فحيح) (ميديا (و) أكروبات) (كوريدا)


لميس الزين - سوريا


(فحيح)
تتسحب إلى مضجعها كل ليلة. تغرز أنيابها في الجسد البضّ؛ ترهصه.
عبثا تدافعها.
تسقط منهكة في إغفاء مؤرق.. وهي تتمتم "أغننا بحلالك".

(ميديا)
عاد الأول إلى مدرسة الصم والبكم، فيما اقتادوا الآخر إلى عنبر  المختلين.
جاء في البيان أن الحوار كان بنّاءً ومثمراً.

(أكروبات)
منذ فَقْدٍ وذعرين و أربعة توجسات.. يعيش هناك، ينام هناك، يأكل هناك.
لم تزِلَّ قدمه فتتهشم جمجمته وتتفصَّد عروقه، ولم ترأف هي بعجزه عن النزول فتنقطع .
على الحبال مايزال.

(كوريدا)
تحامل على الطعنات التي أثخنته. كل من سبقوه لم يعودوا؛ لم يفهموا قواعد اللعبة، وحده من يملك رجاحة العقل، لن ينقاد لاستفزازهم ولا لإثارة أرديتهم الحمراء.
نجح بالخروج من الحلبة واقفا.. سيق إلى الذبح.

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك