مسقط - الرؤية
تحتفل السلطنة ممثلة بالهيئة العامة للصناعات الحرفية يوم السبت القادم 3 مارس باليوم الحرفي العُماني الخامس عشر، وسيتضمن الاحتفال تكريم الفائزين بمسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية في دورتها الخامسة، ويأتي ذلك تأكيداً على النهج السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - وحرصاً على أهميّة التطوير والتحديث والذي يقوم على أساس احترام مهن الآباء والأجداد والحفاظ على الهويّة الوطنيّة، كما سعت الهيئة من خلال المسابقة إلى التعريف بأهميّة دور الحرفي ومساهمته في مسيرة التنمية الشاملة من خلال التركيز على المحاور الهادفة لتأسيس المشاريع الحرفية بالإضافة إلى دعم ورعاية الحرفيين وتأهيلهم في مختلف مجالات الإنتاج الحرفي وذلك لتمكينهم من تطوير منتجاتهم بما يتلاءم ومعطيات العصر الحديث.
وشهدت المسابقة تنامي أعداد الحرفيين المتقدمين للمنافسة مقارنة بالسنوات الماضية في مختلف محافظات السلطنة، ونالت محافظة ظفار نصيب الأسد من المشاركات بتنافس 162 عملا حرفيا على الجائزة بينما بلغ عدد الأعمال المتنافسة من محافظة مسقط 28، في مجال المنتج الحرفي ومشروعين حرفيين وفي محافظة شمال الباطنة 73 منتجا حرفيا بالإضافة إلى مشروع حرفي واحد وفي محافظة جنوب الباطنة تنافس 28 عملا حرفيا في مختلف مراحل المسابقة أمّا في محافظة مسندم فقد شارك37 عملا حرفيا في مجال المنتج الحرفي وفي محافظة البريمي بلغت الأعمال المشاركة في المسابقة هذا العام 12 عملا حرفيا.
كما تنافس في المسابقة 52 عملا من محافظة الظاهرة بالإضافة إلى مشروعين حرفيين وبلغ عدد الأعمال التي قامت لجان المسابقة بتقييمها في محافظة الداخلية 67 عملا حرفيا، وبالمثل قيمت اللجان 67 عملا في شمال الشرقية وفي محافظة الوسطى شارك 68 عملا حرفيا، بينما بلغت الأعمال المتنافسة في محافظة جنوب الشرقية 18 عملا حرفيا.
وتصدرت حرفة النسيج الصوفي بـ 210 مشاركات، تليها الصناعات السعفية بـ 145 مشاركة ثم النسيج القطني ب 71 مشاركة والصناعات الفخارية بـ 68 مشاركة، وبعدها الصناعات الجلدية بـ 45 مشاركة والصناعات الخشبية بـ 27 مشاركة، إلى جانب الصناعات الفضية بـ 16 مشاركة والصناعات النحاسية بالتوازي مع البخور ومستحضرات التجميل بـ 10 مشاركات ثم مشتقات العظام بـ 6 مشاركات ومشاركة وحيدة في الصناعات الحجرية والجبسية.
وسعت الهيئة من خلال مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية إلى تحقيق العديد من الأهداف، من أهمها تشجيع الحرفيين على تعزيز وتطوير الاداء الحرفي من خلال الاستفادة من التقنيات والآلات الحديثة بالإضافة إلى تعزيز التنافس، من أجل تقديم منتج حرفي متطور وقادر على المنافسة وقابل للتسويق مع مراعاة أهمية المحافظة على الهوية العمانية إضافة إلى تحفيز المؤسسات الحرفية على تنفيذ مشاريع حرفية بمستوى من الجودة والكفاءة، كما تحرص الهيئة على الدفع بعملية تطوير القطاع الحرفي والحفاظ على المورثات الحرفية من خلال تطبيق مهارات الإنتاج الحرفي المرتبط بالجودة العالية ورفع مستوى الكفاءة وتأتي مسابقة السلطان قابوس لتعزز من مستوى الأداء والإنتاج الحرفي إضافة إلى تطوير الحرف العمانية من أجل تحقيق المنافع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجتمع العماني في إطار استراتيجية التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة.
وتضمنت الجائزة في دورتها الخامسة الحرفيين في مجالين: الأول تمثل في تقديم عمل حرفي من صنع المشارك استخدمت فيه خامات من البيئة العمانية بقدر الإمكان مع الاشتراط بأن يكون المتسابق عمانياً ومسجلاً لدى الهيئة بسجل الحرفيين ولديه بطاقة حرفية سارية المفعول إضافة إلى أن يكون العمل غير مشارك به في المسابقات الأخرى وأن يكون التطوير في المنتج ملائماً لروح العصر مع الاحتفاظ بالهوية العمانية.
أمّا المجال الثاني فتضمن المشاريع الحرفية المجيدة والتي تم تصنيف إجادتها وفقاً لمعايير كفاءة الإدارة وعمليات التطوير في المنتج الحرفي والبرامج التدريبية إضافة إلى مدى نقل الحرفة للأجيال وعمليات التسويق المحلي والدولي إن وجد، مع الاشتراط بأن يكون صاحب المشروع عماني الجنسية، وأن يكون المشروع مسجلاً لدى الهيئة العامة للصناعات الحرفية وساري المفعول حتى تاريخ المسابقة، وأن يكون مقيداً بالسجل التجاري مع حصوله على كافة موافقات الجهات المختصة على النماذج المعدة لذلك.
وتميّزت الدورة الخامسة من مسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية بوجود نظام إلكتروني متكامل ساهم في إضفاء المزيد من الدقة والسهولة في كافة مراحل المسابقة حيث اشتمل على آلية الدخول والتسجيلللنظام عبر التصديق الإلكتروني والربط المباشر مع بوابة سنبدع الإلكترونية للتحقق من بيانات الحرفيين المسجلين بالهيئة والتي بدورها ترتبط ارتباطا متكاملا مع إدارة الأحوال المدنية بشرطة عُمان السلطانية وبوابة استثمر بسهولة التابعة لوزارة التجارة بالنسبة للمشاريع الحرفية، كما تضمنت عملية التقييم والتحكيم النهائي خانة إلكترونية سهلة توفر كافة البيانات والمعلومات المطلوبة توفرها للمنتجات والمشاريع المشاركة ومما سهل من وضع درجات التقييم والتحكيم عبر الأجهزة الذكية المحمولة بسهولة ودقة.
تجدر الإشارة إلى أنّ اليوم الحرفي العماني يعد مناسبة وطنية تبرز مدى الاهتمام المتحقق لقطاع الصناعات الحرفية عبر تطوير استراتيجيات التسويق والاستثمار من خلال التأكيد على النماذج المجيدة من الحرفيين الذين استطاعوا تأسيس مشاريع حرفية منتجة، كما سيتضمن اليوم الحرفي العديد من الفعاليات والمبادرات الساعية لتطوير القطاع الحرفي والرقي به.