دوري الأبطال: قمة بين حامل اللقب و"باريس" .. وزملاء محمد صلاح بطموحات تجاوز "بورتو"

الرؤية - حسين الغافري

تستكمل مباريات الدور الثاني من ذهاب دوري أبطال أوروبا بقمة كبيرة تستقطب الأضواء ستجمع ريال مدريد الإسباني وحامل اللقب في آخر موسمين وصاحب السجل التاريخي كأكثر من حمل اللقب تاريخياً، وضيفه الثقيل الطامح في شق طريق المجد الأوروبي الفرنسي باريس سان جيرمان. كما لن تكون المباراة الثانية أقل من الأولى في إثارتها عندما يحل بورتو البرتغالي ضيفاً ثقيلاً على ليفربول الإنجليزي في مباراة ساخنة.

 

في اللقاء الأول يدخل باريس سان جيرمان ملعب سانتياجو برنابيو وهو مُدرك تماماً أنه في مواجهة صعبة للغاية أمام حامل اللقب في آخر موسمين ومسألة تراجع مستوياته في الآونة الأخيرة لا يبدو بالمقياس الصحيح والإطاحة به ليست بالأمر الهيّن. كما أن طموحات الإدارة للنادي الفرنسي في تحقيق الإنجازات أمام مقياس حقيقي ومبكر والخروج بنتيجة إيجابية من مدريد يمكن أن يخلق نوعا من الثقة وارتفاعا كبيرا لمستوى الترشيحات. وبالمقابل فإن ريال مدريد يعيش واحدا من مواسمه غير الواضحة ومن الممكن أن يكون واحدا من المواسم غير الموفقة إذا ما خرج مبكراً من البطولة.

وقد ساهمت إدارة النادي الملكي ومدربه في الترنح الذي يعيشه هذا الموسم، فمن غير المعقول خروج أبرز المهاجمين الأسباني ألفارو موراتا وعدم انتداب بديل!، وخروج البرتغالي بيبي ولم يحضر بديل بنفس الكفاءة. وهناك أقاويل وأخبار صحافية تشير إلى أن المدير الفني زين الدين زيدان هو من أمر بذلك ليحافظ على استقرار المجموعة، ولكن الواقع يقول بأن اللاعبين بضمانهم لمقاعدهم الأساسية في الفريق حصل لهم شيء من التراخي المفرط وبالتالي غابت الجودة التي عُرف عليها الفريق العام الماضي.

المواجهة بين باريس سان جيرمان وريال مدريد ستحمل الكثير من الإثارة، والملكي مُطالب قبل كُل شيء بإثبات جدارته والاستفاقة من الحالة الفنية المتخبطة التي يعيشها. المباراة ستكون مهمة لزيدان وأبنائه من أجل تخفيف حدة الانتقادات التي طالته منذ بداية الموسم. في المقابل فإن الإدارة القطرية للنادي الباريسي تصب كل جهدها مع المدرب في تجاوز الريال الصعب والذهاب بعيداً بطموحات الفريق. الفريق الفرنسي يبدو مستعد جيداً للمباراة من خلال أدائه القوي في الدوري الفرنسي ولكن كما ذكرنا لا ينبغي أخذه كمقياس حقيقي للمباراة. خيارات الملكي ستكون في خبرته ونجومه في مثل هذه المناسبات. وكذلك بحاجة إلى استعادة حيوية نجومه وفي مقدمتهم الخط الأمامي وكذلك الأطراف التي شكلت ركيزة هامة في نجاحات العامين المنصرمين. ويمكن القول بأن نتيجة لقاء السانتياجو ستحدد بشكل كبير من المتأهل والعابر إلى الدور المقبل.

في المباراة الثانية ليوم الأربعاء يدخل ليفربول الإنجليزي موقعة ملعب آنفيلد ولا سبيل غير الفوز على بورتو البرتغالي  إذا ما أراد الاستمرار في البطولة.

والريدز بحاجة إلى مهاجمه المتألق محمد صلاح لتحقيق نتيجة إيجابية. وقد  بدأ موسمه في الدوري بصورة قوية ولكن سرعان ما بدأ يسقط في عدد من الهزائم والتعادلات قللت طموحاته في المنافسة على اللقب. كذلك من الجانب النفسي لم يكن مستقرا حيث إن أخباره دائما مركزة على انتقال نجمه الأول كوتينهو إلى برشلونة الإسباني.

ليفربول حتى قبل هذه المباراة لا يبدو مرشحا كبيرا للقب الأوروبي ولكن يمكن أن يصنع الإنجاز ويكون الحصان الأسود في البطولة. صحيح أن المهمة ليست سهلة ولكن مدربه الألماني يورجن كلوب على دراية تامة بكيفية تحفيز لاعبيه وإيجاد الخطة المناسبة، بالإضافة إلى أن نجاحه في تحقيق هذه البطولة يعد إنجازا تاريخيا وموسما للذكرى إذا ما حدث ذلك.

وتبدو قوة هجوم بورتو  أكبر مشكلة سيعاني منها ليفربول الذي يواجه   مشاكل في الدفاع ، وقد سجل هجوم بورتو حتى الآن في الدوري البرتغالي ودوري أبطال أوروبا معاً، 67 هدفاً وهو رقم قياسي للفريق في هذا الموسم حتى الآن.

ويمتلك هجوم بورتو قوة ضاربة، خصوصاً من الثلاثي أبوبكر فينسنت، ماريجا حيث سجل الثنائي 31 هدفاً من أصل 53 سجلها بورتو في الدوري البرتغالي.

علماً بأن لقاءات الأربعاء ستنطلق في تمام الساعة 11:45 بتوقيت مسقط.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك