الرؤية - حمد العلوي
رعى سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، ملتقى "لقاء يتجدد وأداء يتطور"، والذي نفَّذته مدرسة سيح السندة للتعليم الأساسي بولاية جعلان بني بوعلي؛ حيث تضمن العديد من الفعاليات والأنشطة والعروض التربوية والمبادرات التشاركية والمشاريع التحصيلية ومعرض الفنون التشكيلية، وتكريم المدارس المجيدة في المبادرات التشاركية في مهام المعلم الأول.
وقالت أمينة بنت راشد الراسبية مديرة مدرسة سيح السندة: كلما حققت المدرسة نجاحا في مخرجاتها كانت هناك تطلعات جديدة تفرضها متطلبات الحياة المتسارعة. ومن هنا، تأتي أهمية نظام تطوير الأداء المدرسي وأثره في رفع جودة الأداء المدرسي بمجالاته الثلاث: التعليم، والتعلم، والإدارة المدرسية يستخدمها المستفيدون من خدمات المدرسة على مختلف شرائحهم بُغية الوصول لتحديد نقاط القوة، وأولويات التطوير، ليتم ترجمتها إلى أهداف واضحة ومحددة في خطة المدرسة، التي تعمل على توجيه المدرسة لتطور توقعاتها باستمرار من أجل رفع كفاءة أدائها عن طريق التحسين والتطوير المستمرين للعمليات بشكل صحيح منذ البداية وباستمرار، بالاعتماد على احتياجات المجتمع المدرسي ومتطلباته؛ للوصول به إلى أقصى درجات الكفاءة والفاعلية.
وأضافت: للمعلم دور كبير في تطوير الأداء؛ فهو حجر الزاوية في العملية التعليمية التي لا يمكن أن تحقق النجاح إلا بجهود المعلمين؛ فالمعلم هو المثل والقدوة لتلاميذه، يُؤثر في أنماط سلوكهم وتفكيرهم؛ وبالتالي يؤثر في تكوين شخصيتهم، فهو صاحب رسالة، يجب أن يؤديها بكل أمانة وإخلاص. ولا يغيب عنا الدور الكبير الذي يلعبه المعلم الأول في تطوير الأداء؛ حيث يُعتبر مشرفا مقيما يلبي احتياجات معلميه؛ لذا تم تسليط الضوء عليه في تنفيذ ملتقى لمهام المعلم الأول، والذي نفذ بالمدرسة، وكذلك مشاركة المعلمات في ملتقى المجال الأول على مستوى المحافظة، ولأن التحصيل الدراسي أهم الأهداف التي نحرص على تحقيقها فإنَّ المدرسة تهتم بهذا الجانب من خلال الخطط الإثرائية والعلاجية للتلاميذ والمشاريع التحصيلية والمسابقات الهادفة التي تقيم نتائجها، أملا في التطوير والتحسين.
وأشارت أمينة الراسبية إلى أن الملتقى يهدف لإبراز المواهب الطلابية والتنافس الإيجابي بين المعلمات الأوائل، بما يخدم العملية التعليمية التعلمية، والتركيز على إستراتيجيات التدريس الحديثة. وأضافت: يتضمن الملتقى معرضا للفنون التشكيلية، وآخر باسم "المخترعون الصغار" للمجال الثاني، ومعرض يضم أعمالا طلابية للمجال الأول والمجال الثالث، كما تم تنفيذ معرض الفنون التشكيلية "أنامل مضيئة"، بمشاركة عدد من مدارس ولاية جعلان بني بوعلي، وركن جمعية المرأة العمانية الذي ضمَّ معروضات تراثية؛ وذلك تفعيلا لدور المدرسة والمشاركة مع المجتمع.
كما زار راعي المناسبة والحضور الخيمة التراثية، التي شاركت بها جمعية المرأة العمانية بولاية جعلان بني بوعلي، بالتعاون مع مجلس الأمهات بالمدرسة.
وفي الختام، قام سعادة سعود البلوشي وكيل الوزارة، يُصاحبه الدكتور ناصر بن عبدالله العبري المدير العام بتعليمية جنوب الشرقية، بتكريم المدارس المجيدة في المبادرات التشاركية في مهام المعلم الأول في ملتقى سيح السندة في اللغة الإنجليزية، وتكريم المراكز الثلاثة في معرض الفنون التشكيلية والمساهمين والداعمين.