"QNB": 60 دولارا سقفا متوقعا لأسعار النفط في 2018

الرؤية - خاص

توقع التقرير الأسبوعي لمجموعة بنك قطر الوطني "QNB" أن تبقى أسعار النفط محكومةً بسقف 60 دولارا للبرميل في 2018، لافتاً إلى أن أوبك سيكون لديها حافز قوي لتمديد تخفيضات الإنتاج الحالية إلى ما بعد عام 2018م، في حال برز تهديد بتراجع الأسعار بشكل كبير  بسبب فائض المعروض، مما يساعد على إعادة التوازن للسوق ودعم الأسعار. ومن ناحية أخرى، إذا تجاوزت الأسعار بفارق كبير سعر "التعادل" للنفط الصخري الأمريكي، من المحتمل أن يقوم منتجو النفط الصخري الأمريكي بالرد عن طريق زيادة إنتاجهم بقوة، وهو ما سيحدد سقفاً لأسعار النفط.

 

وأشار التقرير إلى تأكد تقلب سعر نفط برنت على مدى الأيام العشرة الماضية، فبعد ارتفاعه إلى أعلى من 70 دولاراً للبرميل في أواخر يناير، أي أعلى بنسبة 55% من الانخفاض الأخير الذي بلغ 45 دولاراً  للبرميل في يونيو من العام الماضي، تراجع سعر نفط برنت إلى نحو 63 دولاراً للبرميل في الأسبوع الماضي. وعلى الرغم من التراجع الأخير، فقد قررنا إجراء تنقيح برفع توقعاتنا لسعر  نفط برنت الخام في 2018 إلى 60-65 دولاراً للبرميل (في المتوسط) من 55-60 دولاراً للبرميل في السابق. واستندنا في توقعاتنا على ثلاث ركائز  تشمل نموذج الانحدار، ومنحنى العقود الآجلة للنفط، والتوقعات الإجماعية. وفي إطار نموذج الانحدار، قمنا بتعديل تقديراتنا لمتوسط سعر النفط التعادلي لمنتجي النفط الصخري الأمريكي من 58 دولارا أمريكيا إلى 63 دولارا  أمريكيا للبرميل. وفي نفس الوقت، ارتفع كل من منحنى العقود الآجلة والتوقعات الإجماعية.

 

وكان المحرك الرئيسي للزيادة في أسعار النفط في النصف الثاني من العام الماضي هو عملية إعادة التوازن في سوق النفط العالمية. أما وضع السوق العالمية، فقد تحول من وجود فائض في المعروض بمقدار 0.9 مليون برميل في اليوم في عام 2016  إلى نقص بمقدار 0.5 مليون برميل في اليوم في عام 2017 . وكانت الإمدادات قد تراجعت بسبب خفض الإنتاج من قبل أوبك لمُواجهة الزيادات في الإنتاج الأمريكي. بالإضافة إلى ذلك، كان الطلب على النفط أعلى مما كان متوقعاً على خلفية النمو القوي للاقتصاد العالمي، وكرد فعل لانخفاض الأسعار.

وتوقع التقرير أن يقود ارتفاع الأسعار إلى إعادة النفط الصخري الأمريكي والمنتجين الآخرين من خارج أوبك إلى السوق، وهو ما سيوازن استمرار  نمو الطلب القوي. ونتوقع تحرك السوق من نقص في المعروض في عام 2017 إلى توازن في العرض والطلب في عام 2018. ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج من خارج أوبك إلى 1.7 مليون برميل في اليوم في 2018 مع سعي المنتجين للاستفادة من ارتفاع الأسعار، وستبلغ مساهمة الولايات المتحدة (النفط الصخري وغير الصخري)  1.35 مليون برميل في اليوم من إجمالي هذه الزيادة. وفي ظل تجاوز  أسعار النفط مؤخراً لسعر البرميل التعادلي للنفط الصخري الأمريكي والذي يقدر بحوالي 63 دولاراً للبرميل في 2018، من المرجح أن يكون منتجو النفط الصخري الأمريكي قد دخلوا في تعاقدات مستقبلية بأسعار في حدود مستوى الأسعار هذا وقاموا مسبقاً بزيادة الإنتاج هذا العام. كما أنه من المتوقع أن يرتفع الإنتاج في البرازيل وكندا.

ومن المتوقع أن يظل التزام أوبك وشركائها باتفاق خفض الإنتاج قوياً. ويهدف الاتفاق الذي تمَّ التوصل إليه في العام الماضي إلى إبقاء 1.8 مليون برميل في اليوم من النفط خارج الأسواق حتى ديسمبر 2018. وبين دول أوبك، يستمر الإنتاج في فنزويلا في التراجع بسبب انقطاعات غير مخطط لها، لكن من المتوقع أن يقابل ذلك بزيادة الإنتاج من بعض المنتجين داخل أوبك غير الملزمين بالاتفاق (ليبيا ونيجيريا).

 

تعليق عبر الفيس بوك