الرؤية- مالك الهدابي
شهدت ولاية الخابورة اليوم مسير القوافل الثاني بوادي الحواسنة تجسيدا لتاريخ الوادي وأهميته وربطه بين محافظة الباطنة ومحافظة الظاهرة بمشاركة واسعة من مختلف أبناء محافظات السلطنة.
رعى المسير الشيخ أحمد بن سلطان الحوسني والذي أكد في تصريح له أن هذا المسير جاء لإحياء الموروث وهي فكرة بدأت من العام الماضي ولها معاني كثيرة في مختلف الجوانب كالترويج السياحي لوادي الحواسنة وتعزيز الهوية العمانية.
وأضاف أن هذا المسير له دور كبير في تعريف الأجيال بمعنى القوافل وكيف كانت تستخدم في الماضي وكيفية التواصل قديماً بين مختلف محافظات ومناطق السلطنة.
وتضمن المسير مشاركة 750 شخصا من مختلف الأعمار بالإضافة إلى قافلة محملة بالمؤن والبضائع القديمة وتتكون من الإبل والحمير والأغنام بالإضافة إلى تقديم فنون الهمبل والتغرود من قبل المشاركين من أبناء الولاية ، وبلغ طول المسير الراجل 13 كيلومترات حيث بدأ من قرية البدعة بوادي الحواسنة إلى قرية شخبوط.
وقال حمد بن حمود الحوسني في كلمة اللجنة المنظمة أن المجتمع العماني كغيره من المجتمعات له سمات خاصة وعادات وتقاليد لا يزال الشعب العماني محافظا عليها من الماضي وتلعب الظروف الطبيعة للبيئة العمانية دورا كبيرا في التأثير على هذه العادات والتقاليد كما أن السلطنة تتفرد بتراث حضاري وتاريخي عريق يزخر بثقافة متأصلة وموروثات أصيلة تعكس مدى ارتباط الانسان العماني ببيئته ومجتمعه وجاء هذا المسير اليوم على خطى الأجداد وإنطلاقا من المحافظة على هذا التراث وتوثيقا لأحد أهم طرق القوافل التي تربط محافظتي الباطنة والظاهرة.
من جانبه قال الشيخ سيف بن هلال الحوسني أن مسير القوافل الثاني بوادي الحواسنة حقق النتائج المرجوة منه من خلال الترويج للوادي كمكان سياحي يرتاده عدد كبير من السياح من مختلف مناطق السلطنة كما أن هذا المسير يعد فرصه سانحه للتعريف بتاريخ الوادي مشيرا إلى العدد المشارك والذي تجاوز 700 مشارك هو دليل واضح على نجاح المسير.
وقال عتيق بن سعيد الكلباني من ولاية صحار أشارك للمرة الثانية على التوالي في هذا المسير وأهم ما يميز هذا المسير هو الدمج بين التاريخ المتأصل بين الماضي والحاضر كما أن لهذا المسير جانب رياضي والمتمثل في المسافة التي قطعناها وهي 13 كيلو متر مشيا على الأقدام وبدءا من قرية البدعة وانتهاء بقرية شخبوط.
كما تضمن الحفل مجموعة من القصائد الشعرية تحكي عن الماضي والحاضر وفن العازي وفن المبارزة بالعصى وتطبيق عملي لعبور القوافل تحت برج القبض قديما ، وفي الختام قام راعي المناسبة بتكريم الجهات المساهمة والمشاركين في نجاح المسير.