في حفل برعاية وزير الداخلية

جعلان بني بوعلي وسمائل والمضيبي وصحم والبريمي تتوج بكؤوس جلالة السلطان لمسابقة "شهر البلديات"

 

جعلان بنو بوعلي – علي برياء

توجت أمس ولايات جعلان بني بوعلي وسمائل والمضيبي وصحم والبريمي بكؤوس جلالة السلطان المعظم بعد فوزها في منافسات شهر البلديات وموارد المياه الثامن والعشرين والذي جاء تحت شعار "جهود متواصلة وتنمية مستدامة".

رعى حفل تكريم الولايات الفائزة معالي السيّد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية، بناء على التكليف السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- والذي أقيم في نادي الوحدة بولاية جعلان بني بوعلي، بحضور عدد أصحاب المعالي والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وعدد من أصحاب السعادة والولاة والشيوخ والأعيان.

بدأت فقرات الحفل بالسلام السلطاني ثم ألقى سعادة الشيخ محمد بن عبدالله البوسعيدي والي جعلان بني بوعلي كلمة الولاية قال فيها، أنّه لمن دواعي السرور والغبطة أن نلتقي سويا وعلى أرض نادي الوحدة الرياضي للاحتفاء بتوزيع كؤوس جلالة السلطان المعظم للولايات الفائزة في منافسات شهر البلديات وموارد المياه الثامن والعشرين. وأضاف: "دأبت الولاية خلال العامين الماضيين على تحقيق أهداف شعار الشهر وهي جهود متواصلة وتنمية مستدامة وذلك من خلال تضافر الجهود من كافة المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة واللجان المحلية والعاملة بالولاية. واختتم والي جعلان بني بو علي كلمته بالشكر الجزيل للمواطنين والشركات والقطاعات المختلفة التي كان لها الأثر الكبير في تحقيق هذا الفوز من خلال الدعم المتواصل.

بعدها قدّم الشاعر بدر بن سعيد السنيدي والشاعرة عزة بنت فيصل الحارثية قصيدة بعنوان (صِبْيَانُ يَا كِبَار الشِّيَم) احتفاء بهذه المناسبة حيث عبّرا فيها عن روح التعاون والشراكة بين الفرد والحكومة والقطاع الخاص وأهمية ذلك في خدمة المجتمع.

تلا ذلك كلمة الوزارة ألقاها سعادة حمد بن سليمان الغريبي وكيل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لشؤون البلديات الإقليمية رئيس لجنة التقييم والتحكيم، أكّد فيها أنّ المعنى الحقيقي للفوز هو المشاركة الفاعلة لأبناء هذا الوطن العزيز، الذين سجلوا أروع مظاهر الحب والولاء، الأمر الذي يجعل من شهر البلديات وموارد المياه نموذجا متميزا ورائدا لتحقيق الطموحات المأمولة للشراكة المجتمعية، وتعزيز العمل الوطني كأحد روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا سعادته أنّ شهر البلديات وموارد المياه يعد دعوة لا تنتهي وعطاء لا يتوقف من أجل أن تستمر مسيرة النهضة والتقدم على أرض هذا الوطن الغالي. وأضاف وكيل الوزارة لشؤون البلديات بأنّ ما تمّ إنجازه من مشاريع خدمية حيوية في كافة الولايات خلال منافسات هذا الشهر لابد أن تكون وراءه جهود مخلصة عملت طوال الفترة الماضية بكل جد وإخلاص.

واختتم سعادة حمد بن سليمان الغريبي وكيل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لشؤون البلديات كلمته، بتوجيه الشكر والتقدير للجهود المخلصة لأصحاب السعادة المحافظين والولاة ورؤساء لجان الشؤون البلدية بالمحافظات ومسؤولي الدوائر الحكومية والمؤسسات الأهلية والمشايخ والأعيان وكافة أفراد المجتمع، ولأعضاء لجان التقييم ولجنة التقييم والتحكيم على أدائهم وتعاونهم، في إنجاز ما أوكل إليهم من مهام.

جاء بعد ذلك تقديم أوبريت "كأسك يامولاي جعلاني"  والذي تضمن مجموعة من لوحات العرض التي تعبر عما تتميز به الولايات العمانية من موروث حضاري متفرّد وفنون شعبية تقليدية متنوعة تعكس مدى العمق الثقافي والحضاري الذي يتصف به المجتمع العماني حيث إنّ لكل ولاية من ولايات السلطنة ما يميزها من فنون شعبية تترجم قيمًا سامية وعادات أصيلة للمجتمع العماني، بدأت باللوحة الترحيبية بعنوان (ترحيب جعلاني) من كلمات الشاعر علي الغنبوصي، وألحان أيمن الناصر، وجاءت لوحة الرزحة  بعنوان (ديرتي جعلان) من كلمات الشاعر مصعب الغنبوصي والألحان من الفلكلور العماني المطور وهو يعد من أعرق الفنون التقليدية للتعبير عن الجماعية في أفراح الناس وهو فن السيف والمبارزة وفن الشعر والمطارحات الشعرية بين كبار الشعراء، بعدها جاءت اللوحة البحرية بعنوان (للبلدية دور) من كلمات الشاعر سعيد الغيلاني والألحان من الفلكلور العماني المطور ويسمى هذا الفن بالمديمة وهو فن يستعرض فيه البحارة مهاراتهم أثناء السفر والتجارة في البحر وإيقاع المديمة يتكون من طبل المسيندو والرحماني والكاسر مع وجود بعض الالآت المرافقة، تلاها بعد ذلك اللوحة النسائية لفن (المغايض) بعنوان (مبروك لك دايم) للشاعر جمعة العلوي والألحان من الفلكلور العماني المطور،  ويعتبر من الفنون التي تشتهر بها محافظتا شمال وجنوب الشرقية وهو فن رائع وجميل يقام لتهيئة العروس؛ ويتميز هذا الفن بسهولة التركيبة اللحنية، فيما جاءت اللوحة الختامية وهي مسك الختام من كلمات الشاعر علي الغنبوصي وألحان وأداء الفنان أيمن الناصر، واختتمت فقرات الحفل بفن العازي من كلمات وأداء جمعة العلوي.

التتويج

وفي ختام الحفل قام معالي السيّد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية راعي الحفل بتكريم الولايات الفائزة في منافسات شهر البلديات وموارد المياه، حيث تم تتويج الولايات الخمس الأولى بالكؤوس الغالية لجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- مع جوائز مالية وهي ولاية جعلان بني بو علي والتي نالت شرف الفوز بالمركز الأول في المنافسات، وولاية سمائل والتي جاءت في  المركز الثاني، وولاية المضيبي الحاصلة على  المركز الثالث، وولاية صحم صاحبة  المركز الرابع، وولاية البريمي في  المركز الخامس، كما تم تكريم الولايات الفائزة بكؤوس الوزارة مع جوائز مالية وهي ولاية وادي بني خالد الفائزة بالمركز السادس وبالمركز السابع ولاية منح وبالمركز الثامن ولاية ضنك وبالمركز التاسع ولاية جعلان بني بو حسن وبالمركز العاشر ولاية شناص، وقام معاليه أيضًا بتكريم الولايات التي حققت نتائج متقدمة في مجالات مختلفة وعددها 4  ولايات واستحقت بذلك دروع الوزارة مع جوائز مالية وهي في المركز الحادي عشر ولاية الرستاق وفي المركز الثاني عشر ولاية وادي المعاول وفي المركز الثالث عشر ولاية محوت وفي المركز الرابع عشر ولاية دباء، إلى جانب تكريم ولاية لوى تقديرًا لجهودها في مجال إنشاء وتطوير الحدائق والمتنزهات.  

 

عناصر التقييم

واشتملت استمارة تقييم منافسات الشهر على 7 عناصر رئيسية، تمثل الأول في مشاريع التجميل والتطوير ويدخل ضمن هذا العنصر إنشاء وتطوير الحدائق، وتجميل الطرق والأسواق والأحياء السكنية، والتشجير وتركيب أنظمة الري الحديثة، وكافة المشاريع الأخرى الهادفة إلى إضفاء لمسات جمالية على المدينة أو القرية، فيما يأتي ضمن العنصر الثاني (خدمة المجتمع) الاهتمام بالصناعات الحرفية، وتنظيم المناطق الصناعية والأسواق، أما العنصر الثالث (الاهتمام بالمظهر العام) فيتضمن النظافة العامة وإزالة المشوهات.

وجاء عنصر المشاريع المائية ضمن عناصر التقييم بهدف تشجيع أفراد المجتمع على الاهتمام بهذا المورد الثمين وذلك لما تمثله مشاريع إدارة وتنمية الموارد المائية من أهمية خاصة بالفرد والمجتمع ويدخل ضمن هذا العنصر صيانة الأفلاج، وترشيد استهلاك المياه.

كما اشتملت استمارة التقييم على المشاريع الخدمية والجهود المبذولة في مجال صيانة المرافق العامة كـصيانة الأسواق والمرافق العامة وصيانة الطرق وأعمدة الإنارة، وتسوير وإنارة المقابر، والأنشطة الأخرى في ذات الإطار، إلى جانب عنصر الأنشطة التوعوية من خلال تنظيم المعارض وإصدار المطبوعات والنشرات واللوائح الإرشادية والأنشطة الأخرى ذات العلاقة. وتضمن العنصر السابع الأعمال المجيدة من خلال القيام بمشاريع وابتكارات غير مسبوقة تساهم في تقديم كل ما من شأنه الارتقاء بمنظومة العمل البلدي والمائي.

وفي هذا السياق قال راشد بن عبدالله الغيلاني عضو المجلس البلدي بجعلان بني بوعلي: حصلت الولاية على المركز الأول نتيجة لتضافر جهود الكثير من أبنائها، وأعضاء المجلس البلدي والتجار ورواد الأعمال والمتطوعين من أبناء الولاية، إضافة إلى تميزها بالعديد من المشاريع المتنوعة، وقد حققت خدمات البلدية إنجازات ملموسة ومستوى رضا لدى أبنائها وقاطنيها وزوارها، باعتبارها مقصدًا يتوافد إليها السواح من مختلف ولايات السلطنة ومقوماتها السياحية الطبيعية وتقدم بالشكر والتقدير لكل من ساهم في هذا الإنجاز من مواطنين ومؤسسات حكومية وخاصة. وقال سند بت سيف السنيدي أحد أبناء الولاية: فخورون بهذا الإنجاز العظيم وهو الفوز بكأس صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم لشهر البلديات لعام 2017. وقد تحقق ذلك بتكاتف وتعاون المواطنين والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، فكل الشكر لكل من ساهم في هذا الإنجاز العظيم، ونخص بالشكر وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ممثلة ببلدية جعلان بني بوعلي على المجهود الكبير الذي بذلوه في الرقي بهذه الولاية من خلال إنشاء الكثير من المشاريع الحيوية والتي كان لها الدور الأهم في الحصول على المركز الأول والظفر بالكأس الغالية لمولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم-حفظه الله ورعاه-.

وأشار عبدالله بن سالم الجعفري عضو المجلس البلدي ممثل ولاية جعلان بني بوعلي إلى أنّ المشاريع والخدمات ساهمت في إظهار جماليات الولاية والمناطق الساحلية الممتدة على الشريط الساحلي لبحر العرب، وتكاتف الجميع من المواطنين المتطوعين لخدمة وطنهم وولايتهم ومن أبرز المشاريع التي نفذت بالولاية مشروع الممشى على شاطئ نيابة الأشخرة الذي ساهم في خدمة السكان والزوار، إضافة إلى أعمال أعمدة الإنارة.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك