جائزة المركز الأول، وفي مجال المعادن والفضيات فازت بالمركز الأول بدرية بنت هاشل الهنائية، واستحقت كأس جلالة السلطان لمسابقة الإجادة الحرفية عن فئة الإنتاج الحرفي وفاز عادل بن أحمد البلوشي بالمركز الثاني وفاز ناصر بن محمد الحضرمي بالمركز الثاني مكرر فيما نالت بدرية بنت القناص البلوشية بالمركز الثالث وفاز طلال بن حمود البلوشي بالجائزة التشجيعية، وفي مجال الفخار والخزف فاز بالمركز الثالث مسلم بن سعيد العبري وحُجبت باقي المراكز.
وحصد مشروع صناعة النسيج الصوفي لصاحبه بدر بن سيف العبري الأول في مجال النسيج واستحق كأس جلالة السلطان لمسابقة الإجادة الحرفية عن فئة المشاريع الحرفية المجيدة فيما فاز مشروع شذى الإبداع لصاحبه خالد بن سعيد المشايخي بالمركز الثاني وفاز مشروع مؤسسة الدر لصناعة المنتجات الخزفية لصاحبه يوسف بن عبدالله الجهوري بالمركز الثالث.
بعدها تجول معالي الدكتور رئيس مجلس المناقصات راعي الحفل في المعرض المخصص للأعمال المتأهلة لمنافسات المسابقة، وشهدت الدورة الخامسة من مسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية نمو التنافس في فئاتها المختلفة بكافة المجالات الحرفية المطورة، وأوضح النمو القياسي لترشح الحرفيين مدى الارتفاع الملحوظ في مستوى الوعي بأهمية المسابقة ودورها التنموي في تطوير وتجويد العمل الحرفي إلى جانب رفع إسهامات مشاريع الإنتاج والاستثمار الحرفي.
وعبر الفائزون في المسابقة عن فرحتهم بالجائزة معتبرين هذا الفوز حافزا لهم لزيادة الإبداع والابتكار في تطوير الصناعات الحرفية والاستفادة من هذا النجاح الذي حققوه في هذه المسابقة في الوصول إلى مساحات أكبر من العطاء والإنتاجية ومتمسكين بمهن الآباء والأجداد وداعين الشباب لضمان استمراريتها آخذين في ذلك الاستفادة من التجارب العالمية في الاعتبار بهدف دمجها في الحرف الوطنية.
وقالت الفائزة هبة بنت أحمد الرحبية: الفوز بالنسبة لي نجاح في الوصول في قمة الإبداع، وحافز لنا من أجل بذل المزيد من العطاء، والإنتاج والاستمرارية في تنوع العمل الحرفي، وتوسيع مداركنا في فن الابتكار في الصناعات الحرفية.
وقال مبارك بن خاتم الأبروي: الجائزة التي حصلت عليها وتشرفت بحملها عبارة عن وسام شرف، وحافز من أجل الابتكار وتطوير الصناعات الحرفية للنهوض وجعلها من الأولويات التي تهتم بها السلطنة وبالتالي علينا أن نواكب كل ما هو جديد في قطاع الصناعات الحرفية والجائزة بالنسبة لي تمثل دافعا لزيادة الإبداع والابتكار في الحرف ليكون لها أهمية كبرى في عالم الصناعات التقليدية، ومن هذا المنطلق ينبغي توظيف إبداعاتنا وابتكاراتنا في الصناعات الحرفية بحيث تكون منسجمة مع متطلبات الصناعات الحديثة؛ آخذين في الاعتبار الأصالة الوطنية في الابتكار حتى لا تفقد هذه الصناعات هويّتها العمانية، وأضاف سنسعى أن نوظف ذا الابتكار في فن الصناعات الحرفية العمانية وذلك من خلال متابعتها بكل ما يستجد من أفكار لنؤكد للجميع بأن الحرفي العماني قادر على توظيف قدراته الفكرية المهنية في جعل الصناعات الحرفية تواكب الحداثة مستخدمين في ذلك التكنولوجيا الحديثة التي تساعد على الإبداع.
وقالت مية بنت سليمان الهنائية: سعدت كثيرا بحصولي على جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية ويعد هذا الفوز بالنسبة لي وساما لبذل المزيد من العطاء والتفاني في مواصلة طريق الآباء والأجداد والتمسك بمهنهم والمحافظة عليها؛ من خلال العمل الجاد والمثابرة، ويجب أن نتمسك بها ونواصل العمل فيها باعتبار أنّ الصناعات الحرفية لها خصوصيتها وهويتها وبالتالي اقتفاء خطاهم حتى لا تفقد هذه الصناعات هويتها، ونجاهد من أجل الحفاظ على هويتها في ظل التقليد الذي يدخل على الصناعات الحرفية، فآباؤنا وأجدادنا استطاعوا أن يحافظوا على هذه الصناعات الحرفية التي تعد بالنسبة لهم مكنونا ثمينا مستغلين في ذلك جميع الموارد الطبيعية سواء من السعفيات أو الفضيات وغيرها مما منحتهم الطبيعة العمانية لهم، ولهذا الاستمرارية في المحافظة عليها من قبل الشباب العماني أصبحت واجبا وطنيا يتحتم على الجميع لدعم هذه الصناعات الحرفية.
وقالت بدرية بنت هاشل الهنائية: الحمد لله على الفوز الذي يعد حافزا كبيرا في السعي إلى تحقيق المزيد من العطاء في تجويد الصناعات الحرفية، لقد سعينا لأن نستفيد من التجارب العالمية في مجال الصناعات الحرفية وذلك من خلال المشاركات في العديد من الفعاليات والمهرجانات التي تقام على مستوى العالم، وهذا ما قامت به الهيئة العامة للصناعات الحرفية في دعم الشباب الممتهن هذه الحرف، فالزيارات وتبادل الخبرات والمعلومات تجسّدت في إبداعاتنا وأفكارنا التي استطعنا من خلالها أن ندمجها في الحرف الوطنية لتنسجم في تطوير الصناعات الحرفية العمانية وتكون منافسًا قويا مع الصناعات الأخرى، وأضافت: فوزنا اليوم بالجائزة دليل على تمكننا من دمج الأفكار الحديثة والتجارب العالمية مع حرفنا الوطنية لتكون مواكبة مع الجديد في عالم الصناعات، وسنسعى لدمج تلك التجارب والخبرات في حرفنا الوطنية، ونؤكد بأن العمل متواصل وأن الطريق إلى الحداثة مستمر.
فيما قال بدر بن سيف العبري صاحب مشروع صناعة النسيج الصوفي الفائز بكأس جلالة السلطان: أدعو الشباب إلى المحافظة على الحرف الوطنية والاستمرارية في الحفاظ عليها. وأضاف أن الجائزة رسالة واضحة إلى الشباب العماني في المحافظة على الحرف الوطنية وعدم تركها للآخرين ليغيروا هويتها، فالشباب العماني الجاد عليه مسؤولية كبيرة في هذا الجانب، واليوم أشاهد زملائي الفائزين وهم يتسلمون جوائزهم وعلى محياهم الفرحة والبهجة والسرور فرحين بهذا الفوز ومؤكدين للجميع بان الصناعات الحرفية ستكون في أيدي الشباب العماني، المحافظ على هويتها، وجعلها في مصاف الصناعات الدولية لتكون حاضرة وحاملة لهويتنا العمانية الأصيلة التي توارثناها من الآباء والأجداد لنسلمها للأجيال القادمة كرسالة نبيلة تكون جسرا لتاريخ عمان العريق، وعلينا نحن الشباب مسؤولية كبيرة، ونشمر عن سواعدنا لجعل الصناعات الحرفية في مقدمة الصناعات العمانية لتكون ضمانا لاستمرارية الحرف الوطنية.
جدير بالذكر أنّ السلطنة تحتفل سنوياً في الثالث من مارس كل عام باليوم الحرفي العُماني بمناسبة ذكرى صدور المرسوم السلطاني الخاص بإنشاء الهيئة العامة للصناعات الحرفية، وشهدت فعاليات الاحتفال باليوم الحرفي العُماني الخامس عشر لهذا العام تنظيم حفل لتوزيع كؤوس حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه - ضمن منافسات جائزة مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية لعام 2017/2018م في دورتها الخامسة.
وتهدف مسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية والتي تنظمها الهيئة العامة للصناعات الحرفية إلى تطوير الأداء والعمل الحرفي سواء في جانب المنتج الحرفي أو المشروع الحرفي إلى جانب الحث على التنافس الإبداعي بين الحرفيين من أجل تشجيع ثقافة ريادة الابتكار والإبداع الحرفي بالسلطنة. حيث تعد هذه المسابقة أحد أوجه الدعم السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - للقطاع الحرفي بهدف غرس روح التنافسية كما يأتي إدراج المسابقة ضمن مبادرات الهيئة من أجل تطوير الصناعات الحرفية الوطنية وتحفيز الحرفيين وتشجيعهم للاستفادة من الخدمات المتكاملة وتعزيز كفاءة العمل الحرفي من خلال تطبيق المعايير الإبداعية التي تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وقد بلغ عدد المشاركين بمسابقة جائزة السُّلطان قابوس للإجادة الحرفية لعام 2017م /2018م في دورتها الخامسة (620) متنافسا في مختلف مجالات المسابقة (المنتج الحرفي 209 مشاركين، المشاريع الحرفية 11 مشاركا).
وقد جاءت فكرة تصميم كأس مسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية متميزة وذلك بهدف إضفاء نوع من اللمسات الحرفية العمانية على المسابقة لتبرز معالم من العمارة العمانية المبتكرة من الإرث والأصالة، كما حقق التصميم نوعاً من التنوع بين الحرفية والحداثة المعمارية المعبرة عن روح العصر فهو مستمد بشكل أساسي من روح العمارة مع تمتعه في ذات الوقت بخصوصية الحرف لتجعل منه أيقونة من أيقونات الهوية العمانية.
وتتمثل الفكرة الأساسية للتصميم في احتواء قاعدة ارتكازه على نقوش وزخارف عمانية مقتبسة من الحزام العلوي لقصر العلم العامر الأمر الذي أضفى على التصميم نوعاً من التفرد الجمالي، كما تضّمن متن الكأس جزءا مصغرا من منارة جامع السلطان قابوس الأكبر بولاية بوشر وما تحتويه المنارة من زخرفة متناسقة وبديعة؛ وذلك بهدف تضمين تقنية استخدام الصروج العمانية المستخدمة في العمارة العمانية مع مراعاة ميزة المنظور المرئي لجمالية الرؤية وهي خاصية التحكم في مدى زاوية الميل والتي استخدمها العمانيون في هندسة بناء القلاع والحصون العمانية. أمّا الجزء الآخر من متن الكأس فقد احتوى على نقوش مستوحاة من زخارف الرقمة في حرفة النسيج العماني من خلال تصميمات ذات وحدات زخرفية بألوان مستوحاة من البيئة العمانية.
أمّا الجزء العلوي من تصميم كأس المسابقة فهو عبارة عن قبة جامع السلطان قابوس الأكبر وما تمثله قبة الجامع من تناغم واضح ما بين التصميم الهندسي والتقنية الحديثة، ويجمع التصميم بين تقنية الصروج العمانية الفريدة وبين إبداعات الموروثات الحرفية المطورة، ويجسد تصميم كأس مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية تفرد الصناعات الحرفية الوطنية في تناغم وانسجام متسق مع تقنيات الهندسة العمانية التقليدية، كما يتوشح الكأس شعار الهيئة العامة للصناعات الحرفية مصنوع من الذهب الخالص بمفرداته الحرفية ودلالاته العمانية.