مسقط - الرؤية
شاركت بلدية مسقط في أعمال المعرض السنوي الخامس للتصميم الداخلي حول البيئة المكانية والبناء في سلطنة عمان. والذي أقيم بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض بتنظيم من الكلية العلمية للتصميم، ومشاركة الكلية التقنية وجامعة نزوى ومكاتب وشركات استشارية، تحت رعاية صاحب السمو السيّد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد.
حيث قدّمت الدكتورة حنان بنت عامر الجابرية، مساعدة مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي ببلدية مسقط ورقة عمل بعنوان public art "الفنون في الأماكن العامة" استعرضت فيها أهميّة الأعمال الفنية في البيئة الحضرية ودورها في إضفاء الجمالية والهوية المتفردة للمدينة. إلى جانب الحديث عن مفهوم الفنون العامة وأنواعها ودورها في إبراز تاريخ وثقافة المجتمع وميوله واستعراض تجارب الدول من مختلف أنحاء العالم في الاهتمام بالفنون.
كما تطرّقت الدكتورة حنان الجابري - خلال ورقة العمل- إلى الدور الذي تقوم به بلدية مسقط في العناية بمجال الأعمال الفنية وإضفاء الجمالية إلى المدينة بتنفيذ العديد من هذه الفنون العامة حتى أصبحت جزءًا من المشهد الحضري ومن الذاكرة المكانية لمسقط، الذي كان آخرها تنفيذ المشروع التجميلي نافورة الأقواس الواقعة بجانب دار الأوبرا السلطانية الصرح المعماري والثقافي البارز بالسلطنة.
وتحدّثت الجابرية عن الاهتمام بالفضاءات الداخلية والتصميم وإمكانية تطبيق مبادئ الفنون العامة في الأماكن العامة المغلقة كالمكتبات العامة والمعارض والمتاحف والمجمعات التجارية - وهي ظاهرة شديدة الانتشار- ومثال لذلك المجسم العملاق لدمية الدب الشهيرة في مطار حمد الدولي بالدوحة، والتي هي من أعمال النحات السويسري الشهير أورس فيشر، والذي كان الهدف من شرائه التسليط الإعلامي على افتتاح المطار بطريقة مبتكرة وخلق هويّة لصالة السوق الحرة وإضفاء البهجة والطابع الإنساني للمكان بشكل يلفت انتباه المسافر ويؤنسه في السفر.