"التربية" تبدأ تطبيق الاختبارات الوطنية للصفوف المرحلية

 

مسقط- الرؤية

تنفذ وزارة التربية والتعليم خلال الفترة القادمة الاختبارات الوطنية للصفوف المرحلية بداية بالصف العاشر في مواد العلوم والرياضيات واللغة العربية واللغة الإنجليزية، بعد إيقاف تطبيقها بغرض الانتهاء من المشاريع التطويرية وتأهيل الكوادر الوطنية تأهيلاً نوعياً.

وحول تفاصيل هذه الاختبارات أوضحت الدكتورة زوينة بنت صالح المسكرية المديرة العامة للمديرية العامة للتقويم التربوي رئيسة اللجنة الإشرافية لمشروع الاختبارات الوطنية قائلة: تقوم وزارة التربية والتعليم  بجملة من الجوانب التطويرية في المنظومة التعليمية من بينها تطبيق الاختبارات الوطنية للصفوف المرحلية، وتبني السلاسل العالمية في مواد العلوم والرياضيات وتطوير وإعادة تأليف مجموعة من المناهج الدراسية في مختلف المواد والصفوف، بالإضافة إلى تفريع مادة العلوم من الصف التاسع،  والاختبارات الوطنية هي أحد المشاريع الوطنية ومن أهم الجوانب التطويرية التي تسعى الوزارة  في تطبيقها، ولذلك صدر القرار الوزاري رقم (240/2017) باستئناف تنفيذ الاختبارات الوطنية للصفوف المرحلية ابتداء من العام الدراسي 2017/2018 م بدأ بالصف العاشر في مواد العلوم والرياضيات واللغة العربية واللغة الإنجليزية، بعد إيقاف تطبيقها بغرض الانتهاء من المشاريع التطويرية وتأهيل الكوادر الوطنية تأهيلاً نوعياً.

وأكّدت الدكتورة زوينة أنّ الاختبارات الوطنية من أهم الأدوات العلميّة المقننة والفاعلة لقياس جودة التعليم والتعلم من أجل تطوير وتحسين مخرجات التعليم من خلال توفير بيانات ومؤشرات إحصائية دقيقة وصادقة للدلالة على ما يمتلكه الطلبة من مهارات ومعارف والكفايات الأساسية. وتستخدم لقياس المعارف والمهارات التي يمتلكها الطلبة بعد إكمالهم مرحلة دراسية معينة.

وأشارت الدكتورة زوينة إلى أنّ المستهدفين هم طلبة مدارس التعليم العام والمدارس الخاصة بسلطنة عمان في نهاية الحلقة الأولى والثانية بالإضافة إلى الصف السابع في مهارات القراءة والكتابة والحساب للصف الرابع، ومواد العلوم والرياضيات واللغة العربية واللغة الإنجليزية للصفوف السابع والعاشر. وأضافت بأنّه سيتم تطبيق أدوات مختلفة للدراسة في هذه الاختبارات ككتيبات الاختبار وهي كتيبات تحتوي على مجموعة من المفردات الاختبارية تقيس المخرجات التعليمية والمهارات والمعارف الأساسية، والاستبانة وهي عبارة عن أداة تستخدم لجمع المعلومات والبيانات الأساسية عن آراء وخلفيات واتجاهات وتطلعات الطلبة والمعلمين والإداريين وأولياء الأمور نحو العملية التعليمية التعلمية.

وبيّنت الدكتورة زوينة المسكرية أنّ نتائج هذه الاختبارات لا تستخدم بغرض انتقال الطالب من صف لآخر بمعنى ليس فيها رسوب ونجاح، وإنما آلية عرض مستوى أداء الطلبة في المواد التي سيختبر فيها ستكون مختلفة عمّا هو متبع في الاختبارات التحصيلية فهي ليست بديلة عنها فالغرض والهدف منها مختلف فالاختبارات الوطنية يمكن القول بأنّها تسهم في تشخيص عناصر المنظومة التعليمية من أجل البناء والتطوير.

 وأشادت الدكتورة زوينة بالدور الفاعل لجميع العاملين في الحقل التربوي وبأولياء الأمور ومساهمتهم في إنجاح مشاريع الوزارة المختلفة، وأضافت أنّه لإنجاح هذا المشروع الوطني يجب العمل معاً يدا بيد كل في موقع عمله، وهذا يتطلب بذل الجهد من قبل المختصين والمعلمين ومديري المدارس والمشرفين وكل التربويين في المنظومة التعليمية والطلاب وأولياء أمورهم  والمجتمع بكل أطيافه، فيجب على الطالب هنا أن يبذل جهده خلال الاختبار وصدق استجاباته للحصول على أدق النتائج والبيانات، ويجب على المجتمع هنا المساعدة من خلال الحث والتوجيه للطلبة واهتمامهم في المتابعة المستمرة، ويأتي دور المعلم ومديري المدارس من خلال التشجيع في المشاركة الفاعلة والتنافس الشريف. وهذا التشجيع سينعكس إيجاباً على ثقة الطلبة في قدراتهم المُختلفة، والدور الأساسي في هذا المشروع يكمن في دور ولي الأمر من حيث تشجيع أبنائهم على المشاركة الإيجابية الفاعلة في الاختبارات الوطنية، وغرس روح المبادرة والثقة، وحثهم على الاجتهاد والمثابرة.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة