الرؤية- علي برياء
بناءً على التكليف السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- يرعى، مساء اليوم، معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية، حفل تكريم الولايات الفائزة في منافسات شهر البلديات وموارد المياه الـ28 للعام 2017م، والذي جاء تحت شعار "جهود متواصلة وتنمية مستدامة"، في نادي الوحدة بولاية جعلان بني بوعلي.
وتتضمَّن فقرات الحفل تتويج الولايات الخمس الأولى بالكؤوس الغالية لجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- مع جوائز مالية؛ وهي: ولاية جعلان بني بوعلي التي نالت شرف الفوز بالمركز الأول في المنافسات، وولاية سمائل التي جاءت في المركز الثاني، والمضيبي الحاصلة على المركز الثالث، وصحم صاحبة المركز الرابع، وولاية البريمي في المركز الخامس. وبعد ذلك، سيتم تكريم الولايات الفائزة بكؤوس الوزارة مع جوائز مالية، وهي على الترتيب: ولايات وادي بني خالد، ومنح، وضنك، وجعلان بني بوحسن، وشناص، على أن يعقب ذلك تكريم الولايات التي حققت نتائج متقدمة في مجالات مختلفة، والبالغ عددها أربع ولايات، استحقت بذلك دروعَ الوزارة مع جوائز مالية؛ وهي: الرستاق، ووادي المعاول، ومحوت، ودباء، كذلك تكريم ولاية لوى تقديرًا لجهودها في مجال إنشاء وتطوير الحدائق والمتنزهات.
وقد تنافست 44 بلدية واقعة تحت إشراف وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لنيل هذا الشرف؛ وذلك استكمالا لإنجازات السنوات الماضية، وتأكيدا على نهج الوزارة، وحرصها الدائم على إشراك المواطن في مختلف برامجها التنموية والخدمية؛ حيث تعد هذه المنافسات نموذجاً صادقاً للعمل الوطني، ودافعاً مهماً نحو تحقيق الطموحات والتطلعات.
وقد قامت لجنة تقييم وتحكيم شهر البلديات وموارد المياه للعام 2017م، برئاسة سعادة وكيل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لشؤون البلديات الإقليمية، والتي ضمَّت في عضويتها ممثلي مختلف الجهات المعنية بأعمال التقييم والتحكيم لشهر البلديات وموارد المياه. وتولت اللجان الفرعية -التي تم تشكيلها لتقييم منافسات شهر البلديات وموارد المياه- القيام بزيارات ميدانية لتقييم البرامج والفعاليات والأنشطة التي نفذتها البلديات الإقليمية، ضمن منافسات شهر البلديات وموارد المياه الثامن والعشرين للعام 2017م؛ وذلك وفقا لاستمارة التقييم المعدة لذلك، والبرنامج الزمني المحدد. وتمثلت هذه اللجان في لجنة لتقييم محافظات (مسندم، شمال الباطنة، جنوب الباطنة), ولجنة لتقييم محافظات (الوسطى، جنوب الشرقية، شمال الشرقية)، ولجنة لتقييم محافظات (البريمي، الظاهرة، الداخلية).
وتمثلت أهم المشاريع التنموية والخدمية في الولايات المتنافسة في التجميل والتطوير لمداخل الولايات والأحياء السكنية، ورصف وإنارة الطرق الداخلية، وإنشاء وتوسيع الحدائق العامة والمتنزهات، وتزويدها بالألعاب، وإنشاء الأسواق وتطوير القائم منها، وتنظيم المناطق الصناعية، وتنفيذ مجموعة من كاسرات السرعة في عدد من الشوارع الرئيسية والداخلية، ورصف مواقف السيارات، إضافة لإنشاء المقابر العامة، وزراعة الأشجار وأعمال البستنة وزيادة رقعة المساحات الخضراء، والتركيز على صيانة الأفلاج والمحافظة عليها بعدم رمي المخلفات فيها وإزالة الأتربة من مجاريها، إلى جانب استغلال الثروة المائية بشكل أمثل وعدم إهدارها، وإضافة وترميم وبناء عدد من المنازل لأصحاب الدخل المحدود، وتقديم المساعدات لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال بعض الاضافات لجمعيات رعاية المعاقين، وشراء بعض المستلزمات لهم كالأجهزة الكهربائية والالكترونية، وأقيمت العديد من المعارض والحملات التوعوية والتي تخللها إلقاء المحاضرات والندوات والمسابقات الثقافية وطباعة العديد من المطويات والكتيبات الإرشادية الهادفة لتعزيز الوعي وغرس ثقافة العمل المشترك ونبذ الظواهر السلبية، كما كان للأعمال الابتكارية حضور في المنافسات من خلال بلورة وتنفيذ الأفكار الإبداعية على أرض الواقع.
وفي إطار حرص الوزارة على تطوير مضامين شهر البلديات وموارد المياه، فقد قامت بمراجعة وتعديل وتطوير عناصر المنافسة شكلا ومضمونا؛ وذلك في إطار مواكبة كافة المتغيرات والمستجدات التي يعيشها المجتمع، وبما يضفي مزيدا من التوازن والفعالية أثناء عملية التقييم، ويدعم روح المنافسة الشريفة والمتكافئة بين الولايات، واشتملت استمارة تقييم عناصر منافسات الشهر على 7 عناصر رئيسية؛ تمثَّل الأول في مشاريع التجميل والتطوير؛ ويدخل ضمن هذا العنصر: إنشاء وتطوير الحدائق والمتنزهات، وتجميل الطرق والأسواق والأحياء السكنية، والتشجير وتركيب أنظمة الري الحديثة، وكافة المشاريع الأخرى الهادفة لإضفاء لمسات جمالية على المدينة أو القرية، فيما يأتي ضمن العنصر الثاني "خدمة المجتمع" الاهتمام بالصناعات الحرفية، وتنظيم المناطق الصناعية والأسواق.
أما العنصر الثالث "الاهتمام بالمظهر العام"، فيتضمن: النظافة العامة كنظافة الطرق والأحياء السكنية والساحات والأسواق والحدائق، وإزالة المشوهات. وجاء عنصر المشاريع المائية ضمن عناصر التقييم؛ بهدف تشجيع أفراد المجتمع على الاهتمام بهذا المورد الثمين؛ وذلك لما تمثله مشاريع إدارة وتنمية الموارد المائية من أهمية خاصة بالفرد والمجتمع، ويدخل ضمن هذا العنصر صيانة الأفلاج وترشيد استهلاك المياه.
كما اشتملت استمارة التقييم على المشاريع الخدمية، وتضمنت الجهود المبذولة في مجال صيانة المرافق العامة كـصيانة الأسواق والمرافق العامة وصيانة الطرق وأعمدة الإنارة، وتسوير وإنارة المقابر، والأنشطة الأخرى في ذات الإطار، إلى جانب عنصر الأنشطة التوعوية من خلال تنظيم المعارض وإصدار المطبوعات والنشرات واللوائح الإرشادية والأنشطة الأخرى ذات العلاقة. وتضمَّن العنصر السابع القيام بمشاريع وابتكارات غير مسبوقة تُسهم في تقديم كل ما من شأنه الارتقاء بمنظومة العمل البلدي والمائي.
جعلان بني بو علي:
دخلت ولاية جعلان بني بوعلي منافسات شهر البلديات وموارد المياه الثامن والعشرين بمجموعة كبيرة من المشاريع الخدمية؛ منها: مشاريع التجميل والتطوير كمتنزه الولاية وسيح العلا، الهادفة لإيجاد بيئة مناسبة للترفيه للأهالي، وتجميل الطرق والأسواق والأحياء السكنية كرصف طريق اللوية بطول 150 مترا، وزارعة 46 شتلة بمنطقة السويح، وإنشاء نافورات مائية بنيابة الأشخرة وأصيلة ومركز الولاية. كذلك إنشاء مقبرة بمنطقة السويح، ومقبرة القرحة، وصيانة عامة لمقبرة الولاية، وعمل مواقف عامة لمرتادي المحلات التجارية، إضافة للاطلاع على مشاريع إنشاء وصيانة المظلات الشاطئية بنيابة الاشخرة ومنطقة خويمة والبندر الجديد والحدة، وإنشاء حديقة الفليج، وتركيب ألعاب للأطفال، ومشروع مد شبكة الري الحديثة، والاستفادة من مياه الصرف الصحي، إضافة لتركيب عدد من أعمدة الإنارة وعمل مظلات للحرفيين بالسوق التجاري بالولاية، كما تم تنفيذ عدد من المشاريع المائية كمشروع صيانة ساقية فلج الفليج وصيانة فرضة فلج الظاهر.
سمائل:
شاركت ولاية سمائل بمشاريع شق رصف الطرق في الجيلة ولزغ وسرور والعزم، إضافة لمشاريع التجميل والتطوير لبعض الدوارات، ومشروع تطوير سوق لزغ، وتركيب عدد من أعمدة الإنارة، وملتقى للحرفيين، وفي القطاع المائي تم صيانة وتأهيل عدد من أفلاج الولاية كأفلاج الفوق والأسفل والمريفع والسمدي، واستخدام أنظمة الري الحديث في عدد من المواقع بالولاية، كذلك تركيب عدد من مظلات الانتظار وتسوير وإنارة عدد من المقابر وزراعة عدد من أشجار النخيل والشتلات.
المضيبي:
من أبرز المشاريع المنفذة في ولاية المضيبي تركيب عدد من أعمدة الإنارة في الخضراء والردة والأخضر، وتجميل مدخل الولاية ورصف مواقف للسيارات في عدد من أنحاء قرى الولاية، إضافة لمشروع حديقة المضيبي، وتجميل وتطوير متنزه وادي عندام والممشى الرياضي الصحي، ومشروع حديقة الشريعة الغربية، وتجميل وتطوير دوارات الولاية. أمَّا المشاريع المائية، فشملت صيانة وتأهيل عدد من أفلاج الولاية كأفلاج الفرسخي والبُحير وحفر بئر جديدة مساعدة لفلج برزمان.
صحم:
أما في ولاية صحم، فتم رصف طرق بعض قرى الولاية وتركيب عدد من أعمدة الإنارة وعمل مظلات انتظار الركاب لسيارات الأجرة، إضافة لإنشاء حديقة شيدة، وإضافة بعض المرافق التجميلية للحديقة العامة ومتنزه الصحمي، وعمل كاسرات سرعة وتسوير وإنارة عدد من المقابر في مخيليف وأم الجعاريف وخور الحمام، إلى جانب تنظيف وصيانة أفلاج الفليج والروضة والمهاب، وشق وإنشاء ساقية جديدة لفلج شيدة.
البريمي:
من أبرز المشاريع التي تم تنفيذها في ولاية البريمي: مشروع إقامة موقع لتعليم السياقة، ومشروع إحياء وصيانة فلج الصعراني، ومشروع صيانة وتنظيم مقبرة البريمي العامة، ومشروع التشجير وزراعة النخيل في مواقع مختلفة بالولاية، ومشروع إقامة مسجد بحديقة البريمي العامة...وغيرها من المشاريع الخدمية.