"البيئة" تنظم برنامجاً حول إدارة أزمات التلوّث النفطي

 

مسقط - الرؤية

نظّمت وزارة البيئة والشؤون المناخية ممثلة بمركز مراقبة عمليات التلوث وبالتعاون مع شركة لامور ميدل ايست برنامجاً تدريبياً حول قيادة إدارة أزمات التلوّث النفطي للمستوى الثالث حسب معايير المنظمة البحرية الدولية (IMO).

افتتح البرنامج محمود بن يحيي الذهلي مدير عام صون الطبيعة بالوزارة حيث أكد على أهميّة تكامل الجهود الوطنية الحكومية والخاصة وتعزيز التعاون بين كافة الجهات بما يخدم المصلحة العامة للارتقاء بالمستويات العالمية وتقديم أفضل الخدمات البيئية تماشياً مع رؤية عُمان 2040. 

وعلى هامش البرنامج التدريبي قام معالي محمد بن سالم التوبي بافتتاح المعرض الذي نظمته الوزارة للتعرّف على المعدات والأدوات المستخدمة في مكافحة التلوث النفطي في المواقف الخارجية للوزارة. ويضم المعرض أنواعا مختلفة من معدات مكافحة التلوّث كالحواجز المطاطية الشاطئية والبحرية القابلة للنفخ، والمكشطات شفط واستعادة النفط المتسرب، والتي تحتوي على تقنيات فصل النفط عن المياه، ومنظفات الصخور ورمال السواحل ومضخات نقل النفط والمولدات الطاقة الهيدروليكية وكيفية تشغيلها.

وتضمن هذه البرنامج محاضرات نظرية تتخللها أفلام فيديو علمية توضيحية، وكذلك تمرينا عمليا للتعرف على المعدات والأجهزة المستخدمة في عمليات مكافحة التلوث، وتمّ خلال البرنامج التعرّف على استراتيجيات عمليات مكافحة التلوث طبقا للمنظمات العالمية ذات العلاقة، واحتوت سلسلة المحاضرات المكثفة على التعريف بالعوامل الرئيسية المسببة لتسرب الزيت في البحر كالحوادث البحرية وتسرب في منصات تزويد الوقود بسبب سوء الأحوال الجوية، بالإضافة إلى التعرف على خصائص مشتقات الزيوت.

وكذلك تطرق البرنامج إلى المخاطر البيئية والاقتصادية جراء التلوث النفطي وكيفية التصدي له، وتقييم أنواع التسربات النفطية وكيفية التخطيط الميداني لتنفيذ عملية مكافحة التلوث، كما احتوى البرنامج على الخيارات المتاحة لمكافحة التلوث ومنها الحواجز القابلة للنفخ والكاشطات والمشتتات الكيميائية، والتي لا تستخدم إلا في الحالات الطارئة وبعد موافقة وزارة البيئة والشؤون المناخية، وتم شرح كل عملية على حدة، ومشاهدة أفلام علمية توضح كيفية عمل كل هذه العمليات، وذلك لتسهيلها على الحضور كما تمّ توضيح عملية تنظيف الشواطىء من التلوّث النفطي بالطرق العلمية الصحيحة والتي تحمي الخصائص البيئية للمنطقة كالحفاظ على الرمال والصخور والمناطق المتأثرة.

وقال المهندس عمران بن محمد الكمزاري مدير مركز مراقبة عمليات التلوث بالوزارة: "يتمتع هذه البرنامج التدريبي بمستوى عالٍ من الأهمية وهي مختصة لمتخذي القرارات والمديرين، حيث تلتزم هذه الوزارة بالاستمرار نحو تقديم خدمات ذات جودة عالية للموظفين، والحفاظ على مستوى عال للتدريب ورفع كفاءة المسؤولين بما يلبي الطموحات الوطنية في ظل اهتمام القيادة الرشيدة بهذا المجال الحيوي. كما سيسهم بشكل مباشر في المحافظة على البيئة البحرية من الأضرار المحدقة بها جراء السفن العابرة في البحار الإقليمية العمانية.

تعليق عبر الفيس بوك