"الطيران العُماني" يحتفل بتدشين "بوينج 737 ماكس".. والفطيسي: الطائرة الجديدة تتميز بأحدث التقنيات

◄ الرئيسي: استلام 3 طائرات "دريملاينر" خلال العام الجاري ضمن خطط تعزيز الأسطول

◄ تدشين 3 وجهات جديدة إلى إسطنبول والدار البيضاء وموسكو خلال 2018

مسقط - الرؤية

احتفل الطيران العماني- الناقل الوطني- بانضمام أولى طائرات البوينج من طراز ماكس 737 إلى أسطوله ضمن 30 طائرة كانت الشركة قد قدمت طلب شرائها في وقتٍ سابق لتلعب دوراً رئيسياً في تعزيز وتجديد أسطول الطيران العُماني، الأمر الذي يُسهم في تطوير خطط التوسع والنمو مستقبلاً.

وقال معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات رئيس مجلس إدارة الطيران العُماني خلال حفل التدشين أمس: "يُسعدني أن أنضمَّ إليكُم اليوم في حفل تدشين آخر الإضافات إلى أسطول الطيران العُماني، بوينغ 737 ماكس، والتي تتمتع بأحدث التقنيات المتطورة في صناعة الطيران، إلى جانب كفاءتها العالية في التحليق. وكان الطيران العُماني قد تقدّم بطلب شراء مكوّن من 30 طائرة ماكس، وتعد هذه الطائرة هي الأولى التي يتم استلامها ضمن الطلبية".

 

 

وفي الوقت الذي يشهد فيه الطيران العُماني اعتماد منهج أعمال جديد، واستحداث وجهات جديدة، إلى جانب إعادة الهيكلة الأخيرة للمجموعة العُمانية للطيران، سيخضع الناقل الوطني لبرنامج إعادة تموضع في السوق من خلال التركيز على جعل مسقط المحطة الأخيرة للمسافرين على متن رحلات الناقل الوطني المباشرة. حيث يحاكي النموذج الجديد أفضل الممارسات من قبل الدول التي تتشابه مع السلطنة في تموضعها كجمهورية آيسلندا، إذ تمكنت الأخيرة من مضاعفة أعداد السياح إلى خمسة أضعاف منذ العام 2010، وتحقيق نمو مربح منذ تبني هذا النموذج.

جذب الزوار

وتعمل السلطنة على جذب الزوار الوافدين إلى عُمان كوجهة للسياحة والأعمال، وعليه فإنَّ هذا النموذج التجاري يعتمد بشكلٍ تكاملي على الموقع الإستراتيجي والتكامل الصارم مع قطاع السياحة.

وبهدف الاستفادة المثلى من هذا النموذج، يستوجب مراعاة عدد من العوامل المختلفة مثل تطوير شبكة مميزة تركز على الترفيه والمنتجات، والتكامل مع قطاع السياحة وتطوير إستراتيجية التسويق الدُولية إلى جانب غرس مفهوم العلامة التجارية في الثقافة المحلية.

وفي ظل التوسع الذي يشهده أسطول الطيران العُماني عبر انضمام طائرات أكثر كفاءة إلى قوام أسطوله الجوي إلى جانب الخدمات الأرضية العالمية والتسويق الممتاز وأيضًا المواءمة مع القطاعات الرائدة الأخرى، نحن على ثقة من جعل الطيران العُماني الخيار الأول لشريحة المسافرين المستهدفة والتي تصل إلى حاجز 39 مليون مسافر بحلول العام 2030.

ومن جانبه، قال عبد العزيز الرئيسي الرئيس التنفيذي بالوكالة "إنه ليوم حافل للغاية بالنسبة لنا جميعاً ونحن نتسلم أولى طائراتنا ضمن الـ30 طائرة من طراز بوينج ماكس التي كانت الشركة قد تقدمت بطلب شرائها مسبقاً، وبحلول نهاية العام 2018، ستنضم إلى أسطولنا المتنامي خمس طائرات جديدة سيتم تشغيلها على خطوط وجهاتنا الداخلية والدولية قصيرة ومتوسطة المدى؛ حيث تقدم درجة رجال الأعمال في هذه الطراز 12 مقعداً مع شاشة عرض فيديو كبيرة بحجم 17 بوصة تعمل باللمس ومقابس مخصصة للتزويد بالكهرباء لشحن الأجهزة والحواسيب المحمولة، في حين ستضم الدرجة السياحية 150 مقعداً وشاشة عرض فيديو بحجم 10.2 بوصة تعمل باللمس ومقابس مخصصة للتزويد بالكهرباء".

وأضاف أن العام ذاته سيشهد أيضاً استلام الطيران العُماني ثلاث طائرات من طراز بوينج 9-787 دريملاينر؛ حيث ستضم اثنتان من هذه الطائرات الجديدة ثلاث درجات تشمل الدرجة الأولى (8 أجنحة خاصة)، ودرجة رجال الأعمال (24 مقعداً) يتحول إلى سرير مسطح بالكامل مع إمكانية الوصول إليه بسهولة لتوفر ممر منفصل لكل مقعد، الأمر الذي سيضفي تنوعاً في مواصفات أسطولنا الجوي. لقد تم توظيف أحدث التقنيات في تصميم كلا الطرازين، ليضم كلاهما أحدث وسائل الترفيه لتعزيز تجربة السفر لدى ضيوفنا الكرام".

وتابع الرئيسي: "منذ أن توليت مهام منصبي كرئيس تنفيذي بالوكالة في أكتوبر المنصرم، بات جلَّ اهتمامي منصباً على خفض التكاليف التشغيلية دون المساس بمستوى الخدمات التي نقدمها أو خطتنا التوسعية؛ حيث دشن الناقل الوطني مؤخراً ثلاثة مراكز اتصالات جديدة في كلٍ من الهند وكوالالمبور ورومانيا، وعليه تعمل جميع مراكز الاتصالات لدينا على مدار 24 ساعة، هذا إلى جانب مركز الاتصال في عُمان والذي بلغت نسبة التعمين فيه 100 في المئة". وبين أنه كان ولازال وسيبقى نهج التعمين محور تركيز سياسة الشركة؛ حيث اتخذ الطيران العُماني خطوات رائدة لإحلال المناصب العليا في الشركة بالكفاءات الوطنية المؤهلة، وعليه تقدم الشركة حالياً آفاقاً واسعة في مجال التطوير الوظيفي للمناصب العليا وفرص التوظيف المتنامية في كافة أنحاء العالم في ظل التوسع الذي تشهده شبكة وجهات الناقل الوطني.

تعزيز الأسطول

كان الطيران العُماني قد تقدّم بطلب شراء مكوّن من 20 طائرة ماكس في شهر أكتوبر 2015، كما وقع بعد ذلك عقد تأجير يضمّ 10 طائرات إضافية. وستعمل الطائرات الجديدة على تعزيز أسطول الناقل الوطني في مسقط.

وستنضم إلى أسطول الشركة خلال عام 2018، خمس طائرات جديدة من ذات الطراز يتم تشغيلها على وجهاتنا الداخلية والدولية قصيرة ومتوسطة المدى. وفي العام ذاته، سيشهد الطيران العُماني أيضاً استلام ثلاث طائرات من طراز بوينج 9-787 دريملاينر، حيث ستضم اثنتان من هذه الطائرات الجديدة ثلاث درجات هي الأولى وتوفر 8 أجنحة، ودرجة رجال الأعمال وتحتوي على 24 مقعداً، وسيتم جدولتهما على خط مسقط - لندن بشكل أساسي.

ويلتزم الطيران العُماني بتعزيز تجربة الطيران للمسافرين على درجة رجال الأعمال والدرجة السياحية، وسوف ينعكس ذلك بشكل واضح على متن طائرة 737 ماكس، إذ ستتمتع المقاعد الـ 12 الجديدة لدرجة رجال الأعمال بخاصية التعديل كهربائياً، مما يوفر للمسافرين المزيد من الخصوصية مع لمسات وتشطيبات محسنة، في حين تتميز مقاعد الدرجة السياحية البالغ عددها 150 مقعداً بتصميم داخلي جديد كليًا.

ورسخت طائرة 737 ماكس سمعة رائدة لأدائها الفائق وكفاءتها العالية وتجربة العملاء المتميزة التي توفرها. حيث ستتمكن شركة الطيران العُماني من خلال أسطول طائراتها من طراز ماكس الجديد من تحقيق وفورات كبيرة في استهلاك الوقود. وتتمتع طائرات 737 ماكس بأحدث التقنيات المتطورة، حيث تم تزويدها بمحركات LEAP-1B من إنتاج شركة سي إف إم إنترناشونال، مع جنيحات ذات تقنية متقدمة، وتصميم بوينج سكاي إنتيريور للمقصورة الداخلية، وشاشات عرض كبيرة، وغيرها من التحسينات، لتقدّم بذلك أعلى مستوى من الكفاءة والموثوقية وراحة الركاب في سوق الطائرات ذات الممر الواحد.

وتأتي مقاعد درجة رجال الأعمال مع شاشات لمس Thales من الجيل الخامس بحجم 17 بوصة من أفانتي، بينما ستحظى مقاعد الدرجة السياحية بشاشة مُماثلة ولكن بقياس 10.2 بوصة. وبالإضافة إلى ذلك، سيكون هناك منفذ شحن USB عالي الطاقة لكل مسافر بغض النظر عن درجة السفر.

ومن المزمع أن يدشن الطيران العُماني ثلاث وجهات جديدة في عام 2018، تشمل إسطنبول في الجمهورية التركية والدار البيضاء في المملكة المغربية خلال شهري يونيو ويوليو على التوالي، إلى جانب موسكو في جمهورية روسيا الاتحادية خلال شهر أكتوبر. تشكل هذه الوجهات الجديدة جزءاً من خطة التوسع الإستراتيجية للناقل الوطني بهدف توفير شبكة عالمية لجعل العاصمة مسقط نقطة محورية لرحلات الربط.

وتشمل التطورات التي تسعى الشركة لتحقيقها أيضاً خلال عام 2018 العمل على زيادة وتيرة الرحلات إلى العاصمة الفرنسية باريس لتصبح بواقع 10 رحلات على مدى الأسبوع من 7 رحلات، بالإضافة إلى زيادة عدد الرحلات إلى جوانزو في جمهورية الصين الشعبية لتصبح رحلة واحدة يوميًا عوضًا عن 4 رحلات أسبوعية. ويأتي ذلك إلى جانب تفاوض الطيران العماني للحصول على أذونات للهبوط في مدينة شنغهاي، أكبر مدن الصين من حيث تعداد السكان وعاصمة البلاد الاقتصادية.

وسيتم تعزيز السعات المتاحة إلى القاهرة عبر ترقية الطائرات المجدولة على هذا الخط الحيوي، حيث سيتم تسيير طائرات عريضة البدن من طراز أيه 330 بدلاً من طائرات البوينج من طراز 737 الحالية. كما يقوم الطيران العماني بإعادة النظر في استئناف رحلاته المنتظمة إلى كل من بيروت وسنغافورة.

مركز ملاحي

ويُسهم الناقل الوطني بدور مهم في جعل مسقط مركزا رئيسياً للملاحة الجوية في الشرق الأوسط وفي تعزيز الأنشطة التجارية، الصناعية والسياحية. سيتعاظم هذا الدور مع تدشين مطار مسقط الجديد بتاريخ 30 مارس والذي تبلغ طاقته الاستيعابية 20 مليون مسافر سنوياً عند الافتتاح، ترتفع إلى 56 مليون مسافر في المراحل اللاحقة.

وسوف يثري مطار مسقط الجديد دون شك قطاعي السياحة والخدمات اللوجستية، كما سيُساهم في تنامي عمليات الطيران العماني بشكل مؤثر. وليس من المستغرب أن يستمر تركيز الناقل الوطني على التميز التشغيلي، فلقد كان عام 2017 عاماً حافلاً بالنسبة للناقل الوطني، حيث حصد الطيران العُماني أربع جوائز سفر عالمية، وجوائز السبعة نجوم للضيافة الفاخرة، وجائزة سكاي تراكس العالمية للطيران، وجائزة فرونتير العريقة.

ووصلت مُساهمة الطيران العُماني في الناتج المحلي للسلطنة إلى ما يزيد عن 600 مليون ريال عماني خلال عام 2017.

وفي ظل السعي نحو خفض التكاليف والحفاظ على الكفاءة، ركز الطيران العماني بشكل وثيق على قطاع التجارة الإلكترونية وتقنية المعلومات، حيث شملت التحسينات التي شهدتها أنظمة التجارة الإلكترونية بوابة دفع متطورة توفر أشكالاً مختلفة للدفع، الأمر الذي سهَّل على الضيوف إجراءات السفر حيث باتت عمليات الحجز تتم الآن بسلاسة وبشكل مباشر. وزاد عدد زوار موقعomanair.com ثلاثة أضعاف مما زاد بالتالي من حجم المبيعات عبر موقعنا ليتجاوز المبلغ مليون دولار أمريكي. ويدرك الطيران العماني أهمية تجربة العملاء الرقمية في قطاع السفر وبالتالي قام بتدعيم الموقع الرسمي باللغتين الألمانية والصينية، اللتان باتتا متاحتان حالياً.

تعليق عبر الفيس بوك