مسقط - محمد الدرمكي
تصوير/ منتصر الجرداني
يواصل المسن ممارسة حرفته اليدوية والتي تُعبر عن هويته الاجتماعية والفكرية خاصة وأنّها تساهم في الإبقاء على المسن ضمن المنتجين والفاعلين في المجتمع، حيث تواصل الجمعية العمانية لأصدقاء المسنين حضورها ومشاركاتها الفاعلة وإشراك المسن المنتج في الحياة بشكل أكبر من خلال تشجيعه على ممارسة حرفته، وتسويق منتجاته، إضافة إلى عمل حلقات عمل لتعليم الأبناء من زوار مهرجان مسقط.
حيث يتواجد ركن الجمعية العمانية لأصدقاء المسنين بمشاركة أعضاء محافظة مسقط في السوق التجاري بالقرية، حيث يتواجد بالركن مجموعة من المسنين أصحاب الحرف، الذين يتناوبون على الحضور اليومي بحرف متنوعة تتلائم مع الحركة النشطة في مهرجان مسقط.
وتزخر سلطنة عمان بحرف متنوعة ومختلفة نظرًا لطبيعة كل محافظة، ويسعى الحرفيون إلى تقديم حرفهم المتنوعة بأزهى حلة، وللحفاظ عليها يتم تدريب وتعليم الأطفال كيفية مزاولة الحرفة والمواد اللازمة لكل حرفة.
حيث تقدم السعفيّات بمختلف أشكالها واستخداماتها، إضافة إلى التطريز والخياطة، حيث يتم من خلال السعفيات تصنيع الكثير من أدوات الزينة وأدوات تخزين المواد، وما زالت بعض الأسر تحافظ على حرفة التطريز اليدوي وعدم الانتقال إلى التطريز الآلي.
ويتفاعل أطفال المهرجان في تعلم الحرف العمانية والحفاظ عليها وهو جانب توليه الحكومة اهتماما بالغا، يتمثل في المهرجانات والملتقيات والندوات التي تؤكد على أهمية التراث والحرف والمحافظة عليها، ويعمل مهرجان مسقط على إبراز تلك الحرف المتنوعة والتي تشكل جانبا مهما من الحياة في الفترات الماضية، وأهمية الإبقاء على الحرف بما لها من أهمية في صياغة الهوية العمانية الأصيلة.
ويؤكد الأعضاء الفاعلون بالجمعية العمانية لأصدقاء المسنين على أهميّة العناية بالمسن ومساعدة الحرفيين منهم على العمل في حرفته، ونشرها وتعليمها للأجيال وتفعيل دور المسن وانخراطه في المجتمع كشخص منتج وفاعل.