قم للمعلم وفّه التبجيلا

قم للمعلم وفّه التبجيلا..كاد المعلم أن يكون رسولا ..

بيت من قصيدة لأمير الشعراء أحمد شوقي لخَّص فيه قيمة وأهمية المُعلم، الذي تحتفل السلطنة بيوم عيده تكريمًا وإعزازاً لدوره في بناء المجتمع، فالتعليم ليس مُجرد وظيفة مثل غيرها بل هي رسالة يحملها كل مُعلم بين جوانحه كي يُنير العقول ويبني النشء ويؤهلهم ليكونوا مسؤولين في مجتمعهم.

وقد أدركت السلطنة مبكراً جداً أهمية وقيمة العلم والمعلم في بناء الوطن، فكان صاحب السبق في حمل مشعل التقدم وإنارة العقول بنور المعرفة، وهو صاحب الدور الفاعل في العملية التعليمية باعتباره المحرك الأساسي في هذه المنظومة، والقادر على غرس قيم المواطنة والتسامح وخدمة المجتمع في نفوس طلابه، وتوجيههم نحو الطريق القويم.

وقد خصصت السلطنة يوم 24 فبراير من كل عام للاحتفال بيوم المعلم العماني، وهذا لم يأت صدفة أو اعتباطا، وإنّما تقديراً للدور العظيم الذي يقوم به المعلم في سبيل نشر نور المعرفة، فبدون المعلم لا تستقيم الحياة أو تتطور وتنمو وترتقي.

وكذلك من أجل تقديم باقة محبة واعتراف بالجميل والشكر لما يبذله المعلم من جهود مخلصة لأداء رسالته التربوية، وتنشئة أبنائه الطلبة والطالبات التنشئة السليمة؛ لإعدادهم لمستقبل أكثر إشراقاً لهم ولوطنهم ومجتمعهم.

والتكريم لا يكون فقط بالتصفيق وتوزيع التهاني والهدايا، وإنما التكريم لا يكتمل إلا بعدة جهود متضافرة، منها الاستفادة من آراء المعلمين ومُقترحاتهم لتطوير العمل التربوي بجميع جوانبه، وهذا ما تقوم به وزارة التربية والتعليم بالفعل وعلى أرض الواقع، فالمعلم كان ولا يزال شريكاً بالرأي والمشورة والاقتراح والمبادرة التي تثمنها الوزارة وتحتفي بها من أجل رفع المستويات التحصيلية لأبنائنا الطلبة والطالبات، وما يبذلونه من طاقات وإمكانات لضمان جودة العمل التربوي، والتي كان لها أثر طيب انعكس إيجابًا على مستويات التعليم في السلطنة محليًا وإقليمياً ودولياً.

كذلك يتم تكريم المُعلم من خلال تطوير قدرات المعلم ورفع كفاءته باستمرار لمواكبة أحدث النظم التعليمية، وتغيرات العصر المُتسارعة، وقبل هذا وذاك فقد حظي قطاع التعليم منذ بداية عصر النهضة المباركة بالرعاية السامية والعناية الفائقة من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه-.

 

تعليق عبر الفيس بوك