الرستاق ـ طالب المقبالي وإيمان العبرية
نظم أعضاء الجمعية العمانية لأصدقاء المسنين بمحافظة جنوب الباطنة المخيم السنوي الثالث لكبار السن، والذي احتضنته رمال بدية بمخيم سفاري في محافظة شمال الشرقية؛ حيث شارك في المخيم 40 مسناً من مختلف ولايات محافظة جنوب الباطنة، يرافقهم طاقم طبي وإداري وإعلامي.
المخيم نشاط سنوي ينفذه أصدقاء المسنين لكبار السن بقصد ترفيههم وإسعادهم، وجاء اختيار رمال بدية لتميزها بهدوئها، وبعدها عن صخب الحياه وكملاذ لتحسين الصحة النفسية وتحقيق الدمج الاجتماعي لهم.
وقد تعددت الفقرات التي أقيمت خلال المخيم؛ من بينها: القصائد الشعرية والمبارزة في فن الميدان والشيلات التراثية والرزحة، إضافة للمسابقات الرياضية كشد الحبل وكرة السلة وملء القناني بالرمل والبلياردو.
وفي الصباح الباكر، غادر كبار السن المخيم متجهين إلى ولاية بدية لزيارة حصن المنترب.
وقال يوسف اللمكي مدير الفريق: "إن إقامة هذا المخيم الثالث لكبار السن برمال الشرقية يأتي ضمن خطة الفريق؛ رغبة في تنويع البرامج والفعاليات الترفيهية والترويحية للمسن كالرحلات والملتقيات والمخيمات؛ بهدف كسر عنصر الكآبة والملل لما تمثله هذه المخيمات والرحلات من عامل رئيسي في الترفيه عن النفس وإدخال السرور والبهجة في نفوس كبار السن وكسر الانطواء وتنمية الصحة النفسية والعقلية بقضاء فترة زمنية في جو من الهدوء والراحة والبعد عن التوترات العصبية الناتجة عن العمل وملابساته، وكذلك تنمية القدرات والعلاقات الاجتماعية نتيجة اشتراك الفرد مع زملائه في النشاطات المتعددة وتعاونه معهم على إنجاز مختلف الأعمال؛ وأهمها تعرف الأفراد على بيئة وطنهم باعتبار أن المخيمات تقام في أماكن متعددة من الوطن، وتسهم حياة المخيم في تعزيز الإيمان والقوى الروحية لدى الفرد عن طريق التأمل والتفكير في الطبيعة وخالقها، علاوة على احترام المظاهر الطبيعية واحترام الإنسان وتقديره.
وفي لقاء مع المسنين، يحدثنا سالم البسامي أحد المشاركين من ولاية الرستاق قائلاً: هذه المرة الأولى التي أشارك فيها مع أصدقاء المسنين، وهذا المخيم الذي ترك لدينا انطباعات ومشاعر طيبة وارتياحا من خلال هذه المشاركة، ونشكر القائمين على هذه الرحلة، لما يقومون به تجاه كبار السن في تنظيم مثل هذه الأنشطة، وأتمنى تكرار مثل هذه الأنشطة ومشاركتنا ستكون مستمرة".
أما نبهان الحرملي، فيقول: أن تجد من الشباب من يهتم بكبار السن ويأخذونهم في رحلات ومتنزهات ويشاركونهم في البرامج والفعاليات فهذا أمر يسعد القلب، وكان هؤلاء الشباب سبباً في أن ودعنا الوحدة والعزلة بسبب خروجنا ومشاركاتنا في المعارض والحفلات والرحلات، وتعرفنا على كبار السن من نخل ووادي المعاول والمصنعة، وهذا بحد ذاته نعمة، وأشكر هؤلاء الشباب على جهودهم وتعبهم واهتمامهم فينا.
أما عامر الناصري، فيقول: فرحتي كبيرة بالمشاركة في هذا المخيم، والذي لم أكن أتوقع أن يكون بهذه المتعة والراحة، أنا سعيد جدًّا بهؤلاء الشباب الذين يخدموننا منذ بدء الرحلة حتى وصولهم للمخيم، وعلى التنظيم والاهتمام، وقد قضينا أجمل الليالي نتبارز في شعر الميدان والشيلات التراثية والرزحة، وتعرفت على قصائد جديدة في الميدان، وكذلك اندمجنا مع كبار السن من مختلف الولايات في المحافظة، وأسأل الله التوفيق لهؤلاء الشباب، وأتمنى إعادة مثل هذه المخيمات سنويا.