أميرة السماء أضاعت ظلّها

مصطفى حمودة - ليبيا

 

‏قالت لي الدنيا:
‏البشر وسيلتي لأتشبت بأسباب الوجود..

قلت:
‏مثل نجمتين أضاعتا إلى السماء سبيلهما  
تهبط أرواح البشر بمساكنها..
هاربة من أسمائها
تنوء بحمل فوانيس تنتظر من يشعل فتيلها؟..

من ينير لها الدرب
لتألف من أرض الخطايا شبيهاً لها؟..

هبي لي أيتها الدنيا سمعك..

سأبوح بالسرّ المقدّس:
فبيتنا الطيني ضريح للشمس..  
مرقد القمر
مرتعٌ الأنجم.

قال البشر:
لا أروع من صهيل خيل
تهتز الأرض وترفل على وقع سنابكها الغُبار..

قلت:  
‏ولا أروع من أميرةٍ تبحث عنها ‏
في طوابق السماء..
تجد ظلها يمشي على صفحة الماء
‏ في خجل واستحياء..

تعليق عبر الفيس بوك